قبل حوالي ثلاث سنوات وبينما كنت اتصفح مع احد المهندسين تصميمات للحمامات والمطبخ بمنزلي باغتني ذلك المهندس بسؤال بتعرفي داليا الياس، أجبته نعم ….هي صديقتي وزميلتي وأكن لها كل الود والحب، فقال لي انا صاحب مقال (الدخان) الذي اتهمت به.
صعقت للحظات فالمهندس الذي امامي واسمه اشرف رجل فنان مبدع في التصميم والابتكار ومتميز في اعمال ال 3D الأنيقة الجاذبة، يبدو عليه الهدوء والوقار، فما علاقته بذلك المقال الإباحي.
اجابني انه كتب مقال الدخان قبل فترة طويلة جداً وكان الامر اشبه بدردشة مع اصدقائه الخاصين على صفحته في فيسبوك، ولكنه تفاجأ بعد ردح من الزمن بأن منشوره تمت اعادة تداوله ولكن تم وضع اسم الزميلة داليا الياس عليه.
اضاف اشرف انه تواصل مع داليا واعتذر عن ما لحق بها من أذى لم يكن له يدٌ فيه، ولكني علمت لاحقاً من داليا انها أرغت وأزبدت واعتقدت ان اشرف تأخر في الإفصاح عن ملكيته للمقال حتى سارت به الركبان.
وعلى نفس النهج اعلاه ظل هناك تداول بوضع اسمي او اسم احد الزملاء على مادة لم نكتبها. يوم امس تلقيت سيلاً من المكالمات من داخل وخارج السودان ومن زملاء واصدقاء اعزهم وأودهم، اعربوا عن قلقهم الشديد من تداول مقال على السوشيال ميديا جاء معنوناً بـ (كتبت سهير عبد الرحيم).
المقال يهاجم احدى القوات النظامية بضراوة واستخفاف، ولكنه احتشد بمجموعة لا محدودة من الاساءات الشخصية للكثير من الاسماء.
ما ينبغي قوله ابتداءً اننا حين نكتب فنحن نكتب في الصحف السيارة وفي وضح النهار ونطعن الفيل نفسه وليس ظله، نجاهر بآرائنا ولا نبالي، لم نخف ولم نهادن ولا نخشى الا الـله، وحين تمنع وتحجب اعمدتنا عن النشر نعيد نشرها في السوشيال ميديا ونعنونها بعبارة منع من النشر وأبدأها بالبسملة واسمي وايميلي وعنوان المقال.
ثم اقسم المقال الى فقرات يظهر فيها وبوضوح نفسي وأسلوبي في الكتابة واختمها بفقرة خارج السور.
وقد ظل حالي كهذا منذ العهد البائد وحتى الآن لم تكسرنا إيقافات ولم تلن جانبنا بلاغات ولا يوجد من يستطيع ان يعبئ مداد قلمنا.
الآن وعلى ما يبدو ان هناك نصف رجل جباناً رعديداً من الذين تبتل ملابسهم الداخلية امام بوابات اسيادهم ومن الذين لا يسمع لهم صوت اعتراض الا عند حلاق او مع ست شاي.
هذا النصف رجل اراد ان يصفي حساباته مع جهة ما على حسابي، أو اراد ان تتم تصفيتي انا، فعنون مقالاً باسمي وقام بنشره على السوشيال ميديا.
هذه المرة لن اتوانى عن ملاحقتك يا هذا عبر نيابة المعلوماتية …..فقط انتظر.
خارج السور:
لا ادري متى ستختفي ظاهرة الرجال الذين يختبئون خلف النساء؟!