صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

المسلمي يحرك (الدوافع) ويكسب  !

70

اللعب على الورق
جعفـــر سليمــــان
المسلمي يحرك (الدوافع) ويكسب  !

• يكون من التغبيش الحديث المبكر عن نجاح المدير الفني للفرقة الحمراء أمين المسلمي في تحقيق تحول كامل في أداء الفرقة الحمراء، هكذا بين عشية وضحاها، فمثل هذا الحديث المتعجل، يضر به قبل أن يكون في صالحه.
• ما حدث بالساحل الشرقي نتيجة دوافع ذاتية، وليس تحولا بالمعنى، فالمدير الفني الجديد الذي أعلن على رؤوس الأشهاد أنه مسؤول عن ما سيحدث أمام حي العرب، بتصريح نعتقد أنه غلب عليه الإندفاع، لديه دوافع إثبات الذات وتقديم صورة مبدئية تبني إنطباعاً جيدأ عنه.
• ولقد لجأ التونسي إلى الجانب النفسي، وغزا دواخل اللاعبين من هذا الإتجاه، وعرف كيف يحرك دوافع الإجادة عندهم، بإظهار أفضل ما لديهم من قدرات ، وقد كان نتاج ذلك إنتصاراً مبهجاً على المضيف الأنيق.
• عمد المسلمي، إلى إعادة الفريق إلى شكله الأول قدر المستطاع، بإعادة الحرس القديم إلى مواقعهم، وهذا أمر يحسب له بكل تأكيد، لأنه عامل نفسي مهم وحاسم وقد جنى ثمار ذلك تألقا لمن أعادهم إلى التشكيل الرسمي، وهو ما أثر قطعاً على تقدم المستوى الفني للفريق.
• كان من أبرز عيوب تشكيلة جمال أبوعنجة، المدير الفني السابق، إقحامه لعدد كبير من اللاعبين الجدد في التشكيل الرئسي، مستبعداً أصحاب الخبرات والتواجد الدائم لسنوات خلت، وهو ما جعل شكل الفريق يتراجع، ويصبح عرضة للنتائج السلبية.
• قد يكون لغيابات اللاعبين بسب الإصابات دوراً في جعل أبوعنجة يلجأ لخيار القادم الجديد بدلا عن العناصر الثابتة التي ظلت تلعب مع بعضها لفترات زمنية معقولة مثل بيبو وأمير كمال وصلاح نمر كثلاثي دائم التواجد بمناطق الدفاع.
• وما فعله خلفه التونسي، أمين المسلمي، هو إعادة الحرس القديم للتشكيل، مع إضافات بعينها ومؤثرة في وظائف أصلا كان الفريق يحتاجها، كالطرف الأيمن وليد الليبي الذي ظهر بمستوى مبشر، بتألق أيضا يعود بالدرجة الأولى لدوافع اثبات الذات من الظهور الأول.
• كما راهن المسلمي على الشاب سفيان، صاحب القدرات الكبيرة والمستقبل الواعد، وعلى دوافعه في الثبات كنعصر دائم بالتشكيل الأحمر، وهو ما يتوافق وقدراته الهائلة التي ستفيد الفريق قطعا، وستجعل منه نجماً مهما في القريب العاجل، ولم يخيب سفيان رجاء مدربه ونجح في تقديم مستوى فني متقدم كما فعل رفيقه وليد الليبي.
• الغاني ريشموند أيضا لديه دوافع جعلت منه رجل المباراة الأول، وإن كانت دوافع مختلفة تماما عن الدوافع التي حركت رفاقه ، سواء كان الحرس القديم الذين أعادهم للتشكيل الرئيسي، أو الجدد الذين دفع بهم تباعاً!
• دوافع الشاب الغيني تتمثل في لفت أنظار الإدارة إلى أهميته، وهو ما يجب أن يدفعهم بالتالي إلى الوفاء بمستحقاته بطرفهم، فهو يشتكي لطوب الأرض من ضياع حقوقه حتى الآن، كما يشتكي أيضا سوء المعاملة والإهمال لأقرب الناس إليه، لدرجة أن بعضهم يقدم له وجبات طعام جيدة وهو ما لا يوفره له المجلس المحترم!
• ولا نستبعد أن (يهرب) ريشموند في أي وقت من الأوقات إذا تواصل التعامل الإداري معه بذات السوء، ولم ينل مستحقاته المالية بطرف النادي، وإن أظهر مستوى لافتاً بالأمس فهو إستجابة لحديث بعض المقربين منه الذين طالبوه بالضغط على الإدارة بتثبيت نفسه في التشكيل وتقديم مستويات فنية تجعل الإدارة تلبي طلباته لأنهم لا يتعاملون بشكل جيد إلا إذا تعرضوا إلى (الضغط)! أو هكذا تم تحريك دوافع ريشموند للعب لدرجة نيله لقب رجل المباراة.
• خلاصة الأمر، نجح أمين المسلمي في لعبة (الدوافع) بداية من نفسه ونرى أنه سجل بداية طيبة ولا نقول أنه أحدث تحولا أو أعاد الروح للفريق ، أو غير ذلك من أحاديث نبعت من عواطف هيجتها الإهداف الثلاثة الرائعة المحرزة بشباك حي العرب.
• لا زال أمام التونسي العديد من المواجهات الصعبة والتي تظهر قدرات المدربين الحقيقية وغاية ما نتمناه أن يفلح في تجاوز المطبات القادمة، لأنها وإن تجاوزها فإنها تعنى حتماً تحقيق حلمه بتحقيق لقب الممتاز الذي وعد به وكذلك لقب الكاس.
في نقاط
• تجني جماعة التدمير على كل منسوبي البيت الأحمر، أمر لم يعد يدهشنا ولا يثير فينا التعجب، لأن الثابت هو سوء الأداء الإداري والعمل (بضبابية) وغموض!!
• لا ندري ما هي الأسباب التي جعلت الصادق مادبو ومندوب مجلسه إلى بورتسودان من تغيير مقر إقامة الفريق الذي تم حجزه بواسطة رابطة المريخ إلى مقر آخر أعلى تكلفة.
• وما يثير الكثير من (الفضول) هو أن الصادق مادبو بث معلومات تبعد عن المصداقية لتبرير تحويل مقر البعقة إلى فندق سولتير بدلا عن الربوة الأقل سعراً
• صرح مادبو لموقع أسبورت تاق مفنداً ذلك بأن تكلفة أقامة الفريق بفندق سولتير أقل من الربوة.، ولكن رابطة المريخ قدمت مستنداً ينفي ذلك، ولم يعد مرة أخرى للتنفيد مما يعني أن الرابطة أختارت أفضل العروض لأقامة الفريق!
• لكن لماذا التحول إلى سولتير ؟؟؟؟؟
• الإجابة يملكها هيثم الرشيد وربما الصادق مادبو؟؟

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد