لم يتوقع أفضل مراقبي الكرة السودانية، ظهور حارس مرمى يعيد أسطورة منتخب السودان والمريخ في ثمانينات القرن الماضي، حامد بريمة، حتى ظهر علي عبد الله أبو عشرين.
بعد مسيرة لم تعرف اليأس خلال 3 مواسم، تربع أبوعشرين على عرش حراسة المرمى بالسودان، بجدارة فأصبح آخر ظاهرة للاعبين الموهوبين الذين تقدمهم الكرة السودانية بعد عدة عقود، في مركز حراسة المرمى تحديدًا.
قبل 3 مواسم تعاقد المريخ مع حارس المرمى المغمور من النسور أبو عشرين، ثم أعاره فورًا لفريق الشرطة القضارف، وقضى معه موسما، وكرر المريخ إعارة اللاعب في موسم 2017، ولكن هذه المرة لفريق الأمل عطبرة.
وحين عاد للمريخ من الإعارة في الموسم الماضي، كانت حراسة مرمى المريخ تعج بحراس مميزين مثل عصام عبد الرحيم ومنجد النيل، فكان ترتيبه الثالث في حراسة مرمى الفريق الأحمر.
لكن حدثت نقطة التحول لأبو عشرين حين قرر المدير الفني التونسي يامن الزلفاني، الذي قدم عملا مميزا مع المريخ الموسم الماضي، الاعتماد عليه بصورة مفاجئة حتى للاعبي المريخ وجماهيره، فسحب البساط بسرعة.
وحدثت النقلة الأكبر لحارس المرمى أبو عشرين، حين اختاره المدير الفني للمنتخبات السودانية، زدرافكو لوجاروشيتش الكرواتي لخوض أول مباراة دولية، وكانت أمام منتخب تشاد بملعبه، على ملعبه بتصفيات كأس العالم 02020، لقارة إفريقيا، فتألق في المباراة وردفها بتألقه في مباراة العودة بالسودان.
وبسرعة قدم أبو عشرين نفسه كأفضل خيار لحراسة، فقاد منتخب المحليين لخوض مباراة ثأرية أمام تنزانيا أمس الأحد، ونجح في الحفاظ على تقدم السودان على تنزانيا، بتصديه لكرات خطيرة وحماية مرماه من أهداف محققة.
وأصبح منتخب السودان للمحليين على بعد خطوة من التأهل لنهائيات بطولة أمم أفريقيا للاعبين المحليين، بسبب تألق أبو عشرين.
مباراة السودان للمحليين أمام تنزاينا أعلنت بشكل قاطع أن السودان كسب حارس مرمى جديد، بارع في استلام الكرات العالية، ومميز في تعامله مع كل أنوع التسديدات يجيد الإمساك بالكرات، ويواجه المهاجمين بكل برود وينقض على تسديداتهم بثبات كبير.