وكفى
إسماعيل حسن
مجرد رأي قبل أن تقع الفأس
* مطالبات البعض للجنة الطوارئ الصحية في ولاية الخرطوم، بأن تسارع إلى تجميد النشاط الرياضي مجدداً بسبب تزايد حالات الاصابة بفيروس كورونا في الخرطوم.. ليس لها ما يبررها.. فالنشاط الرياضي أصلاً لم يكن متجمّداً على أرض الواقع حتى في عز أيام الجائحة.. حتى نتخوف الآن بعد أن خفت خطورتها؟؟ وبعد أن قرر الاتحاد العام استئنافه تجاوباً مع رغبة الكاف والفيفا، وفق اشتراطات منظمة الصحة العالمية؟؟!!
* النشاط الرسمي حسب قرار لجنة باني،، لن يبدأ في ولاية الخرطوم اليوم، حتى تنشأ هذه التخوفات، إنما بعد 24 يوماً من الآن .. تحديداً يوم 19 أغسطس القادم.. فلماذا لا نصبر أسبوعين آخرين، نستعين خلالهما بتقارير وزارة الصحة، قبل أن ندعو لجنة الطوارئ إلى تجميد النشاط الرياضي، أو مباركة استئنافه؟؟؟!!
* الشفقة تطير…..
* ولعل من محامد قرار عودة النشاط والكشف على اللاعبين، أن إكتشفنا حالتين وسط نجوم الهلال، وحالة وسط نجوم توتي…
* بالمناسبة…. نجوم الدوري الممتاز ونجوم بقية الدوريات في الخرطوم، منذ أن صدر قرار تجميد النشاط الرياضي، وهم أصلاً في حالة تمارين ومباريات ودية متواصلة في الأحياء وملاعب الخماسيات، ولقد لفتنا نظر السلطات الصحية والأمنية إلى ذلك، أكثر من مرة.. ولم نجد التجاوب منها..
* لذا نرى أن من الأفضل أن يمارسوا نشاطهم (رسمياً)، وفق الضوابط والإرشادات الصحية، بدل أن يمارسوه (شعبياً) بدون ضوابط وإرشادات..
* التعايش مع الجائحة أصبح الخيار السائد في كل دول العالم… وبدأت معظمها بالفعل في توسيع دائرة الحظر.. وتقليل ساعات الحجر.. حتى لا تتوقف عجلة الحياة.. ونحن لسنا بأفضل منها – اقتصاديا – حتى نشذ عنها، ونصرّ على التضييق.. والاختباء داخل المنازل والحجرات..
* أقول هذا وفي بالي مقترح للجنة الطوارئ بأن تصرف النظر تماماً عن أي فكرة لتجميد النشاط الرياضي مجدداً.. وتراقب استئنافه بدقة، وإذا شعرت بأي خطورة على ولاية الخرطوم من وراء عودته، يمكن أن تسارع إلى تجميده.. وحينها لن يلومها أحد…
* وهذا عين ما فعلته السلطات الصحية في بريطانيا وإيطاليا وألمانيا، قبل أن تقتنع في النهاية بعدم خطورة استئناف النشاط الرياضي في بلادها، وتتمكن المانيا من تكملة دوريها، ويقترب الدوري الانجليزي والدوري الإيطالي من النهاية بعد أسبوعين فقط.. والآن تفكر السلطات هناك في الذهاب إلى أبعد من ذلك، والسماح للجماهير بدخول المباريات بأعداد معقولة..
*آخر السطور*
* حسنا فعل مجلس المريخ وهو يصرف النظر تماماً عن التونسي خشارم، ويجدد الثقة في المسلمي.. فالأخير هضم اللاعبون فكره الفني تماماً، وراقت لهم طريقة تدريبه…
* الفترة المتبقية لتكملة الدوري قصيرة جداً، وبالتالي فإن المغامرة بمدرب جديد، غير مضمونة العواقب..
* الروح المعنوية العالية التي يؤدي بها نجوم المنتخب الوطني تدريباتهم وفق الإرشادات الصحية التي تقف عليها لجنة المنتخبات الوطنية، تدحض كل التخوفات من عودة النشاط الرياضي.. وتؤكد في نفس الوقت على أننا متى التزمنا بالضوابط، لن تكون هنالك أي خطورة على اللاعبين والأجهزة الفنية..
* أفادني الحبيب لؤي الحلاوي رئيس إدارة النشاط الإجتماعي والثقافي بالمريخ، أن حالة لاعب ومدرب المريخ الأسبق صلاح مشكلة، ساءت من جديد، وأعيد إلى مستشفى النيل الأزرق غرفة 10.. وقد سجل له هو والأخ مبارك معاذ مدير نادي المريخ المكلف، وزميلنا أحمد دراج زيارة كريمة بالمستشفى..
* نسأل الله له – في هذه الأيام المباركة – عاجل الشفاء..
* شفاء لا يغادر سقماً يا رب العالمين..
* وكفى.