رﺍﻯ ﺣﺮ
ﺻﻼﺡ ﺍﻻﺣﻤﺪﻯ
ﻛﺎﺷﻒ ﺍﻻﺧﻄﺎﺀ ﻋﻨﺪ ﺍﻻﺭﺑﺎﺏ
ﺩﺑﺒﺖ ﻟﻠﻤﺠﺪ ﻭﺍﻟﺴﺎﻋﻮﻥ ﻗﺪ ﺑﻠﻐﻮﺍ ﺩﻭﻧﻪ ﺍﻻﺯﺍﺭ ﻭﻛﺒﺪﻭﺍ ﺍﻟﻤﺠﺪ ﺣﺘﻰ ﻣﻞ ﺍﻛﺜﺮﻫﻢ ﻭﻋﺎﻧﻖ ﺍﻟﻤﺠﺪ ﻣﻦ ﺍﻭﻓﻰ ﻭﺻﺒﺮﺍ ﻻ ﺗﺤﺴﺐ ﺍﻟﻤﺠﺪ ﺛﻤﺮﺍﺕ ﺍﻧﺖ ﺗﺎﻛﻠﻪ ﻟﻦ ﺗﺒﻠﻎ ﺍﻟﻤﺠﺪ ﺣﺘﻰ تلعق ﺍﻟﺼﺒﺮﺍ ﺳﺆﺍﻝ ﻻ ﺯﺍﻝ ﻣﻌﻠﻘﺎ ﻋﻠﻰ ﺧﻴﻂ ﺭﻓﻴﻊ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻐﺎﺩﺭﺓ ﻭﺍﻟﻼﻣﻐﺎﺩﺭﺓ ﻭﺑﻴﻦ ﻭﻗﻒ ﺍﻃﻼﻕ ﺳﻬﺎﻡ ﺍﻻﻗﻼﻡ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﺧﺘﻠﻔﺖ ﻣﻮﺍﺯﻳﻨﻬﺎ ﻓﻰ ﻣﻦ ﻳﻘﻮﺩ ﺳﻔﻴﻨﺔ ﺍﻟﻬﻼﻝ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻩ ..ﻭﻛﻴﻒ ﻗﺎﺩﻫﺎ ﺻﻼﺡ ﺍﺩﺭﻳﺲ ﻭﻣﺘﻰ ﻋﻄﺒﺖ .. ﻭﻫﻞ ﻛﺎﻥ ﺑﻔﻌﻞ ﻓﺎﻋﻞ .ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﺴﺎﺅﻻﺕ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺰﺍﻣﺎ ﺍﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻻﺟﺎﺑﺔ عنها ﻋﻨﺪ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻬﻼﻝ ﺍﻻﺳﺒﻖ ﺻﻼﺡ ﺍﺩﺭﻳﺲ .ﺑﻌﺪ ان ﺍﺛﻘﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﻛﺎﻫﻠﻪ ﻣﻨﻬﺎ ﺣﺮﺏ ﺧﻔﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﻏﺎﺩﺭ ﻛﺮﺳﻰ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﺗﺘﺒﺪﻝ ﺍﻻﺣﻮﺍﻝ ﻻﻥ ﻣﻦ ﻛﺎنوا ﻳﻮﻣﺎ ﻳﻜﻨﻮﻥ ﻟﻪ ﻛﻞ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﺗﺒﺪﻟﺖ ﺩﻭﺍﺧﻠﻬﻢ ﻭﺗﻌﺮﺟﺖ ﻣﺪﺍﺧﻠﻬﻢ ﻓﺎﺻﺒﺢ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﻟﻴﺲ ﺩﻳﻦ ﺑﻞ ﺍﻗﺪﺍﺭ . ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﺴﺎﺅﻻﺕ ﻳﺠﻴﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻻﻥ ﺻﻼﺡ ﺍﺩﺭﻳﺲ ﺑﻌﺪ انتهاء ﺍﺳﺘﺮﺍحة المحارب وﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺣﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺠﺎﻟﺲ ﺍﻟﻬﻼﻝ الكثير ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺅﺳﺎﺀ ﻭﺍﺧﺮﻫﻢ ﺍﻟﻜﺎﺭﺩﻳﻨﺎﻝ .. ﻭﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻛﺘﺎﺑﺎﺗﻪ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺤﻤﻞ ﻣﻌﺎﻧﻰ كثر والتي ﻳﻘﺼﺪ ﺑﻬﺎ ﺑﺎﻥ له ﻣﺠﺪ ﻓﻰ ﺑﻼﻁ ﺍﻟﻬﻼﻝ ﻟﻴﻌﻠﻦ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ ﻣﻘﺎﺭﻧﺘﻪ ﺑﻘﺪاﻣﻰ ﺍﻻﺩﺍﺭﻳﻴﻦ ﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﻗﺎﺩﻡ ﻭيكون ﺍﻻﺏ ﺍﻟﺮﻭﺣﻰ ﻟﻜﻞ ﻣﻦ يجئ ﺑﻌﺪﻩ ﻧﺤﻦ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻧﺘﻄﻠﻊ ﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﻧﻜﻮﻥ ﻭﺍقعيين ﻭﻧﻌﺘﻘﺪ كذلك