صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

الهلال يرعب الجميع بفوز بديع..!!

48

 

 كـــــــرات عكســـــية
محــمد كامــل سعــيد
Mohammed.kamil84@yahoo.com
الهلال يرعب الجميع بفوز بديع..!!

* لم يكن اكثر المتفائلين الهلالاب يتوقع فوز الازرق أول أمس على مضيفه النجم الساحلي التونسي في رادس بحساب الجولة الثالثة بالمجموعة الثانية لمجموعات ابطال افريقيا.. وحتى بعد ما تقدم رفاق بويا بهدف اطهر الطاهر الصاروخي لم نتوقع ان يفشل اصحاب الارض في الوصول الى مرمى جمال سالم..
* حديثي ذلك اكده المدير الفني الجديد حمادة صدقي الذي سمعته يؤكد لقناة الهلال انه سيسعى للتعادل مع النجم في تونس.. اما مجريات المقابلة فلم تخرج عن السيطرة القياسية لاصحاب الارض والتي تشابهت مع تفوق الاهلي على الهلال بجولة القاهرة..
* بعد مشاهدة هدف الهلال الذي سجله أطهر في الجزء الاول من الشوط الثاني تأكدت من حقيقة ان الحظ ساند رفاق سالم خاصة في تسديدة الهدف التي مرت من بين ثنائي الدفاع التونسي بطريقة غريبة وعجيبة وسكنت الشباك بعد ما غابت الرؤية عن الحارس فاستقرت الكرة في المرمى بالزاوية البعيدة اليمنى للحارس..
* حقيقة اخرى حملتها مباراة أول أمس تمثلت في ان افراد فريق النجم الساحلي استهانوا بمنافسهم الهلال واستندوا على فوزهم عليه ذهاباً في تونس واياباً في السويس قبل شهور في ربع نهائي كأس الاتحاد الافريقي (الكونفدرالية) فاعتقدوا انهم فائزون وبأقل مجهود.
* الاستهانة، وصمود افراد تشكيلة الهلال، والحماس الذي نجح المدير الفني الجديد في بثه داخل نفوسهم وحالة التركيز التي فرضت نفسها على الدفاع والحارس، والتعامل بالبرود اللازم على مدار الشوطين كلها كانت من معطيات الانتصار الذي تحقق..
* لن ابالغ اذا قلت بان الهلال (خلع) الجميع، وارعبهم بالفوز البديع فسمعنا قادة الاعلام المصري وهم يتحسسون مواقفهم ويطالبون الاهلي بضرورة حسم تأهله لربع النهائي قبل السفر للسودان بالفوز على بلاتينيوم والنجم حتى لا يتأثر بالخسارة في ام درمان..
* اي نعم لقد حقق الهلال الفوز على النجم في تونس ولكنه في ذات الوقت صار قريباً من التأثر سلباً من تلك النتيجة خاصة اذا راجعنا الانعكاسات الضارة التي تعود على لاعبنا السوداني من ما يحدث عقب كل انتصار على شاكلة الذي تابعناه أول أمس.. نقول ذلك وفي البال الكرنفالات التي انطلقت على صفحات جل الاصدارات الزرقاء..
* خسارة النجم وضعته على مقربة من الوداع خاصة وان له مباراة ثأرية امام الاهلي في مصر لا ولن يحلم بالفوز فيها ولو من باب ما صاحب لقاء الفريقين بالجولة الاولى وهنالك مباراة لرفاق الشيخاوي امام الهلال بام درمان ستكون هي الانسب للتعويض..
* نقول ذلك ولا نستبعد ان يتمكن النجم من اعادة نفس السيناريو الذي قدمه الهلال أول أمس في لقاء الفريقين المقبل بالجوهرة، خاصة وان احد لا يمكن ان يضمن تأثيرات الفوز والكرنفالات التي انتظمت الشوارع والمواقع والصحف على نفسيات رفاق اطهر..
* فوز الهلال في تونس سيجعل مهمته أصعب خاصة وان لاعبي النجم استفاقوا واستوعبوا درجة اهتزاز موقفهم في المجموعة بعد الخسارة المؤلمة غير المتوقعة، وهنا فانهم جميعا سيقاتلوا من اجل الرد.. ودونكم التصريحات التي ادلوا بها لأجهزة الاعلام..
* نتمنى ان يغلق الجميع ـ خاصة اجهزة الاعلام الزرقاء ـ اعتباراً من اليوم ملف الفوز الذي تحقق على النجم، وان يتحولوا للمطالبة بالتأكيد على صعوبة المهمة في الجولة الرابعة وأهمية تحقيق الانتصار وصولاً الى النقطة التاسعة والاقتراب من خطف شارة العبور الى الدور ربع النهائي وترك الورقة الثانية ليتقاتل عليها النجم والاهلي..
* التفرغ لاقامة الكرنفالات، والاحتفالات، يدخل في اطار العمل السلبي الذي تعودنا عليه في السودان بحيث نصدّر الى لاعبنا احساساً بانه قد وصل الى أعلى درجات الكمال عقب اي فوز او عبور يندرج تحت بند الامور الاعتيادية وفجأة نتابع لاعبنا وهو يصدّق تلك الكرنفالات وسرعان ما يقدّم لنا فصلاً جديداً للسقوط بملعبه ووسط جماهيره.
* تخريمة أولى: يحفظ التاريخ القريب الكثير من الدروس على شاكلة التي نعيشها مع فوز الهلال على النجم في تونس، والمنطق يفرض على الاعلام الابتعاد عن القيام بدور (أرنب السباق) الذي وبدلاً من (شغل المنافسين) نجده يساهم في تشتيت تركيز لاعبي الهلال وبالتالي يفسح المجال لبقية منافسيه للتتقدم ونيل جوائز التفوق والتربع على عرش المسابقات.. نفسية اللاعب السوداني والله العظيم لا تتحمل مثل ما يحدث من كرنفالات على صفحات الصحف.. فحذاري ثم حذراي..!!
* تخريمة ثانية: يحل المريخ ضيفا على هلال التبلدي مساء اليوم في آخر مبارياته بالنصف الاول للممتاز.. وهنا تحضرني الاحداث المثيرة التي سبقت تتويج الهلال بلقب الموسم قبل الماضي حيث كان المريخ متقدماً بفارق كبير قبل ان يخسر امام نده الهلال ومريخ الفاشر في وقت فاز فيه الهلال على التبلدي وتعادل مع الفاشري.. الان يقترب الاحمر من حسم لقب نصف الممتاز ونقاط اليوم الكاملة هي التي ستقوده لتحقيق تلك الغاية..!!
* تخريمة ثالثة: وتاني بنعيد: مرت الايام، كالخيال احلام ولا نزال ننتظر نتيجة شكوى لوزان التي أوهم البعض عشاق الكيان بانها (مربوحة) ولعل ما حدث من فشل متراكم في القضايا التي افتعلها المرضى بالسنوات الماضية سيكون هو السند الاول والاخير للبسطاء لتقبل واقع تبدد الحلم الوهمي.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد