□ ستسرق مواجهة الهلال السوداني والأهلي المصري الأنظار من جميع المباريات مساء اليوم بإستاد الهلال في الجولة الأخيرة من مباريات المجموعة (الثانية) كونها مواجهة فاصلة إلى الحد البعيد ومشحونة إعلامياً وجماهيرياً بما يكفي لأن يرفع وتيرة إثارتها لأقصى الدرجات.
□ مباراة رغم الفوارق الفنية بين الفريقين ستكون في أعلى درجات الإثارة والقوة فالأهلي يرغب في العبور للدور ربع النهائي بفرصتي الفوز أو التعادل بينما يتعين على الهلال تحقيق الفوز فقط للترشّح للدور التالي.
□ ستة أندية ضمنت رسمياً العبور وهى مازيمبي والزمالك من (المجموعة الأولى)، صن داونز الجنوب افريقي والوداد المغربي من (المجموعة الثالثة)، الترجي التونسي والرجاء المغربي من المجموعة (الرابعة) ونظرياً سيكون الترشّح في متناول اليد للنجم الساحلي التونسي من مجموعة الهلال والأهلي المصري كونه سيستضيف بلاتنيوم الزمبابوي متذيل المجموعة وأضعف فرقها على الإطلاق.
□ بلاتنيوم هو أضعف فرق المجموعات الأربع وأقل نقاطاً في الأندية الستة عشر إذ لا يحمل في رصيده سوى نقطة يتيمة نالها من أمام الأهلي في زيمبابوي ويملك ثاني أضعف خط دفاع كونه استقبل (تسعة) أهداف وأضعف خط هجوم بمشاركة شبيبة القبائل الجزائري كونهما لم يحرزا سوى هدفين فقط حتى الآن في مرحلة المجموعات.
□ شبيبة القبائل الذي أحرز هدفين في إستاد المريخ أقصى بهما الأحمر لم يحرز سوى هدفين فقط خلال (خمس) مباريات أداها في مرحلة المجموعات كتأكيد صريح على تفريط المريخ يومها أمام الشبيبة.
□ مواجهة تعتبر شبيهة بمباراة (2007) الشهيرة في الجولة الخامسة من دوري المجموعتين عندما دخل الهلال اللقاء وفي معيته (سبع) نقاط والأهلي كان في رصيده (تسع) نقاط ولم يكن أمام الهلال سوى الفوز للترشّح للدور نصف النهائي في ظل مزاحمة الترجي التونسي وقتها.
□ كسب الهلال المواجهة بثلاثية نظيفة وقدّم واحده من أجمل مباريات الأندية السودانية أمام فريق كالأهلي المصري.
□ ولكن هلال (2007) كان يضم كوكبة من النجوم أمثال هيثم مصطفى – قودوين – كلتشي – داريوكان – كرنقو – مساوي – يوسف محمد – مهند الطاهر – المعز محجوب.
□ هلال (2020) يختلف كثيراً عن الفترة المذكورة لأن هلال 2007 كان نموذجياً بكل ما تحمله الكلمة من معنى كونه كان ينعم بإستقرار إداري مثالي بقيادة (صلاح إدريس) وإستقرار فني بإشراف البرازيلي ريكاردو.
□ ولكن المتابع لهلال (2020) سيجد أن تغييرات الأجهزة الفنية العديدة أثرت عليه كثيراً فخلال البطولة الافريقية الحالية درّب الهلال كل من التونسي نبيل الكوكي والسوداني صلاح ادم والمصري حماده صدقي وأخيراً السوداني الفاتح النقر.
□ تقابل الهلال والأهلي في دوري أبطال افريقيا (سبع) مرات كسب منها الأهلي المصري (3) مباريات وفاز الهلال في (مباراتين) وتعادلا في مثلهما.
□ وهذا يعني أن فوارق التفوّق تصب في مصلحة الأهلي بواقع مواجهة واحدة مما يؤكّد أن الهلال سيستعين بكل تاريخه السابق أمام الأهلي في المواجهة الحاسمة مساء اليوم.
□ خلال السنوات الأخيرة لم تكن نتائج الأهلي المصري جيّدة في مرحلة المجموعات في المواجهات التي أداها خارج الأرض.
□ ففي النسخة الحالية لم يكسب الأهلي في دور المجموعات أي مباراة خارج أرضه، وفي نسخة (2019) لم يفز الأهلي إطلاقاً خارج أرضه في جميع مراحل البطولة، وفي بطولة (2018) كسب مباراتين فقط ولم يحقق أي فوز في الأدوار الإقصائية (ربع النهائي ونصفه والنهائي)، وفي (2017) فاز مرة واحدة في المجموعات، وفي (2016) فاز مرة واحدة في المجموعات أيضاً.
□ وهذا يعني أن الأهلي المصري لم يعد يمتاز بذات زخم جيل ابوتريكه ومتعب ومحمد بركات والحضري وجلبرتو وفلافيو وحسني عبده ربه وهى نقطة تصب في مصلحة الهلال دون شك.
□ عموماً نحن موعودن بمباراة جماهيرية من العيار الثقيل فهل ينجح الأهلي في استغلال عجلة الهلال لتحقيق الفوز أم يستفيد الأخير من حشوده الجماهيرية كدافع معنوي قوي.
□ التعاقد مع آيت عبد الملك كمحاضر للمدربين السودانيين خطوة مميزة من الإتحاد العام وانتداب مدرّب أجنبي لمنتخبي الشباب والناشئين قرار صائب ولكن منير بلحباب مدرّب غير معروف على الإطلاق.
□ ديربي مدريد سيكون على سطح صفيح ساخن وقمة نارية في الدوري الألماني بين (بوروسيا مونشنغلادباخ 38 نقطة) و (لايزبيج 40 نقطة) ربما إستفاد منها البايرن صاحب الترتيب الثاني برصيد (39 نقطة) وظاهرة الدوري الألماني والماكينة التهديفية الجديدة ستكون محط الأنظار وهو مهاجم بروسيا دورتموند النرويجي (هالاند).
□ تعازينا الحارة للأستاذ والزميل مزمل أبو القاسم في وفاة شقيقته تغمدها الله بواسع رحمته وأسكنها فسيح جناته.