كـــــــرات عكســـــية
محــمد كامــل سعــيد
Mohammed.kamil84@yahoo.com
وكيل وزارة الشباب السابق يتفنن في الهلال..!!
* بالصدفة، تابعت حواراً في قناة الهلال مع وكيل وزارة الشباب والرياضة السابق د. نجم الدين المرضي، تحدث فيه بطريقة غريبة وعجيبة أوحت وكأنه كان يعمل في وظيفة هامشية بالوزارة، لا وضعية له، ولا كلمة، ولا معلومة معتمدة مع العلم ان وكيل اي وزارة يكون قريباً جداً جداً جداً من كل الاحداث خاصة تلك السلبية المتعلقة بالفساد..
* مقدم الحلقة، الذي استضاف الوكيل السابق لوزارة الشباب والرياضة، كان ضعيفاً في تناوله وطرحه، لدرجة جعلت الوكيل يستخدم خبرته لوضع (وائل) في وضعية ضعيفة جداً ظهرت بوضوح وخصمت كثيراً من شكل الحلقة والفوائد التي كان بالامكان الخروج بها من احد قادة احد وزارات الفساد الكبرى في عهد الانقاذ..
* سرح المرضي، وتفنن في الاستعراض، وغاص بعيداً عن محور الحلقة الرئيس والذي كان يدور عن ملف فساد المدينة الرياضية (وطلع لينا بحمد ونزل بخوجلي)، ولم يفدنا كمشاهدين بقدر المنصب الذي كان يجلس عليه لعشر سنوات بالتمام والكمال.. كل هذا ومقدم الحلقة يمارس الانبهار والاستسلام للمعلومات التي لم تتجاوز دائرة الحشو..
* وهنا أقول: انت يا استاذ ويا دكتور عندما تدرجت في العمل بوزارة الشباب والرياضة، ووصلت فيها الى منصب وكيل وزارة، لماذا لم تتحرك في اتجاه توظيف خرجي كليات التربية الرياضية في وزارتك التي هي بعيدة عن الاندية والاتحادات ولا علاقة لها بالخرمجة التي تدور في بقية المرافق الكروية او الرياضية..؟!
* ان حديث نجم الدين المرضي عن اسباب تدهور الرياضة السودانية، وكرة القدم على وجه الخصوص يعتبر دليل ادانة له خاصة وانه شغل منصباً حساساً ـ وكيل وزارة ـ اللهم الاّ اذا كان منزوع الصلاحيات، ولا يملك اصدار اي قرار ولو على شاكلة الاستفادة من المختصين وخرجي كليات التربية الرياضية واستيعابهم في الوزارة..!!
* سعى وكيل وزارة الشباب والرياضة ـ المقال قبل اسابيع من قيام الثورة، والذي عمل لعشر سنوات داخل الوزارة ـ وقاتل في سبيل تبرئة نفسه من التراجع الذي كان يحدث لـ(30) عاماً كان هو مشاركاً فيها بما يعادل نسبة الثلث، وقام بتحميل كل المسئوليات لجهات اخرى، بل وتابعناه يدافع عن سياسات الوزارة في كثير من الاحيان..!!
* على الرغم من ان الحوار في الحلقة كان من المفترض ان يدور عن فساد ملف المدينة الرياضة الاّ ان المرضي حوله بقدرة قادر الى هجوم على الاعلام الرياضي ـ كل الاعلام بلا استثناء ـ وحمله مسئولية التراجع والتدهور الحالي دون اي اشارة الى وجود عدد من حملة الاقلام المحترمة التي لا يعرف اصحابها اسلوب التعصب والتحيّز..
* لقد فات على وكيل وزارة الشباب والرياضة السابق تناول ما جرى ويجري بالحيادية المطلوبة، وخانته تعبيراته على الرغم من خبرته الطويلة في مجال العمل العام والذي يجب ان يفرض على صاحبه البعد عن تعميم الصفات السيئة، وان يترك ولو نسبة ضئيلة ولو واحد بالمائة الى من يتعاملون بحياد وموضوعية في تناولهم للاحداث..!
* الجلوس مع وكيل وزارة الشباب والرياضة السابق، كانت فرصة ذهبية تستحق عليها قناة الهلال الاشادة لكن وللاسف ضاعت الفكرة او تلاشت الفائدة بسبب سطحية المحاور الذي مارس كل الاستسلام، و(انخلع من الكلام الكبار) الذي تحدث به الوكيل والذي نحسب انه فرح وغادر الاستديو منشرحاً لانه لم يجد من يواجهه بالاسئلة المناسبة..!!
