بهدوء
علم الدين هاشم
كوره بلا طعم !
كثيرون استبشروا خيرا بعودة الدورى الالماني لملاعب التنافس بعد فترة من تعليق النشاط بسبب وباء كورونا الذي لازال يصيب الملابين ويحصد ارواح الالاف في جميع انحاء العالم لايفرق بين كبير وصغير ولكن مع الاسف جاءت عودة الدورى الالماني ضعيفة وبلا طعم او مذاق ولاتعبر عن مظاهر القوة والاثارة التي ظلت تميز مباريات البوندسليجا عن بقية الدوريات الاوربية،، فقد تكون المرة الاولي في السنوات الاخيرة التي يشاهد فيها عشاق الدورى الالماني قمة باهته ضعيفة جمعت بين الكبيرين بايرن ميونيخ وبروسيا دورتموند وكأنها مجرد تدريب عادي او دافوري علي ملاعب الخماسيات بالخرطوم طغي فيه صراخ اللاعبين داخل الملعب علي صوت معلق المباراة علما بأن نتيجة المباراة التي انتهت لمصلحة بايرن ميونيخ تمهد الطريق للفوز بلقب الدورى !!
لقد ثبت بالفعل ان اقامة المباريات بدون الحضور الجماهيري يعني الحكم علي اللعبة الشعبية الاولي بالموت البطيء وحرمانها من اهم عنصر يضيف لها الاثارة والقوة ولا اعتقد ان بقية الدوريات الاوربية التي نطلق عليها (الدوريات الكبري) مثل الانجليزي والاسباني والايطالي ستكون عودتها قريبا بأفضل حال عن الدورى الالماني طالما ستقام مبارياتها وسط مدرجات خالية من الجماهير بسبب هذا الوباء اللعين الذي لم يكتفي بتهديد حياة البشر وانما امتد اثره الكبير علي اغتيال كل ماهو جميل في اللعبة الشعبية الاولي ،، واعتقد ان النجم الارجنتيني ميسي قد عبر بصدق عن الذي يحدث في كرة القدم حاضرا ومستقبلا بقوله ( ان كرة القدم لن تعود كما كانت قبل جائحة كورونا) فهو بذلك قدم قراءة صحيحة ومنطقية لواقع اللعبة ومستقبلها القاتم بعد الذي اصابها في زمن الكورونا !
اخيرا مانود التأكيد عليه ان عودة الحياة لملاعب كرة القدم امر ضروري ومهم ولكن ستظل عودة منقوصة باهته بلا طعم طالما ستبقي المدرجات خالية وممنوعة من استقبال الحضور الجماهيري بأمر هذا الفيروس القاتل !
صحيفة ريمونتادا