رفع فريقان بالدوري الممتاز في مرحلته الأولى لموسم 2019 – 2020م من حِدّة التنافُس على المراكز الأربعة الأولى، واستحقا الإشادة بعد أن خطفا الأضواء حتى من ناديي القمة (الهلال والمريخ) العاصميين.
الأمل عطبرة وحي العرب بورتسودان، يعتبران ظاهرة الدوري الممتاز في الموسم الجاري، فالأول يحتل الترتيب الثالث برصيد 30 نقطة، والثاني يحتل المركز الرابع برصيد 27 نقطة، تقرير نشره موقع “كورة العربي” كشف عن هذا التّحوُّل في الدوري الممتاز.
فالأمل العطبراوي وحي العرب بورتسودان يُعتبران من فرق الوسط في تاريخ الدوري الممتاز، ولذلك يُعد تقدمهما للمربع الذهبي أمراً جديداً على المُسابقة السودانية، كما أنّ وضعما الحالي بجدول الترتيب يُؤهِّلهما للمُشاركة في كأس الاتحاد الأفريقي (الكونفدرالية) بالموسم المُقبل، إذا ما استمرا في المركزين حتى نهاية الموسم.
توهُّجٌ غير مألوفٍ
الأمر غير المألوف هو ما حقّقه فريق الأمل عطبرة هذا الموسم، الذي فاز بملعبه على فريقي القمة، وحقق نتائج قوية خارج ملعبه، جاءت قفزة الأمل في النتائج المُبهرة مُتأخِّرة، فقد اعتاد على مدار المواسم الخمسة الماضية أن يبيع أفضل لاعبيه من جميع الخطوط لأندية القمة والوسط المُنافسة له، مثل الخرطوم الوطني وهلال الأبيض والأهلي شندي، ويتميز فريق الأمل العطبراوي بكونه صعد للدوري الممتاز، ولم يهبط منه حتى الآن مثله في ذلك كالهلال والمريخ والخرطوم الوطني والأهلي شندي، وفي المُوسم الجاري تساوى سِجِلُه في معدل الخسائر مع الهلال بالدور الأول، حيث تعرّضا للهزيمة ثلاث مرات.
لمسات باوارث
أما حي العرب، فإنّه ظهر بتلك النتائج القوية بسبب عملية بناء الفريق التي بدأت قبل موسمين على يد رئيس مجلس الإدارة السابق أحمد باوارث، وأحدث باوارث نقلة واضحة في مسيرة الفريق ونتائجه من حيث التعاقدات والاستقرار الفني، وفي الوقت نفسه لا يمكن نسيان دور مدربين مغمورين على مستوى الإنجازات قدما لفريقي الأمل وحي العرب بهذا المُستوى القوي، وهما كفاح صالح مع الأمل العطبراوي، ونادر زرقني مع حي العرب بورتسودان، وإذا كانت أندية الوسط بالدوري الممتاز تسعى منذ بداية الموسم لتحقيق هدف البقاء بالممتاز منذ أول مباراة، فإن الأمل وحي العرب نجحا بنسبةٍ عاليةٍ في تثبيت أقدامهما بالمُسابقة، وباتا بحاجة إلى 10 نقاط على أكثر من 16 مباراة في المرحلة الثانية لمُواصلة مُشوار التألُّق والاستقرار بالدوري، والتطلُّع لنجاحات أكثر.
