هلال وظلال
عبد المنعم هلال
الشباب ولجان المقاومة الأمل والعمل
من مخاض ثوري صعب ولد تجمع المهنيين السودانيين مجهول النسب وقاد الشارع السوداني إلى أعظم ثورة يشهدها تاريخ السودان الحديث واستطاع أن يكسب ود الشباب الذين كانت تحركهم خطابات التجمع وتأجج فيهم روح الثورة الكامنة في دواخلهم بعد أن عاشوا سنوات عمرهم الغض تحت حكم استلب أحلامهم وطموحاتهم وجعلهم ما بين نيران (سنبك) المتأسلمين ومياه (سنبك) البحار والمحيطات وهكذا خرج الشباب إلى الشوارع تقودهم خطابات تجمع المهنيين السودانيين وتحدد مسميات ومسارات وزمن مسيراتهم الهادرة دون أن يعرفوا قادة التجمع حتى خرج عليهم دكتور محمد ناجي الأصم باسم التجمع ليصبح أيقونة الحراك السياسي وقائد مياه التغيير المنسابة في كل الولايات والمدن السودانية وانتشر هاشتاق #تجمع المهنيين السودانيين يمثلني..
خرج تجمع المهنيين السودانيين من رحم الحراك النقابي والمهني وهز عرش نظام الطاغية البشير واستطاع ان يقتلع نظامه الإسلاموي وكان الشباب هم وقود وسند هذه الثورة العظيمة وقدموا ارتالا من الشهداء فداء ومهراً للتغيير وإزالة الطغاة وأكدوا أن شباب السودان ولجان المقاومة بخير والأكثر وعيا وتضحية ولن يثنيهم عن تكملة تحقيق أهداف الثورة الانقسام الذي حدث لتجمع المهنيين السودانيين وانتصارا لثورتهم يمكنهم تجاوز قوى الحرية والتغيير وتجمع المهنيين بعد أن ضربت الخلافات هذه الأجسام وهي خلافات داخلية ارتبطت في مجملها بعملية صناعة القرار والتشاكس الحزبي لأنها تضم في تكوينها من ينتمون لتيارات سياسية متباينة تتقاطع عندهم المصالح والاطماع الحزبية الضيقة ورغم أن الثورة لم يتعدى عمرها العام إلا أن التجمع وقوى الخرية والتغيير أصيبا بشيخوخة إجبارية تبحث عن أكسير يعيد لهما (الشباب) من جديد .
سوف تنتصر عزيمة وإرادة الشباب ولجان المقاومة ولن تلين لهم قناة ولن يرهبهم (بوت) ولن يستقطبهم حزب (هلفوت) فمن أجل الوطن قدموا التضحيات وبذلوا الغالي والنفيس وهم قوة لا يستهان بها والشارع لهم والشوارع لا تخون وحتما سوف يتحقق حلمهم بسودان جديد وسوف ينزل شعار الثورة (حرية سلام وعدالة) إلى أرض الواقع بعيدا عن الذين أدمنوا سرقة الثورات وبعيدا عن الزواحف المتأسلمين الذين يريدون العودة للحكم ولو على أشلاء الشعب السوداني والأمل معقود على الشباب ولجان المقاومة ليعيش الجميع مستقبلا أفضل من الماضي والحاضر .