في موسم 2015، انسحب الهلال من الدوري الممتاز بعد أن كان متصدراً بفارق 5 نقاط عن المريخ، الذي كسب اللقب عن طريق المكتب وليس الملعب.
تضامن الهلال مع الأمل عطبرة الذي سحبت نقاطه ظلماً ومنحت للمريخ الذي ظل يتلقى الهدية تلو الهدية من اتحاد معتصم جعفر الذي حول المريخ إلى فريق مكاتب.
لذلك أعتقد الألقاب التي تكسب عن طريق الشكاوى واللف والدوران والتواطؤ تكون فرحتها منقوصة بل معدومة لأنه ليس فيه ريحة عرق الجبين وخدمة اليمين.
لم تنس جماهير الهلال الطريقة التي فقد بها الفريق الدوري موسم 2015 وجاء الرد سريعاً في موسم 2016 عندما توج الهلال باللقب وبفارق 11 نقطة عن المريخ.
وكان الهتاف الموحد لدى جماهير الهلال (في الملعب ما في المكتب) يشق عنان السماء وأحرج جماهير المريخ التي شعرت بالخزي والعار.
ليس غريباً على أهل المريخ أو قل إعلامه بالاحتفال بالكسب الإداري بعد أن فشل الفريق في ترويض منافسيه في الميدان.
فريق يفشل في هزيمة منافسيه في الميدان لا يستحق التتويج بأي لقب، ويكفي أن بعض عقلاء المريخ رفضوا تتويج الفريق في المكاتب.
لذلك فإن محكمة كاس إذا حكمت للمريخ وتوجته بلقب 2018 فالأمر عند الهلال سيان لأنه كسب في الملعب دون حاجة لصديق أو شكل من المساعدة.
شكوى المريخ ضد مشاركة لاعب مريخ الفاشر تبرع بها مريخاب الفاشر وتولاها الإعلام بعدما رفضتها الإدارة لأن فيها ريحة تواطؤ فائحة.
لم يحدثنا التاريخ القريب والبعيد أن فريقاً في دولة ما كسب لقب عن طريق شكوى مكشوفة إلا المريخ، الذي اعتاد على ذلك مستغلاً ضعف اللجان المساعدة في الاتحاد.
المضحك أن إدارة المريخ تبرأت من الشكوى ولكن الإعلام الذي يريد تقليص فارق أرقام التتويج بين فريقه والهلال أعلن الطوارئ لهذه الشكوى الفضيحة.
كثير من الأحداث المؤسفة التي سجلتها دفاتر الكرة السودانية، ولكن تبقى شكوى المريخ ضد مريخ الفاشر أكبر عار في تاريخ السودان.
صحيح أن فارق التتويج بين الهلال والمريخ كبير جداً ومعادلته صعبة ورغم ذلك يبقى لقب 2018 هو لقب الهلال رغم أنف محكمة كاس.
سيظل المريخ اليوم وغداً وإلى يوم يبعثون يعتمد على الشكاوى والطرق الملتوية لكسب الالقاب ولكنه لن يستطيع تكسير أرقام الهلال في الممتاز.
تتويج بالممتاز وبفارق كبير من النقاط ماركة مسجلة باسم الهلال، أما المريخ فلم يحدثنا التاريخ أنه توج بفارق نقاط كبيرة من الهلال.
حتى عندما تكون له ميزة يلعب القمة بفرصتي الفوز أو التعادل وهذه دائماً من نصيب الهلال لذلك لا أرى أي تميز لهذا الفريق في البطولة الأولى في السودان.
نعترف أن للمريخ تفوق واضح في منافسة كأس السودان، ولكن هذه المنافسة لم تجد أدنى اهتمام من الاتحاد ويكفي أن الأندية تهرب من المشاركة فيها.
ومشاركة الهلال تأتي من باب منح الفرصة للاعبين الذين لا يجدون فرصة المشاركة في الممتاز أما المريخ فإنه يلعبها من أجل التتويج دائماً.
سخرت جماهير الهلال من فرحة المريخاب وهم يباركون لقباً مضى عليه موسمان والثالث في الطريق فعن أي لقب وعن أي تتويج تتحدثون؟!.
يمكن أن يتسبب هذا التتويج المزعوم في هدم استقرار المريخ أكثر خاصة أن من كان وراء الشكوى يعارض المجلس الحالي ويسعى بكل السبل للإطاحة به.
كيف يبارك لاعبو المريخ لأنفسهم بطولة لا يستحقونها وهم يدركون أن حلاوة التتويج في الميدان وبين الأنصار وتنقله القنوات الفضائية.
أمام تتويج كأس سيكون مثل تتويج 2015 أي تتويج مكتبي على الورق فقط ولا يتذكره الناس لأن الكسب الحلال له طعم خاص وعلى ذلك قس.
نعود ونقول إن الاتحاد تساهل كثيراً في الشكوى التي تقدم بها المريخ وكان عليه أن يفتح تحقيقاً في اللحظة لأن كل الشواهد تؤكد أن حادثة ليست بعيدة عن التواطؤ.
ونذكر الناسين أن أحد لاعبي مريخ الفاشر وزع أموالاً على جماهير فريقه في صورة تؤكد أن في الأمر (إنَّ) ولا أعرف كيف فات ذلك على رجل الاتحاد القوي كمال شداد.
نعود ونقول إن فرحة المريخاب بهذا اللقب المكتبي منطقية لأن فريقه عجز في التتويج في الملعب بعد أن خسر بثنائية في الفاشر وخسر أيضاً الاحترام.
عندما يقوم أحد لاعبي الفريق الثاني بتوزيع أموالاً على جماهير فهذا دليل قوي على وجود شبه لأن الطبيعي أن توزع الجماهير المال على اللاعبين.
وفي الختام.. في المكتب ما في الملعب.. والسلام.