صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

أدانوها لأنها لم تقل (سجمي) بعد محاولة اغتيال حمدوك  !!

126

القراية ام دق

محمد عبدالماجد

أدانوها لأنها لم تقل (سجمي) بعد محاولة اغتيال حمدوك  !!

 

 

 

(1)
عندما تناقش او تجادل الاستاذ اسحاق احمد فضل الله (صحفيّاً) ، فانه ليس مطلوب منك اكثر من ان ترجع لكتاباته القديمة – (قديم) اسحاق فضل الله هو ما يرد على (جديد) اسحاق فضل الله.
الكثير من (الادوية) التى تكون علاجاً لبعض (السموم) التي يلدغ بها الانسان تكون من خلال (ترياق) او (مصل) يصنع من (السم) نفسه، لذلك يطلق على الهيئة التى تشرف على هذه الصناعة (ادارة الادوية والسموم). لا اريد ان اشبه اسحاق بالثعبان السام الذي تتقى سمه بسمه ذاته– ولكن اقول ان كلمات اسحاق او لدغاته سامة– ولا نفعل الآن سوى اننا نرد بضاعته له، وان كانت تلك البضاعة من اخطر انواع (السموم).
الادوية نفسها نوع من (السموم).
في الافلام الهندية (ضابط) الشرطة الذي يسمونه في السينما الهندية (المفوض)، اذا ظهر في بداية الفيلم مدافعاً عن القانون وحافظاً لمواده فهو في العادة متورط مع (الخائن)– وهو من يمرر له (المعلومات)، ويشكل له (الحماية) التي تجعله يتغلب على (البطل) في المشاهد الاولى من الفيلم. سوف تكتشف ذلك في نهاية الفيلم.
اسحاق احمد فضل الله لم يجد حرجاً في ان يقتل (عبدالعزيز الحلو) ويشيّع جثمانه ويدفنه في (واو) ثلاث مرات، وما كان يحسب في ذلك ضير، طالما كان يكذب من اجل الاسلام واسحاق يعرف جيداً ان المؤمن لا يكذب– حتى في ذلك الموقع.
هذه المسرحية (موت الحلو) احتسبها اسحاق احمد فضل الله من اجل الوطن، بل من اجل الاسلام كله في العهد البائد– اما محاولة اغتيال حمدوك فهي ان كانت حقيقية فهي خيانة من (الشيوعي) وان كانت غير ذلك فهي (مسرحية) سخيفة من (قحت).
المسرحيات في العهد البائد حلال حلال- مسرحية (سوف اذهب لكوبر حبيساً واذهب انت للقصر رئيساً) ،ومسرحية (المفاصلة) ومسرحيات (قوش) المتعددة، ومسرحية (القطط السمان). كانوا يحللون (الكذب) من اجل الاسلام– وهم بتلك الصفة التي يرفضها الاسلام كانوا يحرسون بوابة الاسلام– في الوقت الذي كانت فيه الصواريخ والطائرات الاسرائيلية تخترق الاجواء السودانية كما تشاء– وكان (النمل) يلتهم (450) جوال سكر– وكانت (شجرة الصندل) التي تقدر قيمتها المالية بـ(700) الف دولار تسرق من المتحف القومي بالخرطوم – وكان (22) طفلاً يغرقون في نهر النيل وهم في طريقهم لمدرستهم… وكانت (حلايب) تسلب نهاراً جهاراً– وكانت (ثلث مساحة) الوطن تفصل… واموال البلد وخيراتها تنهب وتهرّب الى تركيا وماليزيا وقطر والامارات.
استاذ اسحاق بربك ماذا كنتم تحرسون؟.
(2)
امس كتب الاستاذ اسحاق احمد فضل الله الآتي : (محاولة اغتيال حمدوك المسرحية– ومسرحية الاغتيال شخصيتها كانت هي– بيانات الشيوعي وقحت.. وزوجة حمدوك ومدير مخابرات مصر… و ..الشخصية الأعظم في المسرحية كانت هي الشروح التى يقدمها الناس – والناس يجدون أن القنبلة حجمها اقل من كيلو جرام ويجدون ان هذا يعني انه لا اغتيال– ويجدون ان الانفجار وبيان زوجة حمدوك بعده بدقيقتين اشياء تعني ان الامر وراءه (امور)– وظريف أن احداهن تكتب عنه انه (زوجة.. تسمع زوجها تعرض لانفجار وبدلاً من ان تخطف ثوبها وتجري وهي تصيح .. سجمي ..سجمي.. فهي تجلس الى البورد وتكتب بياناً للناس).
لعل اسحاق نسي عندما كان يعمل في مؤسسة الفداء للانتاج الفني عندما كان يعد برنامج (في ساحات الفداء) ويكتب سيناريوهاته– وقتها كان تلفزيون السودان يعرض لنا كيف تستقبل (الامهات) استشهاد ابنائهن في الجنوب– كيف كن يزغردن فرحاً ويهللن غبطة عندما يأتي لهن الخبر وهن غير متعلمات، ولا يعرفن عن الموت غير الردحي وحرق الحشا.
تستغربون من زوجة حمدوك ان تفعل ذلك وتكتب على صفحتها بعض الكلمات التي اسميتموها (بيان) وتطلبون منها وهي التي عاشت في اوروبا وامريكا اكثر من (30) عاماً ان تقول (سجمي ..سجمي) لمحاولة اغتيال (فاشلة) نجا منها حمدوك – وامهات الشهداء في عهدكم كن يزغردن ويرقصن على انغام (النار ولعت) واولادهن لا يعرف مصير (جثثهم) في الجنوب.
الام في عهد الانقاذ كان يستشهد ولدها الاول في الجنوب، ثم يستشهد الثاني، ثم الثالث ولا نسمع منهن غير (زغاريدهن)– أتطلبون من زوجة حمدوك ان تقول (سجمي.. سجمي) بعد محاولة فاشلة لاغتيال زوجها وهي التي كانت شاهدة لما قدمته ثورة ديسمبر المجيدة من تضحيات، ومن شهداء بعضهم كان في المرحلة الثانوية وبعضهم في الجامعة وبعهضم لم يهنأ بعد بان يضع (السماعة) على صدره ويجول بين العنابر فرحاً، في التوقيت الذي غنن له البنات فيه (يا الفي العصر مرورو).
(3)
بغم /
السيد / اسحاق احمد فضل الله بمنتهى الهدوء وبدون أي ساتر او ستائر– كلمة (سجمي) لم نسمعها من (وداد بابكر) التي اشتهد زوجها الاول في حادث طائرة– ودخل زوجها الثاني الى (كوبر) سجيناً، بعد ان سقط نظامه، ويحقق معها الآن في قضايا فساد– هل نسمعها من زوجة رجل يقود الآن حكومة الثورة ويمثل فيها اعلى قمة للهرم (المدني) في السلطة!!.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد