صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

حواري مع صديقي الكاردينالي (5)

62

إلي أن نلتقي
قسم خالد
حواري مع صديقي الكاردينالي (5)
فاجاني صديقي الكاردينالي باتصال صباحي ، وقال لي تركتك  تسال كيقما شئت خلال الحلقات الماضية دون حتى ان اجيب ، واليوم دعني اسالك انا ، وندع هذا الحوار كاخر حوار في هذه القضية ، ولنتاحور معا في قضايا هلالية اخرى تهم الهلال وشعبه .
قال لي : نفترض فرضا ان الخديوي كما تسميه انت قرر الاستقالة اليوم وترك الهلال فمن يقود الهلال بعده ، وانت كما ترى كل كبار الهلال باتوا غير راغبين في العمل الاداري بعدما شعروا انهم ادوا ضريبة الهلال على اكمل وجه ؟ قلت له حواء الهلال ولود ، ولا يجب ان نفكر بتلك الطريقة العقيمة ، علينا ان نبدأ خطوة ، خطوة ، اولا نفكر كيف يذهب الخديوي ، وبعدها سياتي الف رئيس لهذا النادي الكبير .
قلت له دعنا من هذا التفكير في ان الهلال يحتاج الي رسمالي يقود هذا النادي ، علينا ان نفكر كيف يدار النادي في المقام الاول ، لاننا ان وضعنا خططا للكيفية المثلى لادارة ناد بحجم الهلال لن تكون هناك مشكلة في الرئيس ، لان الرئيس وقتها يكون محكوم بمجلس ادارة هو الذي يقرر وليس الرئيس من يقرر ، واضفت : التفكير السطحي هو من جعل امثال الخديوي يترأسون ناد كبير بحجم الهلال ، رجل لا تاريخ له في العمل الاداري في الاندية اوصله ماله ليدير اكبر الاندينة السودانية ، فالطبيعي ان تتخلل فترته الكثير جدا من الاخطاء لا يقع فيها رؤساء اندية الروابط في بلادي ، علينا ان نفكر اولا باختيار مجلس ادارة متفاهم ، يملك القدرة على استنباط مصادر دخل ثابتة ، علينا ان نختار من بيننا ما هو مؤهل اداريا ، لان الادارة لم تعد (فهلوة) او (تركيبة) الادارة يا صديقي علم ويجب ان نختار من يملك هذا العلم ، ومن يملك الشطارة لا (الفهلوة) الشطارة الادارية ، والالمام بكافة القوانين الرياضية وكيفية التعامل مع المؤسسات الرياضية ، وبالطبع لا نحتاج لرئيس يتحدث بلغة (وقفنا الفيفا على رجل واحدة) وكان الفيفا هذه ماهي الا محكمة عمد .
القيادة قبل ان تكون منصبا يتولاه الفرد ، هي موهبة يمنحها المولى لفرد دون الاخر ، اي بمعني ان القيادة لا تدرس في الجامعات ، وليست سلوكا مكتسبا بل هي نعمة من نعم المولى على العباد .
قال لي اولا ترى يا صديقي ان الخديوي يتمتع بصفات القائد ؟ قلت له مع كثير احترامي للمنصب الذي يتولاه لكنه ابعد ما يكون عن القيادة الحقة التي تقود ناديا مثل الهلال ، لان قيادة الهلال تتطلب مع الدراسة والموهبة شخصا يجيد كيفية التعامل مع شتى صنوف البشر ، وكما تعلم يا صديقي فان نادي الهلال الكبير جماهيره تتعدي ال(30) مليون ، وهولاء فيهم الوزير ، والخفير ، المهندس والطبيب ، جماهيره تضم متوسط التعليم ، ومن لم ينل حظه من التعليم ، تلك الامة باختلاف تعليمها تحتاج لشخص نادر في كل شئ ولا اعتقد ان هذا الخديوي تتوافر فيه تلك الصفات لذا كان الفشل حليفه في كل شئ .
اخيرا اخيرا ..!
قال لي وماذا لو طالب الرجل بديونه على الهلال ، او ماذا لو اعتبر الرجل ما دفعه للهلال الفترة الماضية عبارة عن ديون واجبة السداد لمن يخلفه في مقعد الرئاسة بنادي الهلال ؟ قلت لها هذا امر متوقع ، وشعب الهلال يتوقع ان يحول الرجل ما صرفه على الهلال كديون ، لان الذي يوعد ولا يفي بوعده يمكنه ان يفعل كل شئ ، ووقتها ابناء الهلال على اهبة الاستعداد لتفنيد تلك الاموال التي دفعها وسعى لتحويلها لديون على الهلال .
اخيرا جدا ..!
قلت له دعني اسالك في ختام هذا الحوار ، من استفاد من من ؟ هل استفاد ة الهلال اكبر ، ام ان استفادة الرجل من الهلال هي الاكبر ؟ قال لي كلاهما استفاد الرجل والهلال ، قلت له الهلال لم يستفد شئيا مقارنة بالاستفادة الكبرى التي حصل عليها الرجل ، فالهلال جعل هذا الخديوي علم على راسه نار ، شهرته السابقة كانت كرجل اعمال فقط ، اي انه مشهور وسط من يملكون المال وحدهم ، لكن بات كل اهل السودان يعرفونه ، يعرفونه لانه رئيس لنادي الهلال وليس لكونه يملك مالا.
بات يدخل اي مؤسسة او وزارة قبل ان يشار اليه انه رجل اعمال يقولون هذا الرجل هو رئيس نادي الهلال ، وتلك الشهرة التي وجدها من الهلال لو انفق كل امواله من اجلها لما وجدها .
في الختام قلت له اعتقد انني اجبت على اسئلتك ، ومنحنا الرجل اكثر مما يستحق ، مع الوعد ان يكون النقاش المقبل فيما يهم الهلال ، ودعني شاكرا ، وودعته مبتسما ، وقلت له اذهب انت والخديوي فانتما من الطلقاء ..!
قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد