تعود المواطن السوداني في السنوات الأخيرة على (الحوامة) ، و (الكسحان) تجبره في ذلك الظروف المحيطة به والتي تتطلب (الحركة) والجري والكد والتعب (من أجل الرزق) حتى إذا ما إنتهى اليوم وجد المواطن نفسه مهدوداً و (جنازة ساكت) .
العبدلله يعتقد بأن (المواطن) عليه إقتناص الفرصة التي جاءته (مجبرا) وذلك بأخذ (شوية راحة) من أجل تصليح (اللياقة) إستعداداً لما بعد إنتهاء (الكرونا) وكمان في نفس الوكت إنتهاز الفرصة وإستثمار (قعاد البيت) ده في أعمال مفيدة ما كان له أن يقوم بها لولا هذه (الحبسة) الإلزامية .
اليوم الأول :
تقوم تطلع (راس البيت) ، فالخريف قادم وهي فرصة لمقابلته بشي من الإستعدادات وفي مقدمة هذه الإستعدادات هو التأكد من فتح (السباليق) ونظافتها والتأكد من إنسياب المياه من خلالها كما وإنتا في (راس البيت) حاول معرفة الأماكن المنخفضة في السقف التي من الممكن أن (تحقن) الموية مما يتسبب في تسربها للداخل .
إنتهيت من القصة دي ونزلتا طوااالي تحضر (المفك وشريط الكهرباء) وتقوم تفصل (الكهرباء) الأصلها (مفصولة) وتقوم تتابع التوصيلات ومفاتيح الكهرباء وتتأكد من إنو مافي (سلك عريان) وإنو كل مفتاح (ثابت في محلو) ومافي طريقة (الموية تدخل ليهو) وما ح أذكرك إنو (جرس الباب) ده أهم زول وكثير من الوفيات حصلت بي سببو.
اليوم التاني :
اليوم ده خلينا نسميهو يوم (التخلص من الكرور) ، والكروريشمل أي حاجة في البيت ما عاد منها نفع ولا تصلح لأي شيء ، وبيوتنا كلها مليانة بالكرور لأنو ما قاعدين نتخلص منو طوالي وما فاضيين ليهو ، أهو جاتك الفرصة ، قم بجمع كل الكرور في نقطة تجميع أمام باب الشارع توطئة للتخلص منه وسوف تجد إنو البيت والغرف بعد النظافة شكلهم إتغير .
اليوم التالت :
في خضم الجري وزحمة الحياة ما بتكون ملاحظ إنو معظم السراير و (العناقريب) في البيت نزلت و (إتهتكت) وبقت غير مريحة و(حفرة) أهو دي فرصة لإعادتها (لضبط المصنع) ، لو في البيت في عناقريب فمعالجتها (طبعن) عن طريق (شد الكراب) – بتشدديد الراء- (للناطقين بغيرها) وطالما عندك (عناقريب) في البيت فهذا يعني بأنك بتعرف (الكراب) ، أما إذا كانت (سراير حديد) عادية (أم يايات) فجيب ليك (زردية) وقم بثني الأسلاك الغليظة التي بين (الشناكل) وسوف تجد بأن ذلك يسهم كثيرا في (شد) السرير وإعادة (الهيبة) إليه ، أما السراير (ذات الملل الخشبية) والتي كانت (تقع) كلما تم الجلوس عليها فعليك (بتقريط) مساميرها (الطويلة) المثبتة (للراس والضهرية) وسوف تجد أن مسألة وقوع (الخشب) دي قد إنتهت تماما .
اليوم الرابع :
نرجع تاااني لقصة (الموية والتصريف) ونتاكد في اليوم ده من تصريف البيت الداخلي وإنو أي (موية) تصب داخل البيت بتطلع بسهولة إلى خارجه وهذا لا يتم إلا أن يكون كل (ميلان) البيت متجه للخارج وربما تحتاج في هذا الأمر (لردم) بعض الأماكن والحتت المنخفضة .
اليوم الخامس :
بطلنا في هذا اليوم هو (باب الشارع) الواااحد ده .. فهو واجهة المنزل .. ومعظمنا إشترى الباب وركبو (وتاني ما جاب خبرو) حتى تغير لونه وتراكمت على مقبضه زيوت وأوساخ (الدنيا والعالمين) ، أمشي (المغلق) وجيب بوهيتك ولا تنس (الفرشة والسنر) وتعال الصباحية (خت بنبرك) وورينا فنونك ! (بالمرة راجع معاك القفل والترابيس بالله) .
اليوم السادس :
ده يوم السباكة ، فكما قام الصينيون بتصدير الكرونا الأصلية لنا فقد صدروا لنا (المواسير) .. المواسير حيث لا يخلو بيت واحد من (ماسورة بتنقط) رغما عن إحكام إقفالها ، أو شبه (محلوجة) فإذا كنتا زول (تفتيحة) فيمكنك معالجة الأمر بنفسك وذلك بتغيير (الجلدة) التي تباع في المغلق بثمن زهيد (أو تقطع ليها واحدة من أي لستك جواني قديم) ولو ما عندك (المفتاح الإنجلييزي) أشحدو من جارك، أما لو كنت ما عاوز تزعج روحك (والميزانية بتسمح) فقم بتغيير الحنفية (المصابة) بحنفية جديدة تماما .
اليوم السابع :
وده يوم ح تنال فيهو حسنات كتيرة بلا شك بإذن الله .. (ختامه مسك) .. من صباحات الله بخير وبعد شراب الشاي طوااالي تعمل ليك إجتماع لجميع أفراد الأسرة ، أي واحد فيهم لو عندو شنطة مدرسة ، (حذاء) ، بنطلون ، فستان ، قميص ، جاكت ، توب ، بطانية ، فنيلة برد ، جلابية ما قاعد (يستخدمهم) يقوم يجمعهم ، والحاجات دي (المدام) تقوم بمعرفتا تنضفا وتغسلا ووتتختا في أكياس وتتوزع على من يحتاج لها .
كسرة :
ده أسبوع ولو القعدة (لا قدر الله) طولت عندنا ليكم شغلانيات تاااني .. أبقوا معنا بس !!
كسرات ثابتة :
• أخبار الخمسة مليون دولار التي قال البشير أنه سلمها لعبدالحي شنووو؟
• أخبار القصاص من منفذي مجزرة القيادة شنووووو؟
• أخبار ملف هيثرو شنوووووو؟ (لن تتوقف الكسرة حتى نراهم خلف القضبان)
• أخبار محاكمة قتلة الشهيد الأستاذ أحمد الخير شنوووووو؟ (لن تتوقف الكسرة إلا بعد التنفيذ)
الجريدة
_