* لست هنا مكان اسرة الاعداد لذلك الحوار، لكني توقعت ان تكون الاسئلة بقيمة ما كان يشغله الضيف من منصب في وزارة اثيرت حولها كثير الشبهات، كان فساد المدينة الرياضية من ابرز واهم الاسباب التي من اجلها تمت استضافة د. نجم الدين لتناول وعرض تفاصيل يفترض انها خفية لكنه تحدث وودع المكان دون اي معلومة..!!
* في الفقرة الثانية للبرنامج، استضافت القناة الزميلان ياسر عائس، والفرزدق وحقيقة فان ما سرداه من معلومات عن المدينة الرياضية جعلتنا نتمنى ان يكونا هما من اسند اليهما امر محاورة الوكيل السابق لوزارة الشباب نسبة للمعلومات الغزيرة التي سرداها..
* لقد سبق لقناة الهلال ـ غير مرة ـ وضع المحاور غير المناسب في وضع حرج.. ولعل ما حدث في الحوار الشهير مع المشطوب هيثم مصطفى وغيره من الحوارات قد ساهم في خصم الكثير من الايجابيات التي بواسطتها تكتمل صورة الروعة في المادة المقدمة.
* تخريمة أولى: فدم فريق السد القطري درساً عميقاً لعشاق كرة القدم في كل انحاء العالم، وكاد يطيح بالهلال السعودي بعد ما فاز عليه أول أمس في الرياض برباعية مقابل هدفين في اياب الدور نصف النهائي لدوري ابطال آسيا بعد ان انتهت جولة الذهاب في الدوحة القطرية بخسارة السد برباعية مقابل هدف.. وعلى الرغم من ان الهلال تقدم أول أمس الاّ ان السد تمكن من تسجيل ثلاثة اهداف متتالية، ولم يستفيق اصحاب الارض الاّ عبر الفرنسي قوميز الذي سجل هدف العبور، وعلى الرغم من ذلك اضاف السد الهدف الرابع، وكان ان يسجل الخامس في الوقت القاتل لو لا براعة حارس الهلال.. انها المتعة الحقيقية يا سادة.. يعني لا ارسال قطع، ولا مطرة صبّت، ولا سوء صورة من المصدر، ولا صراخ في الفاضي، ولا استديو تحليلي يتشابه وقعدات القهوة مع ستات الشاي ولا يحزنون.. وبرضو تقولو لي قناة شنو دييييك المحتكرة بث الدوري المعارف شنو.. بالله ارحمونا وارحموا انفسكم..!!
* تخريمة ثانية: ضحكت، وشر البلية ما يضحك، وانا اتابع كتابات المطبلاتية وتعليقاتهم من خلال ما قرأت من عناوين لأعمدتهم ـ على الماشي ـ خاصة وانني لا استسيغ اسلوبهم البائس والذي لم يخرج عن دائرة التبريرات الفطيرة، وتوظيف الهزيمة في اتجاه النيل من المجلس الشرعي المنتخب، وكأن وصول المريخ الى نهائي ابطال العرب، وفوزه بلقب الدوري الممتاز قبل اسابيع قد حدث في عهد صاحب الجيب الكبير.. اي نعم لقد حفظنا اساليبهم ومن يشايعونهم من صفاقة وهتيفة، والذي لا يخرج عن دائرة الاستفادة من انتصارات الفريق بزيادة توزيع صحفهم البائرة، وممارسة الغزل في اللاعبين، اما حال الخسارة فلا مانع من العودة الى الشماعة الازلية القديمة وتعليق الفشل عليها.. ولا عجب..!!
* تخريمة ثالثة: وتاني بنعيد: مرت الايام، كالخيال احلام ولا نزال ننتظر نتيجة شكوى لوزان التي أوهم البعض عشاق الكيان بانها (مربوحة) ولعل ما حدث من فشل متراكم في القضايا التي افتعلها المرضى بالسنوات الماضية سيكون هو السند الاول والاخير للبسطاء لتقبل واقع تبدد الحلم الوهمي.
* حاجة اخيرة كدة: شرع بعض مؤيدي نظام الانقاذ البائد، وبالتحديد اولئك الذين شبعوا واستفادوا من تحويل العملة الصعبة بسعر البنك، وقاموا بشراء الشقق والفلل وانشأوا المشاريع المليارية، شرعوا في محاولات بائسة لركوب سفينة الثورة المجيدة لكن هيهات هيهات لان الشعب المعلم لا تفوت عليه مثل هذه القصص والالاعيب.. (خليكم قراااب يا احباب وشيلوا الصبر)..!!