* لا ينكر احد القيمة الفنية التي (كان) يتمتع بها مهاجم الخرطوم الوطني ومنتخب صقور الجديان السابق سيف مالك الشهير بتيري، ولعل تميز اللاعب بالحاسة التهديفية العالية كان هو السبب الذي فتح امامه ابواب الدخول في كشوفات المريخ بعد سباق مثير ومطاردات شهد عليها كل عشاق الكرة داخل السودان وخارجه عبر الاسافير..
* لكن وبنفس درجة السعادة التي فرضت نفسها على عشاق الكيان الاحمر – بمناسبة ضم الدرة سيف تيري للكشف الاحمر – وجدنا جل المريخاب يمارسون الاندهاش امام الطريقة العجيبة والغريبة التي اتخذها تيري في تعامله مع الفرقة الحمراء ومنذ الساعات الاولى التي اعقبت انضمامه للمريخ وبصورة غريبة وشاذة..
* حضر سيف تيري الى ستاد المريخ ورفض المشاركة في التمارين بحجة عدم استلامه مقدم التعاقد من مجلس النادي (الوفاقي حينها).. وكان ذلك التصرف الغريب والجرئ كافيا لوضع حاجز متين بين اللاعب والجماهير التي بدات امالها في اللاعب تتبخر وتتلاشى كما انها كانت بداية النهاية لنجم هداف كان يرعب المنافسين داخل وخارج السودان..
* وللاسف سار مؤشر تالق سيف تيري الى الاسفل وافتقد اللاعب حساسيته العالية مع الشباك، وكان من الطبيعي ان يبتعد عن تشكيلة منتخب صقور الجديان ليمسح دون ان بدري تاريخه ومشواره الدولي الناصع ومجده الذي بناه في نهائيات الامم الافريقية للاعبين المحليين (الشان) التي اقيمت قبل سنوات بالمغرب..
* واصل سيف تيري التمارض والتهرب من اداء ضريبة المريخ وفتح اذنيه لكل من هب ودب، وتابعنا دخوله للغابة والذي ساهم في خروجه كنجم من قلوب الجماهير.. وابتعد رويدا رويدا من التشكيلة الاساسية للفرقة الحمراء.. ولانه نسي موهبته فقد تناسته الجماهير وخرج من دائرة اهتمامها
… ثم جاءت الطامة الكبرى والمتمثلة في اتهامه بالمشاركة في اعمال شغب..
* وعلى الرغم من مشاركة اكثر من نجم كروي ينتمي الى المريخ والهلال في ثورة ديسمبر المجيدة الا ان تيري هو الوحيد الذي ملأ تجاوزه الافاق وتحدثت عنه الاسافير وسمعنا عن القاء القبض عليه بتهم عديدة قبل الافراج عنه بشكل مؤقت الى حين موعد محاكمته واصدار عقوبة في حقه ما اذا كان مذنبا او اعلان تبرئته..
* المؤسف ان هنالك بعض المريخاب تعاملوا مع الاتهامات التي وجهت الى سيف تيري بكل العاطفة وطالبوا بتسيير موكب للمساندة والتاييد.. على ماذا..؟! لا احد يدري.. وقبل ان ينتظم اللاعب في المشاركة مع الفريق اذا به يعود ويقع مرة اخرى في المحظور ويتم القاء القبض عليه بتهمة الاعتداء على نظامي في الشارع العام وبطريقة مسيئة..
* الان وفي ظل التجاوزات المتكررة والغريبة لتيري نشير ونؤكد ان مجلس المريخ تعامل وحتى الان بكل الصبر والتروي مع ما ظل يحدث من اللاعب سيف.. على الرغم من انه – اي اللاعب – منح المجلس كل المعطيات اللازمة للاقدام على شطبه من الكشوفات ولو من باب المحافظة على هيبة الكيان ووضعيته المتميزة..
* الحقيقة التي لا جدال فيها ان جل كتاب المريخ تعمدوا غض الطرف عن ما ظل يحدث من تجاوزات وخروقات كانت تستدعي التدخل السريع والعاجل لحسمها سريعا وبالطريقة التي تحفظ للفريق مكانته.. لكن وفيما ببدو ان العاطفة كانت وكعادتها هي صاحب الصوت الاعلي كما كان يحدث في الكثير من القضايا المرتبطة بنادي المريخ..
* لو كنت حقيقة مكان مجلس المريخ الشرعي لما تاخرت عن اصدار قرارات سريعة وحاسمة ولو من اجل اظهار قوة القيادة وبصورة ناجزة تكشف لتيري وبقية اللاعبين ما كان خافيا عليهم طوال السنوات الماضية وبالتحديد ايام القيادة القديمة والتي ورثت النادي الضعف والهوان ولدرجة جعلت كل من هب ودب يمارس التمرد والتمارض والتطاول على الكيان الاحمر..
* التحية من هنا نبعثها لقادة مجلس المريخ الشرعي على صبره وتعامله الراقي والذي اعتقد انه كشف عن نوايا صادقة تجاه اللاعب الذي استنفذ كل الفرص المتاحة واعتقد ان الشهور الستة المقبلة ستكون مدة كافية وفرصة نادرة واخيرة للاعب وبعدها فانه ولو لم يلتزم فانه لن يجد مكانا في المريخ ولابد من شطبه على الفور.
* تخريمة اولى: المريخ الجديد يا احباب لا يملك اي امكانية لاهدار الوقت في ممارسة الدلع والدلال مع اللاعبين خاصة وان السنوات الماضية شهدت كل انواع الكذب والخداع والمراوغة سواء من جانب اللاعبين او المدربين والاداريين ومن خلفهم تجار الكلمة الذين مارسوا كل انواع الاستهتار والاستهوان بالكيان وتسببوا في اهدار هيبته امام الجميع داخليا وخارجيا..!!
* تخريمة ثانية: نكرر اشاداتنا بقادة مجلس المريخ الشرعي والكوتش ابو عنجة ولجنة التسجيلات ودائرة الكرة ونخص بالتحية والاشادة الاستاذ القانوني الضليع مدثر خيري وكل من مارس الصمود في وجه الرياح العاتية التي كان هدفها هز الثقة في نفوس كل سعى لخدمة الكيان ووضع حد نهائي للفوضى التي فرض نفسها وتغلغلت في اعماق النادي الاحمر.. ولنا عودة لهذه القصة باذن الله.
* تخريمة ثالثة: تاني بنكرر وبنعيد.. مرت الايام كالخيال احلام.. ولازلنا في انتظار نتيجة شكوى المريخ في كاس والتي اوهم بها البعض عشاق الكيان واكدوا لهم انها (مربوحة) بل واقنعوهم بان السراب البائن في الافق انما هو ماء وماء حقيقي كمان..!!
* حاجة اخيرة: لا ادري لماذا يدافع البعض عن لاعب ظل يمثل الوجه الثاني لعملة التواضع والتآمر والتمارض ولدرجة تسببت في سحب البساط من تحت اقدامه ووضعته بعيدا عن الاضواء كما تيري..؟!