صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

ما بين ابراهومة وكفاح والمصري صدقي..!!

42

كرات عكسية

محمد كامل سعيد
ما بين ابراهومة وكفاح والمصري صدقي..!!

* لم اتعجب من الشائعة التي ترددت قبل فترة واشارت الى اقتراب المدرب ابراهومة من تدريب منتخب السودان الاول خلفا للمدرب الكرواتي زدرافكو.. وقلت في نفسي ان ما حدث بشان ذلك الترشيح لا يخرج عن دائرة ما يقوم به السماسرة من بث للوهم سنويا بشان تعاقدات القمة مع بعض اللاعبين.
* وبالعودة الى مشوار ابراهومة التدريبي نجد انه بدا بصورة عملية وملحوظة مع هلال التبلدي وبالتحديد عندما كان النادي المذكور يحظى برعاية خاصة من الوالي المخلوع احمد هارون.. وحقيقة لا ينكر احد ما حققه التبلدي في تلك الفترة لكن كان لتكامل الادوار والدعم الخرافي الذي حظي به الفريق ومن كل الاتجاهات الدور الاكبر في تلك النجاحات..
* وهنا فان تبدل الاوضاع بهلال التبلدي بعد خلع هارون وتراجع الدعم كان كفيلا باعلان ابراهومة الانسحاب بهدوء من مسرح الاحداث حيث ترك لهم الجمل بما حمل خاصة بعد هدوء الاجواء في سماء التدريب بالنادي الاحمر وظهور اسم ابراهومة في قوائم المدربين المرشحين لقيادة المريخ الذي يعتبر هو الغاية والحلم المرتجى..
* لا احد ينكر ان ابراهومة اجتهد وحقق الفوز على المريخ والهلال عندما كان مدربا لهلال التبلدي.. الى جانب التقدم الملحوظ في بطولة الكونفدرالية.. لكن كل ذلك لا يقارن مثلا مع ما حققه المدرب الاشطر كفاح صالح مع الامل هذا الموسم والمتمثل في فوزه على القمة وتربعه على صدارة الدوري الممتاز وسعيه بقوة لكسر الاحتكارية..
* نعود الى ابراهومة الذي اعتقد بالخطا انه وكلما تسبب في تعطيل المريخ او الهلال في الدوري بالتعادل معهما فانه بقترب من القيادة الفنية للمريخ ونهمس باذنه ونقول ان تقييم المدرب يا كابتن لا يتم بنتيجة مباراة او مباراتين.. لاننا ولو طبقنا هذه النظرية لحكمنا عليك بالفشل بمجرد خسارة الخرطوم امام الاهلي عطبرة متذيل ترتيب فرق الدوري الممتاز..
* الحقيقة ان ابراهومة لا يعرف الاجتهاد مع الفرق التي يدربها الا عندما تنازل المريخ او الهلال.. بدليل انه قاد حي العرب للتعادل مع المريخ.. ثم تولى تدريب الخرطوم وقادها للتعادل مع المريخ ومن بعد الهلال في اشارة وكان لهذا الرجل فوبيا عنوانها السعي بقوة للظهور في المباريات الكبيرة والتالق فيها.. وبنفس الوقت لا مانع من الخسارة امام الفرق الصغيرة..!!
* قاد ابراهومة هلال التبلدي ولكنه وعلى الرغم من الامكانيات المالية الخرافية التي كانت تحت تصرفه الا انه فشل في قيادة الفريق للمنافسة على صدارة الدوري المحلي مثلا او الاجتهاد في سبيل كسر قاعدة تربع القمة وتبادلهما للفوز باللقب المحلي او كما يفعل القدير كفاح صالح هذا الموسم مع الامل عطبرة وبامكانيات قليلة لا مقارنة بينها وما كان متاحا للتبلدي..
* يمكن لابراهومة ان يتطور ويحقق الكثير من النجاحات لو انه ابتعد عن دائرة الاصرار على اثبات مقدراته كلما تلتقي الفرق التي يدربها مع القمة.. وتلك الفكرة بلا شك تحتاج لافق وفهم اعمق من قناعته المسنودة بوهم (ان تدريب القمة لا يتم الا عبر تعطيلهما) لان الحكم على مستوى هذا المدرب او ذاك يكون بمجمل النتائج وليس بتعادل مع المريخ او الهلال.
* العمل في القيادة الفنية لفريق مثل الخرطوم الوطني يبعد اي مدرب عن الضغط الجماهيري والاعلامي وبالتالي تكون الظروف اكثر ملائمة لاي مدرب للكشف عن خبراته وامكانياته وبالتالي يجبر المتابعين على ترشيحه لقيادة الاندية الكبيرة التي يكون التعامل فيها اكبر واشمل وافضل من حيث الامكانيات المادية والبشرية والجماهيرية فتتسع نسب النجاح وتقترب من التمام..
* المدرب الناجح لا يتعامل مع المباريات بالقطعة، فيهتم بهذه التي تجمع فريقه الذي يدربه مع الاندية الكبيرة، ويسعى لاثبات مقدراته وامكانياته الفنية، ويخرج منها بنتائج ايجابية، ويهمل تلك التي يلاعب فيها فرق الاندية الصغيرة متذيلة الترتيب ويتعرض فيها للهزائم ثم نتابعه وهو يعلق فشله على شماعة التحكيم..!!
* امامنا تجربة الكوتش كفاح صالح الذي اعلن عمليا رغبته في كسر احتكار المريخ والهلال للفوز بلقب بطولة الدوري الممتاز وظل يتنقل من انتصار الى انتصار خارج عطبرة وداخلها ولدرجة قادته للجلوس على القمة لاسابيع وبجدارة دون ان نتابعه وهو يكتب على سطر بالفوز ثم (يفط) سطر بالهزيمة امام متذيل الترتيب..!!
* تخريمة اولى: تعثر الهلال بالتعادل امام الخرطوم الوطني واعتقد ان المدرب المصري (فهم حاجة) بعد المستوى الباهت الذي ظهر به الازرق وفشل لاعبيه في الوصول لشباك فريق محلي اعتمد على تقفيل المنطقة فكيف سيكون الحال امام النجم الساحلي واهلي مصر..؟! حمادة صدقي ومن وجهة نظري المتواضعة كاد ان يصرخ باعلى صوته (لقد وقعنا في الفخ. وتلفحمنا بالفحم)..!!
* تخريمة ثانية: اقل من عشرة ايام هي الفترة التي تبقت على موعد لقاء الهلال والنجم في تونس بالجولة الثالثة لمجموعات ابطال افريقيا ولا ادري هل يا ترى ان حمادة صدقي لا يزال متمسكا بتصريحه الاول عقب وصوله الى الخرطوم والذي اكد فيه رغبته في قيادة الهلال للقب الابطال..؟! انه مجرد سؤال لانني ارى ان عشاق الازرق سيكونوا على موعد مع تكرار قصة طارق العشري وربنا يستر..!
* تخريمة ثالثة: تاني بنعيد وبنكرر.. مرت الايام كالخيال احلام.. ولا زلنا في انتظار نتيجة شكوى المريخ لكاس التي اوهم بها البعض عشاق الكيان واكدوا لهم انها (مربوحة) ولكن مرور الايام جعلها قريبة من التطابق مع السراب الذي يحسبه الظمآن ماء.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد