صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

الثورة مستمرة ..!

51

إلي أن نلتقي
قسم خالد
الثورة مستمرة ..!
و.. الثورة السودانية تمضي في مسيرتها الظافرة نحو مقاصدها المرتجاه ،ابت نفوس البعض الا ان تعكر تلك الاجواء بمسيرات لا علاقة لها بالوطنية ، ولاحبهم للسودان والعيش الكريم ، مسيرات القصد منها ضرب الثورة الشبابية التي ادهشت العالم بسلميتها ، وجعلت كل الشعوب مندهشة لهذا الحراك الذي لم يجدوا له مثيلا ، كل الحركات التي اعقبت قيام الثورة السودانية كانت لهم ثورة السودان نبراسا يهتدون بهديه ويسيرون عليه .
اكملت الثورة السودانية عامها الاول ، ولم ينجز الكثير من مطالب الشباب ، ولم يتحقق المرجوه ، لان الدولة العميقة لازالت تتحكم في مفاصل الدولة في كل شئ ، فحكام الولايات عسكر ، والمجلس التشريعي بات حلما ، ومفاوضات السلام رغم التطمينات لم تبارح مكانها ، والسوق بات غولا ياكل مرتبات ابراهيم البدوي كما تاكل النار الهشيم .
ولجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو كل يوم تذهلنا بما تقول وتنشر ، وكان اخر ما نشرته ذاك المبلغ الكبير الذي يتم تحويله في حساب المخلوع (20) مليون دولار بالتمام والكمال كل بداية شهر ليتناقص حتى بلغ (3) مليون دولار في الوقت الذي يموت فيه صغار بلادي لعدم توفر حقنة يداون بها جراحهم .
هولاء للاسف الشديد لازالو يحلمون ، يحلمون بان ساقية الزمن ربما تعود بهم للوراء فيحكمون وينهبون ويسرقون مال الشعب السوداني لكن هيهات ، هيهات فعودتهم للحكم من جديد باتت الان اشبه بعودة الروح لميت بعد ان تم قبره ، هولاء يحلمون ، هم على قناعة تامة بان الشعب السوداني ، كل الشعب بات يكرههم ، كل الشعب السوداني بات عدوا لهم بافعالهم وبتلك (اللصوصية) التي ميزت فترتهم دون بقية الحقب السودانية .
هاهو المشير جعفر نميري تحت الثرى ولم يترك منزلا باسمه ولا مزارع ، مات وهو يقطن منزلا في حي شعبي (ودنوباوي ) مع عامة الشعب ، لكن المخلوع اتخذ من ارقى مناطق الخرطوم وارقاها (كافوري) مقاما له ولاسرته ، اخوته وابناء اخوته وحتى نسابته ، ثم ياتي ليتحدث عن الدين والاخلاق وهي لله .
فرق بين رئيس (لص) وتاجر للهملة ، وبين رئيس همه الوطن يهدى له فيدخلها خزينة الدولة ، ما اجمل من يجعل الوطن هو الاعلى ، وبين الذي يعتقد ان الوطن ماهو الا مزرعة كبيرة تجنى له الثمار فياكلها وشعبه جعان .
هولاء كما قلت لازالت الاحلام تداعب مخيلتهم بانهم ربما ، نعم ربما ياتي يوما فتعود بهم الايام حاكمين للسودان ، ياكلون ، يامرون ، ويحولن ثروات السودان لمصالحهم الخاصة ، ولا هم لهم بالشعب ، تلك الاحلام جعلتهم يخرجون الي الشارع ، ويسرقون هتافات الثورة ، لان (السرقة) باتت عندهم سلوك ، وزادوا عليها بالاعتداء على اسرة الشهيد عبدالسلام كشة ، نعم يتهجمون عليهم بمنزلهم ويصيبون والده ووالدته ، والشرطة على بعد خطوات من منزل الشهيد ، باتوا يتفرجون واطنان من الحجارة تقذف على منزل الشهيد .
حان الان الوقت لاجراء تغير شامل في جهاز الشرطة ، اذ لازالت العقليات التي تدير هذا الجهاز قلبها مع (على) وسيفها مع (معاوية) ولا يستقيم عقلا ان يكون جهاز الشرطة مواليا حتى الان للنظام السابق ، فالقيادات هي نفسها القيادات ، والعقليات نفسها العقليات ، والسلوك لم يتغير فيه شئ .
لا يستقيم عقلا ان يجابه الثوار الذين صنعوا الثورة ، والذين استشهدوا من اجل ازالة الطاغية بالضرب ، والبمبان كونهم خرجوا لاحياء ذكرى عزيزة ، او احتفاء بسقوط المخلوع ، بينما تحمي القوات النظامية مسيرات هولاء الزواحف ، اذ لم نسمع يوما بان احد الوزاحف قد اصيب او نقل للمستشفى ، لذا يجب ان يعاد الامر في تلك الاجهزة الامنية وتتم هيلكلتها وابعاد كل متواطى  ساع لضرب الثورة المجيدة ..!
اخيرا اخيرا ..!
لن ينام جفنا للثوار الا بعد ان تتحق العدالة التي رفعوها شعارا لثورتهم ، سيظلون في الشوراع يهتفون ضد من قلتهم ، ومن خطط لقلتهم ، ومن نفذ تلك الجريمة البشعة ، سيظل الشارع جاهزا لكافة الاحتمالات ، وسيظل هولاء الشباب حارسون لثورتهم التي فقدوا فيها اخوة اعزاء ، ولن يعدوا الي مساكنهم مالم تتحق العدالة والاقتصاص لحقوق هولاء الشباب العزل .
اخيرا جدا ..!
وستظل امهات الشهداء يبكون دما ولن يجف دمع تلك الدموع الا بدم من الذين ارتكبوا جرائم القتل والاغتصاب التي هزت الوجدان ، وجدان الشعب السوداني .
سيظل الشارع هو الملاذ لهولاء الشباب ، وستظل (التروس) واقيا لهم من العسكر ، مطالبهم بسيطة وليست مستحيلة ، ان تتحقق العدالة ، وان ينالون حريتهم ، ويرفرف السلام ارجاء السودان ، فهل تلك المطالب على عصية على حكومة الثورة ؟؟؟
الثورة مستمرة !
اذهبوا فانتم الطلقاء

 

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد