يقدم قائد ومدافع الهلال عبد اللطيف بويا أفضل مستوى فني له هذا الموسم، ولكنه في الوقت نفسه يمر بأوقات حاسمة وضغطا نفسيا كبيرا كونه يعيش الأيام الأخيرة في عقده مع الأزرق.
القيمة الفنية لعبد اللطيف حاليا بالهلال تبدو كبيرة ومؤثرة، فهو يقدم أداءً ثابتًا منذ بداية الموسم، بل ويحرز الأهداف، كما أنه اللاعب الأعلى خبرة بالفريق محليا وإفريقيا مع ناديه والمنتخب السوداني.
وليس من السهولة أن يغض مجلس إدارة نادي الهلال الطرف عن تجديد عقد بويا، لأن الفريق في هذه المرحلة يعاني من نقص حاد في وظيفة قلب الدفاع.
ويخشى بويا سيناريو كرره الهلال حين تخلص من 4 قادة للفريق، إما بعدم التجديد كما في حالتي مهند الطاهر وسيف مساوي، أو الاستغناء بقرارات إدارية كما في حالتي مدثر كاريكا وبشة، رغم أن الأخير سبق قرار المجلس وأعلن الاعتزال، لكن المجلس لاحقه بقرار بعد عدة أشهر قال فيه إنه شطب اللاعب قبل إعلان اعتزاله.
مؤخرا وضع عبد اللطيف بويا نفسه في اختبار صعب، بعد عرض مسيمير القطري التعاقد معه بعد شهرين، الأمر الذي اعتبره مسيرو الهلال مزايدة من اللاعب والمحيطين له لأجل رفع قيمة عرض التجديد له.
ويبقى أمام بويا أن يخرج مثل قادة الهلال السابقين في حالة فشل العرض القطري، أو أن يقبل بأي عرض يقدمه له لجعل النهاية مشرفة لمسيرته.
وانتهى عقد بويا مع الهلال في 30 أكتوبر الماضي، ويعتبر حرا بالنسبة لنظام انتقالات اللاعبين الدولي، لكنه وفقا لمنشور محلي أصدره اتحاد كرة القدم السوداني باستمرار عقود اللاعبين حتى ديسمبر المقبل للتطابق مع روزنامة الاتحاد السوداني، يبقى لاعبا بفريقه الحالي.
