بداية نتقدم بالشكر والتقدير لفرسان الهلال الذين واجهوا ظروفآ أقل مايمكن أن نقول عنها أنها كانت بالغة الصعوبة ومع ذلك إستطاعوا أن يحافظوا على قيمة الفريق ومكانته بين أندية القارة السمراء ولولا الظلم الكبير الذي تعرضوا له من الحكم المغربي سيء السمعة لذهبوا بعيدآ في النسخة الحالية من البطولة الأفريقية فشكرآ لبويا ورفاقه على ماقدموه من عطاء لا ينكره إلا من تخصص في نكران صنيع الرجال.
كان بإمكان الهلال أن يترقي إلى دور الثمانية من البطولة قبل المواجهة الأخيرة ولكن الأخطاء التي وقع فيها مجلس الإدارة وتحديدآ رئيسه هي التي تسببت في خروج الفريق وعندما نتحدث عن الأخطاء فإننا بالتأكيد لا نغفل التدوير الذي يحدث بالجهاز الفني فقد وصل الهوان بالهلال عند القائمين على امره أن نشاهد مدرب جديد عقب كل مباراة وهي سابقة لا أعتقد انها لم تحدث ختى بفرق الحواري وبجانب ذلك هضم مجلس الإدارة حقوق اللاعبين وتعامل معهم بكل إستخفاف وكلنا يعرف الظروف الإقتصادية الطاحنة التي تمر بها البلاد فاللاعب لايمنح حقه في الراتب الشهري ولا حافز الفوز وإعلام كردنة يمارس التضليل والكذب والخداع للجماهير وبكل تأكيد قد كان لهذا الظلم أثره الكبير في النهاية التي وصل إليها الأزرق والتي لم تكن سعيدة بالنسبة للجماهير.
إشكالية الهلال الكبرى تتمثل في مجلس إدارته وتحديدآ رئيسه الكاضبنال الذي لم يحترم تاريخ النادي ولم يحترم جمهوره ولم يحترم حتى المقعد الذي جلس عليه حين غفلة من الأهلة والغريب أن أخطائه تتكرر وبالكربون في كل موسم ويكفي هنا أن نذكر بالصفقات الفاشلة في ملف المحترفين وندلل على ذلك باللاعب العراقي الذي أشك كثيرآ في أنه قد مارس اللعبة من قبل وقد تم فرضه للعب كأساسي في وجود لاعب صاحب إمكانات فنية عالية وهو محمد موسى الضيء ولا أدري والله هل يقصد الكاردمار القضاء على الهلال مع سبق الإصرار والترصد أم انه يستمتع بجهله في إدارة أكبر نادي جماهيري بالبلاد؟
إستنفد الرجل كل أغراضه وماعاد هنالك مايمكن أن يقدمه للهلال وقد كنت أظن انه سيتقدم بإستقالته ويريح ويستريح ولكن ظني لم يكن في محله فهاهو يصر على البقاء كالهم في القلب رغم فشله ورغم رفض الأهلة له وفي إعتقادي أن الحل الوحيد يتمثل في الثورة التي أشتعلت الآن بالنادي والتي ستضع حدآ لعهده المشؤوم فالنعتصم جميعآ ولا نرحل إلا بعد أن تنجلي الغمة ويذهب هذا الكابوس الذي حرم أعيننا من النوم وإن كانت هنالك وصية للأهلة الشرفاء الذين قرروا الإعتصام بالنادي فعليهم أن لا يتراجعوا قيد أنملة مهما وجدوا من الوعود والضغوط فالهلال يحتاج حقيقة إلى ثورة تلقي بمن أهانه إلى مزبلة التأريخ وكفاية مهازل وكفاية هوان.