صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

ويسألونك عن الذهب

62

أضرب وأهرب

عبدالمنعم شجرابي

ويسألونك عن الذهب

*** استأذنت الصديق العزيز الزميل قسم خالد رئيس تحرير صحيفة قون الغراء بالتعليق والاضافة لما كتبه الاخ الكريم الفكي بريمة المؤرخ (من الذاكرة القوية) حول كأس الذهب ويقيني كاملٌ ان الامر يستحق مني ومن جميع شهود العصر الاضافة ان وجدت فكأسا الذهب لازال طعمهما (حلاوة) في ألسنة الاهلة و(مرارة) في حلوق المريخاب وسيظل الحال كذلك الى ان يرث الله الأرض
*** نتائج المباراتين محفوظة ولا تحتاج لعودة فمباراة الكأس الاول كسبها الهلال بهدفي الدحيش ومباراة الكأس الثانية كسبها بهدفي الدحيش وقاقرين مقابل هدف للمريخ فتملك الهلال الكأسين ودخل كل منهما داره عزيزاً مكرماً سعيد بمستقرٍ له وبقيا (بالبيت الابيض) الى ان جاءت (طامة) الرياضة الجماهيرية فنقل احدهما الى مدينة ود مدني حيث لعبت عليه محافظتا الجزيرة والنيل الابيض ففازت به الجزيرة ليختفي بعدها والى يومنا هذا حيث فشلت كل التحريات في معرفة الى اين (طار) او (غطس وين)
*** كأس الذهب موضوع المقال صنعته شركة ايطالية متخصصة بوزن كيلو وعدد من الجرامات وحسب الفاتورة المرفقة فقيمته اربعة وخمسون ألف دولار امريكي ويقال ان الشركة صنعت منه في ذات الوقت وبذات التصميم والمواصفات كؤوس لإيطاليا والارجنتين وجنوب افريقيا والمكسيك وبلجيكا والارجواي والبرتغال
*** في العام 1990 وفي معرض تجاري ثقافي أقيم بقاعة الصداقة وبقرار مشاركة الهلال في المعرض ذهب شخصي واخي الكريم د.احمد دولة لاستلام الكأس من بنك النيلين حيث كان مخزناً هناك (بالحفظ الآمن) وهو درجة عالية من التخزين ب(بد روم) وخزن حديدية وبدخول مسؤوليين تحرسهم الشرطة وبمساعدة من الراحل المقيم الرشيد المقبول مساعد المدير بالبنك وأمين خزانة الهلال الأسبق وبكتابة تعهدات والتزامات صارمة تم تسليمنا الكأس
*** عند عرض الكأس بجناح الهلال بقاعة الصداقة زار المعرض السيد فاروج سركيس نائب رئيس الهلال الأسبق والمدير العام لشركة لاركو الشركة التي اهتمت بالرياضة اهتماماً كبيراً وخلقت فريقاً يهز الارض ضمَ افضل نجوم الملاعب السودانية وبمنتجاتها الجيدة ملأت شهرتها الآفاق .. فاجأني السيد فاروج ان مجسم احد اللاعبين المصمم على غطاء الكأس غير موجود وانه يحفظه بخزنة منزله وترّجاني ان اذهب معه لاستلامه وهذا ما كان حيث استلمته ووضعته داخل الكأس وبعد نهاية المعرض اعدنا الكأس سالماً الى الحفظ الآمن ببنك النيلين
*** مع بداية ازمة مالية (لمجلس الفقرا) كتبت مُقترِحاً بيع كأس الذهب في مزاد علني فقبل زعيم أمة الهلال الطيب عبدالله المقترح مقترحاً عمل كأس آخر بديل له وان يتم البيع عبر لجنة من نادي الهلال و وزارات الشباب والرياضة والمالية والداخلية اضافة للنائب العام والمراجع العام ولو فعل ذلك مجلس المريخ في بيع كأسه (المطلي بالذهب) وليس ذهب كامل كما هو كأس الهلال لما وصل الامر الى النيابة ومكتب البلاغات وهنا يتضح الفارق الكبير بل عدم المقارنة بين ما يحمله الزعيم الطيب عبدالله من فكر اداري وبين الآخرين
*** لاحقاً تم نقل الكأس من التخزين الآمن ببنك النيلين الى بنك فيصل بعد تعيين الاخ د.احمد دولة مديراً للبنك
*** في عملية التسليم والتسلم بين مجالس ادارات الهلال المتعاقبة تم استلام الكأس على الورق عدا المجلس الذي ترأسه الأخ الصديق العزيز الأمين البرير حيث ذهب الى البنك ان لم تخني الذاكرة اعضاء المجلس الاعزاء الفريق شرطة محمد احمد بحر وعثمان خالد واحمد آدم ووقفوا على الكأس واطمأنوا عليه ووقع المجلس على الاستلام
*** بلا شك الكأس في (الحفظ والصون) وجزء من اصول ممتازة للقبيلة الزرقاء ولكن يبقى السؤال ما فائدة بقاءه تحت الأرض وبرسوم تخزين؟؟؟ ولماذا لا يوضع بديل له (مصنع) مع الكؤوس المعروضة بنادي الهلال
*** لا اختلاف فكأس الذهب قيمة مالية وأدبية ومعنوية وتاريخية وانجاز حققه رجال على المستويين الفني والإداري تحدثت به الركبان ختاماً كأس الذهب فاز به الفريق الذهب برجال من ذهب وارتبط بالنادي الذهب وشعب من ذهب وسيبقى الذهب للذهب ولا عجب … ولا دهشة ان انسلخ من انسلخ وان انحازت اجيال واجيال بعده للنادي الذهبي وبيت شعر يقول :
رأيت الناس قد ذهبوا
الى ما عنده الذهب
ومن لا عنده الذهب
فمنه الناس قد ذهبوا

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد