□ كاريكاتير معبّر جداً أظهر صورة لعدد من الأشخاص داخل (قفص) مثل الأقفاص التي تحبس فيها الحيوانات الأليفة والمتوحشّة وخارج القفص عدد من الحيوانات تشاهد (بشماتة) حبس البشرية داخل القفص المذكور مرددة عبارة (الدنيا دوارة).
□ العالم الآن بات فعلياً داخل (قفص) حديدي من (العزل الصحي) لمن خالطوا المصابين بفيروس كورونا أو المصابين بالفايروس نفسه ولم يقتصر الأمر دون شك على (العزل الصحي) وإنما امتد ليشمل (العزل العائلي) (العزل الرياضي) (العزل الإجتماعي) إضافة لأكبر حالة من العزل وهى عزل الهلع والخوف الذي اجتاح العالم عن بكرة أبيه.
□ إحصائيات المرض بها شئ من الغرابة رغم أنها لا تخلو من المنطق فالعدد الإجمالي للمصابين في الصين بلغ حتى لحظة كتابة هذا المقال (80 ألف و824) مصاب من جملة (147 ألف و 286) في جميع دول العالم.
□ المنطقي في الإحصائيات هو العدد المهول من الإصابات في (الصين) بإعتبار أن منشأ الفايروس هو مدينة (ووهان الصينية) والغرابة تكمن في أن من جملة (67 ألف و535 ألف حالة) تم شفاؤها كان للصين النصيب الأكبر بشفاء (61 ألف و644 حالة) وهى نسبة عالية جداً مقارنة مع نسب الإصابة في بقية دول العالم.
□ بحسبة صغيرة من جملة (80 ألف و824 إصابة) في الصين شفي (61 ألف و644)، ومن جملة (66 ألف و462 إصابة) في العالم شفي منها فقط (5 الاف و891) حالة !!!.
□ وهذا إن دل إنما يدل على (عجز) العالم أجمع على مجابهة الفايروس بإستثناء الصين التي باتت تتعامل مع الأمر وكأنه (انفلونزا عابرة) خلال الأونة الأخيرة.
□ طالما أن الصين أضحت قادرة على السيطرة على كل هذا العدد من المصابين وعجز العالم عن مجابهة الأزمة المستفحلة بذات قدرات وقوة الصين الطبّية فهل تحوّل الأمر فعلياً إلى (حرب إقتصادية بأسلحة طبّية) وإنعاش إقتصادي من نوع آخر.
□ فتلك الأرقام تلفت الإنتباه بشكل كبير لأن علاج ثلاثة أضعاف المصابين في غضون الشهر فهذا يؤكّد القدرة الخارقة على (الإحتواء) بصفة (الإحتكار والحصرية) بدليل فشل الدول الإخرى في تحقيق نفس الأمر.
□ الحديث على أن هذا الفايروس (مصنّع) لأجل الكسب التجاري يعتبر عبطاً وجهلاً ولكن يمكن تحليل الأمر من زاوية أخرى وهو أن هذا الفايروس حقيقي وموجود وانطلق فعلياً من مدينة ووهان الصينية ولكن في المقابل تم تضخيمه بصورة كبيرة جداً من قبل الصينيين أنفسهم استدراجاً للعالم وضرباً لسوق الأسهم وفقاً لبعض التقارير الإقتصادية.
□ فالتصريح الغريب جداً الصادر على لسان الرئيس الصيني في بدايات ظهور الفايروس منح الإقتصاديين وساسة العالم الخيط الأول لفك طلاسم كورونا خلال الفترة القادمة.
□ الرئيس الصيني صرّح قائلاً (بأنه غير مستعد لإنقاذ البلاد من فايروس كورونا) وهو ما أدى إلى هبوط حاد في أسعار أسهم الشركات التكنولوجية والكيميائية لمستثمرين أوروبيين الذي باعوا حصصهم للحكومة الصينية على الفور بأسعار زهيدة بعد تصريحات (شي جي بينغ).
□ ربما هى تحليلات وإجتهادات ولكن الحقيقي الآن هو أن الصين عالجت نسبة (76% من مصابيها) بينما العالم أجمع لم يقو على تجاوز نسبة ال (9%) من علاج مصابيه وهو ما يؤكّد أن الفايروس (حقيقي) وبكامل مخاطره ولكن عقليات الصين إستفادت منه وأدارته وفقاً لما يقتضيه إحتياجها الإقتصادي.
□ والسؤال المهم الآن (ثم ماذا بعد) هل ستعين الصين العالم على تجاوز الأزمة أم أنها سستفرّج عليه أم أن المتاجرة ستكون حاضرة والمصل لمن يدفع أكثر.
□ حاجة أخيرة كده :: كورونا هو امتداد طبيعي (للسارس).