تفاصيل جديدة يكشفها شهود دفاع منسوبي جهاز المخابرات العامة المتهمين بقتل أستاذ خشم القربة

كشف ثلاثة من شهود الدفاع في محاكمة (38) من منسوبي جهاز الأمن والمخابرات الوطني المتهمين بقتل الشهيد أحمد الخير امس الثلاثاء تفاصيل جديدة، أمام محكمة جنايات امدرمان وسط برئاسة قاضى محكمة الاستئناف الصادق عبد الرحمن الفكى.

وقال الرائد عوض الكريم عبدالله قائد قطاع هيئة العمليات بجهاز المخابرات العامة، عند مثوله كشاهد دفاع رقم (7) في القضية إنه يعرف المتهمين وزملائه بـالجهاز، بجانب معرفته بالقائد المباشر لقوة عمليات كسلا، ونفى الشاهد معرفته بالمجني عليه المعلم احمد الخير، وأوضح أن طبيعة عمل قطاع هيئة العمليات بجهاز الامن والمخابرات العامة بأنها قوات مساندة لقوات الشرطة والقوات المسلحة في عملية الأمن الداخلي ومكافحة الشغب والتجمعات غير المشروعة ومكافحة التهريب والاعتقالات والتفتيش والتحري وفقاً للمادة (25) من قانون جهاز الامن والمخابرات العامة للعام 2010م، وأضاف الشاهد” قانون الطوارئ بولاية كسلا صدر في مايو 2018 لمدة ستة اشهر، وتم تجديده مرتين، وأشار إلى أن مخالفات قانون الطوارئ تجري محاكمتها في محكمة الطوارئ بكسلا، ونفى إطلاعه على أمر الطوارئ وتفاصيل إصداره سواء بغرض تهريب السلع أو الإتجار بالبشر أو شامل، وأضاف” مجرد صدور أمر طوارئ بالمدينة يتم الاعلان عن حالة استعداد.

وسرد الشاهد الرائد عوض الكريم تفاصيل كاملة،بحسب (اليوم التالي) تتعلق بالأحداث التي أدت إلى الاعتقال ومقتل المعلم أحمد الخير، حيث أفاد بأنه في يوم الخميس عند الساعة الحادية عشراً مساءاً تلقى إتصالاً هاتفياً من العقيد ابوبكر الحوفي، أخبره بإندلاع مظاهرات بمحلية خشم القربة، صاحبتها أعمال شغب وتخريب، وأوضح الشاهد أن العقيد خلال المكالمة أمره بإحضار قوة لمساندة الشرطة في خشم القربة، وذكر له إحتمالية إندلاع مظاهرات اخرى وتجمعات غير مشروعة يوم الجمعة، بجانب طلب آخر يتعلق بتجهيز (5) سيارات، وواصل الشاهد إفادته ورد للعقيد بعدم وجود سيارات، وبرر ذلك لمشاركة نحو (10) سيارات بولاية البحر الاحمر في حملة إصحاح البيئة بمدينة بورتسودان، ومضى قائلاً إن العقيد طالبه بتجهيز قوة، على أن يتم مده ب(4) سيارات وسائقين وضابطين، ونوه الشاهد بأنه وجه نقيب بتجهيز القوة قوامها (35) فرداً من العمليات، وتم تسليحها بالخرطوم الاسود و (6) بندقية كلاشنكوف، و(2) بندقية دبلي بمبان، بجانب “دوشكا”، واضاف بأنه أصدر تعليمات مستديمة للقوة تتعلق بعدم مغادرة السائقين للسيارات، وأوامر لطاقم الدوشكا بعدم مغادرتها لأي سبب من الأسباب، بجانب توجيه القوة بفض التجمعات غير المشروعة إن وجدت.