ﻭﺍﻥ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﻟﻴﺴﺖ ﻇﻮﺍﻫﺮ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﻨﺸﺮ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﻟﺒﺸﺮ . ﻭﻋﻨﺪما ﻧﺒﺪأ تغيير ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻻﺩﺍﺭﻯ ﻓﺎﻧﻨﺎ ﻧﻜﻮﻥ ﻣﺤكومين ﺑﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﺍﺳﺎﺳﻴﻴﻦ ﺍﻭلهما ﻇﺮﻭﻑ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻭﺍﻟﻈﺮوﻑ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﻭﺗﻨﻘﻴﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﺤﻘﻴﻘﺔ وﻣﻔﺎﺩﻫﺎ ﺍﻧﻨﺎ ﻟﺴﻨﺎ ﻭﺣﺪﻧﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻥ ﻧﺸﻜﻞ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻭﻓﻖ ﺍهواءنا .ﺍﻟﻤﻐﺎﺩﺭﺓ من كنف ﺍﻟﻬﻼﻝ ﺍﻣﺮ ﻟﻴﺲ سهلا ﻟﺠﻨﺪﻯ ﻇﻞ ﻓﻰ ﻣﺤﺮﺍﺑﻪ مخلصا وﺑﺬﻝ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﺣﺘﻰ ﻏﺪﺍ ﻭﺍﻗﻌﺎ ﻣﻠﻤﻮﺳﺎ ﻻ ﻳﻨﻜﺮﻩ ﺍﻻ ﻧﺎﻛﺮ ﻭﻣﻜﺎﺑﺮ ﻭﺻﺎﺣﺐ ﺍﺟﻨﺪﺓ ﺧﻔﻴﺔ . ﻧﺎﻓﺬﺓ ﻳﺤﻠﻢ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﺣﻼﻡ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺑﺎﻥ ﺻﻼﺡ ﺍﺩﺭﻳﺲ ﺳﻮﻑ ينسحب ﻣﻦ ﺍﺭﺽ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺍﻟﻬﻼﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺍﻻﺻﻼﺡ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺐ ﺗﺼﻮﺭﺍﺗﻪ ﻭﻳﻀﻊ ﺍﻟﺴﻴﻒ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺒﺴﺎﻃﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺪﻭﺭ ﻓﻰ ﻋﻘﻮﻝ ﺑﻌﺾ ﻧﺎﻓﺨﻰ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻭﻫﻢ ﻳﺮﻭﺟﻮﻥ ﻻﺣﺎﺩﻳﺚ ﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﻳﺔ ﻓﻰ ﻣﺠﺎﻟﺲ ﺭﻳﺎﺿﻴﺔ . ﻣﻨﺬ ان ﺗﺴﻠﻢ ﺻﻼﺡ ﺍﺩﺭﻳﺲ ﺍﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻬﻼﻝ ﻛﻴﻒ ﻭﻣﺘﻰ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺒﻌﺾ ليس هو الامر ﺍﻻﻫﻢ . فقد ﻇﻞ ﻳﺤﻴﺮ ﺍﻟﻮﺳﻂ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻰ ﻭﻳﺸﻐﻠﻪ ﻭﻳﺜﻴﺮ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﻗﻀﺔ ..ﻭﺍﻟﺒﻌﺾ ﻳﻘﻮﻝ ﻋﻨﻪ ﺍﻧﻪ ﺭﺟﻞ ﺷﺪﻳﺪ ﺍﻻﺣﺮﺍﺝ ﻻ ﻳﺘﻘﻴﺪ ﺑﺎﻻﺻﻮﻝ ﺍﻻﺩﺍﺭﻳﺔ ﺍﻟﻤﺘﺒﻌﺔ ..ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻳﻘﻮﻝ ﻋﻨﻪ ﺍﻧﻪ ﻧﺴﻴﺞ ﻭﺣﺪﻩ ﻓﻰ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻟﻪ ﻧﻈﺮﻳﺘﻪ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ في ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻻﺩﺍﺭﻯ ﻭﻟﻪ ﺍﺳﻠﻮﺑﻪ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺍﻟﻤﻤﻴﺰ ﻟﻠﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻻﺧﺮﻳﻦ .. ﻭﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻪ ﻳﺘﺼﺮﻑ ﺭﺋﻴﺲ ﻧﺎﺩ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﻭﻳﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﻮﺳﻂ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻰ ﺍﺻﺪﻗﺎﺀ ﻓﻘﻂ . ﻟﺬﻟﻚ ﻧﺮﻯ ﻟﻼﺭﺑﺎﺏ ﺻﻼﺡ ﺍﺩﺭﻳﺲ ﺣﺘﻰ ﺑﻌﺪ ﺗﺮﻛﻪ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻬﻼﻝ ﻟﻪ ﺍﺻﺪﻗﺎﺀ ﻭﺣﻠﻔﺎﺀ ﻭﻓﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺧﺼﻮﻡ ﻭﺍﻋﺪﺍﺀ ﻛﺜﻴﺮﻳﻦ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻳﺨﺎﺻﻤﻪ ﻋﻠﻨﺎ ﻭﺍﻟﺒﻌﺾ ﺍﻻﺧﺮ ﻣﻦ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﺴﺘﺎﺭ . ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻻﺩﺍﺭﻯ ﻛﻤﺎ ﻳﺴﻴﺮ ﻓﻰ ﺍﻟﻬﻼﻝ ﺍﻻﻥ ﻻ ﻳﻌﺠﺒﻪ ﺣﺘﻰ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺍﻻﻧﺘﻤﺎﺀ ﻟﺬﻟﻚ ﻧﻮﻯ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺑﺎﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ . ﻭﺍﻟﺘﻰ ﺗﺤﻞ في رأيه ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﺍﻻﺩﺍﺭﻳﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻬﻼﻝ ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺔ تتمثل في ﻗﻴﺎﻡ ﺛﻮﺭﺓ ﺛﻘﺎﻓﻴﺔ ﻓﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺼﺤﻒ وﻋﻠﻰ ﻧﻄﺎﻕ ﻭﺍﺳﻊ ﻭﺍﻋﻄﻰ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﺍﻻﺧﻀﺮ ﻟﻤﺤﺒﻴﻪ ﻟﻜﻰ ﻳﺴﻘﻄﻮﺍ ﻛﻞ ﺭﻣﻮﺯ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻬﻼﻝ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺪﻭﺭ ﻓﻰ ﻓﻠﻚ ﺍﻻﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻬﻼﻟﻴﺔ الحالية . ﺧﺎﺗﻤﺔ ﻓﻰ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭ ﺫﻟﻚ ﻟﻢ ﻳﺘﺮﻙ ﺍﻻﺭﺑﺎﺏ ﺣﺮﻛﺔ ﺿﺪ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻬﻼﻝ ..ﺍﻻ ﺩﻋﻤﻬﺎ ﺳﻮﺍﺀ ﻓﻰ ﺷﻜﻞ ﻣﺴﺘﻤﺮ ﺍﻭﻣﺘﻘﻄﻊ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻟﻢ ﻳﻨﺎﺳﺒﻪ ﻭﻻ ﻳﻨﺎﺳﺐ ﻣﻨﺎﺻﺮﻳﻪ .. وﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺣﺎﻝ ﺻﻼﺡ ﺍﺩﺭﻳﺲ ﻳﺸﻐﻞ ﺍﻟﻮﺳﻂ ﺍﻟﻬﻼﻟﻰ .. ﺑﺎﺳﻠﻮﺏ ﻛﺎﺷﻒ أﺧﻄﺎﺀ ﺍﻟﻐﻴﺮ