احترم الهلال خصمه الساحلي فنال ما أراد وانتزع أغلى ثلاث نقاط من بين فكي أسد فاافرق التونسية ظلت بعبعا للكرة السودانية والهلال تحديدا.نبض الاسياد
قدل الهلال في ملعب رادس ليوكد ان الدهن ما زال في العتاقي وان في شرايين الأبطال بقايا من شموخ وبسالة.
استعاد الفريق جيارة السنين وإسترجع ذكريات سبعة وثمانين هلال الأمجاد.
إستجمع قوته وجبروته واوقف عجلة الزمان لحظة واستدار قمرا توهج في سماء رادس وملأ الآفاق بالضياء.
اغلق المنافذ امام اللبتوال وتفرغ لينثر الصمود في الملعب ويثبت علو كعب الكرة السودانية.
ثبت الهلال السمعة الحسنة والسيرة المحمودة وأعاد ترسيم الخطوط وربط الطول بالعرض ليعلي من قيمة السودان في الكاف ويرسم واقعا جديدا يفتح ابواب الأمل لغد افضل.
ولا يزال فارس هلالة يكتب مخطوطة الحلم القادم ليستصحب معه الفرق المعتادة ويحجز المقاعد المألوفة في منافستي الكاف للموسم القادم.
ما كان أفضل المتشائمين يعتقد في مقدرة الهلال على الصمود لأكثر من ربع ساعة وبعدها تنهمر الأهداف في شباك سالم.
قلب الهلال التوقعات وافيد احلام الشامتين وصعد الي قمة السماء واعتلى القمر واوجد لنفسه مكانة في الإعلام وانتزع حظه من الدهشة والاستغراب والقبول.
وضع النجم تحت الضغط العصبي واستنزف الطاقة والامن وبدد الأحلام وصادر النشوة المفترضة في قصور الرمال.
حصد الهلال ثلاث نقاط وانتزع ها عنوة وإقتدارا وحكم على مدرجات بالصمت.
أنهى الفريق جولة مهمة ورفع حاجب الدهشة للفرق المنافسة… لانه رفع سقف الحلم والتوقعات وتجلى للمهمة ففرض اسمه ونحته
في صدر القارة.
عرف اللاعبون ومن خلفهم المدرب طريق النصر بعد ان تشربوا الفهم المطلوب.
ما لم تعرف الفرق ثقافة الفوز خارج الارض او العودة بنتيجة ايجابية فإن جدارا عاليا سيحول دونها والترقي.
دخل النجم مثل طاؤوس منفوخ الريش مزهوا بفوزه على الاهلي برادس وبلاتنيوم في زيمبابوى.
ما كان يظن ان مارد أفريقيا وباهر الكبار وصارع الأبطال سيكون له بالمرصاد.
هزم الهلال الظروف ووضع الخصم في زاوية ضيقة… وصل للشباك بصاروخ حارق وبنى ترسانة امام المرمى فكانت النتيجة التي فرضها الأزرق.
اما اكثر المتفائلين فكانوا يريدونها
كاخف ما تكون الأضرار وأقل الخسائر.
لو منحنا ورقة وقلم لكل هلالي قبل المباراة وسألناه كتابة للنتيجة التي يريدها لما دون نفس ما حدث.
أربك الهلال حسابات المجموعة وشكل فرحة كبيرة لجماهير وانصاره وابهج الامة وحفظ للسودان إحترام القارة.
الأهم في مناخ الافراح الا ننجرف وننساق خلف النتيجة وننسى اللقاء القادم فالنجم لن يسمح للهلال بهزيمته مرتين.
سيجهز الساحلي للتعويض بالخرطوم ولن يقبل الهزيمة مرتين.
سيبتلع الهلال مرارة العلقم اذا غفل الاهتمام باللقاء القادم.
حقق الفريق فوزا كبيرا وعريضا في تأريخه القريب.نبض الاسياد
وفي ظل ظروف سيئة للغاية وقصور كبير واختلالات على مستوى اللاعبين والأجهزة الفنية.
ومن حسن الحظ ان الهلال سيخوض اللقاء القادم بعد المرور بتجربة الانتدابات الشتوية التي نتمنى أن يستفيد منها لدعم الفريق وسد الثغرات والاستعداد الجيد للنصف الثاني.