خلال حديثه لصحيفة (الأمارات اليوم) قدم لاعب منتخبنا الوطني ياسين حامد المحترف بفريق ـ سيكزيردا ـ بعض الافادات المهمة و الرائعة حيث قال:
(لن أتقاضى أموال مقابل مشاركتي مع ـ صقور الجديان ـ بسبب الحالة الاقتصادية التي تمر بها البلاد.. فاللعب للمنتخبات يُعد واجباً و ليس وسيلة كسب.. و لا يمكن أن أفكر على الإطلاق في الحصول على عائد مادي من اتحاد الكرة السوداني.. و حتى إذا تم منحي مصروفات مالية سأتبرع بها للمحتاجين في بلدي.. و إذا كسبت كثيراً من المال سأقيم مشروعاً خيرياً ليستفيد منه الجميع على غرار ما فعل شقيق والدي الذي شيد مستشفى خيري للمرضى و المحتاجين).
حديثٌ راقي.. و فهمٌ عالي و روحٌ وطنية متفانية أظهرها هذا النجم الشاب من خلال هذه الكلمات البسيطة و المعبرة.
يس.. راعي لحال وطنه.. و قرر أن يخوض مشوار الألف ميل برفقة زملائه علي أمل أن يرفعوا إسم السودان عالياً بين الأمم بدون النظر للعوائد المادية.
يس حامد.. نجمٌ محترف بأوربا.. بروحٍ سودانيةٍ خالصة و متشبعة بعشق البلد و نخوة أولاد البلد الأصيلين الذين لا يساومون في حق أوطنانهم عليهم و دوماً ما تُردد شفاههم (و للأوطان في دم كل حُرٍّ.. يدٌ سلفت و دينٌ مستحق).
و شتان ما بين موقف يس.. الذي اختار وطنه بكل ما فيه.. و بين مواقف بعض اللاعبين الذين تمنعوا عن الانضمام للمنتخب الوطني و دفع ضريبة الوطن.
شتان ما بين يس و ما بين المحترف في نادي بريستول الانجليزي ـ أحد أندية الأولي ـ اللاعب محمد عيسي و الذي طالب وكيل أعماله أن يدفع له الاتحاد (بالدولار) نظير المشاركة و الظهور في أي مباراة للمنتخب!!
يس.. قدم درساً بليغاً لكل السودانيين الذين ينشطون في كل دوريات العالم.. و هو أن قيمة الوفاء للوطن هي الأهم و الأكبر في نفوس أبنائه البررة.
صحيح أننا لا نملك المال و الدولار.. و لكننا نملُك عزة النفس الأبية.. و عندما نصّطفيك لتُمثلنا في المحافل فقد منحناك غالياً لا يُمكنك تقديره بثمن.
عندما نختارك في المنتخب ـ أياً كنت و أينما نشطت ـ فقد توجناك فارساً نزجي له الأهازيج ليعرّض وسط الدارة و الشّبال مع زغاريد كنداكات بلادي و التي لا تصدّح لأيٍّ كان.
فشكراً ليس و رفاقه الذين لبوا نداء الواجب و تشرّفوا بوشاح علم السودان الخفاق لينافحوا بإسمه وسط أدغال أفريقيا و مجاهلها.. و لا عزاء لمن ينتظر حفنةً من الدولارات أو عرضاً من منتخب بلادٍ أجنبية طمعاً في شهرةٍ أو جاهٍ زائل.
شكراً يس.. فقد علمتنا أن الوفاء سلعة غالية في زمن الريال و الدولار.
*نبضات متفرقة*
علي خطي يس.. فنهار اليوم سيصل لأرض الوطن نجم نادي (باستيا) الايطالي اللاعب عمار طيفور للانضمام لتحضيرات صقور الجديان.
بوجود الغربال و بقية الوطنيين فلسنا في حاجة لمن يترّفع علي نداء الوطن.
لو قُدر لمنتخبنا الوطني التأهل لنهائيات كأس العالم أو أمم أفريقيا لتهافت علينا (كل متعالٍ حالياً) طمعاً في الشهرة و الظهور في المحافل الكبيرة بواسطة المنتخب!!
أتمني أن يغلق الاتحاد الباب في وجه كل من رفض الدعوة الآن متعللاً بأي عذر.
بدلاً من التشطُر و حرمان بكري المدينة من اللعب للمنتخب.. عليهم اغلاق الفرصة علي كل من رفض المنتخب و لو من باب عزة النفس.
خلال مداخلته في ورشة (الامن و السلامة) باتحاد الكرة
قال شداد بأن بكري المدينة اشار للجماهير بالنزول اعتراضاً علي طرده من قبل الحكم!!
من أن أتي شداد بهذه الرواية العجيبة؟ و من أخبره بأن اللاعب أشار للجمهور بالنزول لأرضية الملعب؟!
شداد لا يتابع المباريات.. و افادته الحالية توضح بأنه عاقب اللاعب عبر رواية سماعية!!
كان علي شداد مشاهدة ما حدث بنفسه قبل أن يطلق تعليقاته علي اللاعب خاصةً و أن مقاطع الفيديو للمباراة المعنية متوفرة في كل الوسائط.
من قبل ألمح شداد الي أن بكري ضرب الحكم!!
من نقل المعلومات المضروبة و المضللة لرئيس الاتحاد؟
ارتحنا من بلاتر قال لي.. و وصلنا لعهد الروايات (الخيالية الكاذبة) من الشخصيات التي تحيط بشداد!!
دي مصيبة شنو الوقعنا فيها دي.
رئيس اتحاد لا يتابع مباريات.. لا بدخل استادات.. و شغال يدير الاتحاد و الرياضة بالروايات السماعية!!
أفشل من كده في شنو تاني؟