وكيل وزارة الشباب والرياضة السابق يضع النقاط علي الحروف حول ازمة اتحاد الكرة ووزارة الشباب والرياضة ..
وكيل وزارة الشباب والرياضة السابق يضع النقاط علي الحروف حول ازمة اتحاد الكرة ووزارة الشباب والرياضة ..
كتب : ادريس كسلاوي
قال د نجم الدين المرضي الوكيل السابق لوزارة الشباب والرياضة في تصريح خص به كورة سودانية ان العلاقة بين اي مؤسسة حكومية ومنظمة مجتمع مدني تعمل في نطاق اختصاص تلك المؤسسة الحكومية يجب أن تكون علاقة تكاملية في إطار المهام والاختصاصات والسلطات الممنوحة لكل جهة دون تغول اي منهما على الآخر.
واضاف المرضي : وزارة الشباب والرياضة هي الجهة المخولة بإدارة الشأن الرياضي من جانب الدولة، وعلى مؤسسات الدولة الأخرى عدم التغول على صلاحياتها الممنوحة لها بموجب الدستور أو أي مراسيم رئاسية صادرة بموجب الدستور.
واضاف قائلا : وفي إطار أهلية النشاط الرياضي واستغلالية الاتحادات المنظمة له فإن الوزارة يجب أن تلتزم بعدم التدخل في الشأن الفني المنصوص عليه في قانون هيئات الشباب والرياضة لسنة 2016.
الدولة ممثلة في وزارة الشباب والرياضة معنية بصورة مباشرة بسلامة وأمن الممارسين والمتابعين للنشاط الرياضي في حدود سلطات الجهات الحكومية ذات الصلة.
اي تواصل للاتحادات الرياضية مع المؤسسات الحكومية يجب أن يكون عبر وزارة الشباب والرياضة، وعلى الوزارات الأخرى وطالب الوكيل السابق الجهات الحكومية ان تحترم سلطة وزارة الشباب والرياضة ولا تسمح لأي جهة ان كانت داخل وخارج السودان بتجاوز الوزارة أو التغول على سلطاتها وصلاحياتها.
وقال المرضي : من حق رئيس الوزراء أن يعفي وزير الشباب والرياضة من منصبه إذا وجد منه تقصيرا أو عدم تجاوب مع مصلحة الدولة العليا، ولكن عليه بنفس القدر محاسبة اي جهة حكومية أخرى تتغول على اختصاصات وسلطات الوزارة أو تقوم بمهامها دون موافقتها.
واضاف المرضي : في ظل التنازع الدائم بين الوزارة واتحاد الكرة فإنني على يقين بأن غياب المؤسسية في الجانبين اي الحكومة الاتحاد هو السبب في تداخل السلطات والاختصاصات، فطالما أن الحكومة أنشأت وزارة معنية بشؤون الشباب والرياضة فيجب على الوزارات والجهات الحكومية الأخرى العمل مع الهيئات الشبابية والرياضية عبر الوزارة، والتي اعتقد جازما أن مصلحة البلاد العليا تهمها كما تهم تلك الهيئات دون أن ينقص ذلك من حقوق اي منهم شيئا.
في نفس الوقت فإن المؤسسية تفرض على الاتحاد التعامل مع الجهات الحكومية داخل وخارج السودان عبر الوزارة.
في حالة استئناف النشاط الرياضي بعد انجلاء جائحة كورونا والحمد لله فإن الخطوات التي يجب أن يتبعها الاتحاد للحصول على إذن مواصلة نشاطه والذي توقف أيضا بقرار من الوزارة مبررة ذلك بحماية المجتمع الرياضي تكون كما يلي:
يخاطب الاتحاد الوزارة برغبته في استئناف النشاط الرياضي مرة أخرى.
تخاطب الوزارة الجهات الحكومية ذات الصلة بذلك.
أما أن ترفض تلك الجهات وتوضح مبررات ذلك الرفض.
أو توافق دون أي تحفظات.
أو توافق مع طلب استيفاء بعض الشروط وتحددها في ردها على الوزارة.
تجتمع الوزارة مع الاتحاد لدراسة تلك الشروط والنظر في كيفية استيفائها حسب سلطة واختصاص كل من الوزارة والاتحاد.
ترفع الوزارة تقريرا للجهات الحكومية ذات الصلة موضحة فيه الإجراءات التي ستتبعها بالتنسيق مع الاتحاد استيفاءا للشروط التي حددتها تلك الجهات.
أن وافقت تلك الجهات ورأت أن تلك الإجراءات تفي بما طلبت، تمنح الوزارة الضوء الأخضر لاستئناف النشاط.
تقوم الوزارة بإبلاغ الاتحاد بالموافقة وتلتزم بما يليها من إجراءات.
ودعا والوكيل الاسبق الاتحاد السوداني لكرة القدم بعدم تجاوز الوزارة والاتصال بالجهات الحكومية متعمدة في ذلك على العلاقات الشخصية، وفي نفس الوقت على مؤسسات الدولة أن تلتزم بالمؤسسية والعلاقات الرأسية والافقية التي تحكم علاقة عملها مع بعضها البعض.
ما ذهب إليه السيد الوكيل السابق هو عين الصواب. التعامل المؤسس على الخضوع للتعامل عن طريق القنوات الصحيحة هو ما نفقده.
وزارة الشباب والرياضة هي الجهة الرسمية الحكومية للتعامل مع الجهات التي تدير الشأن الرياضي. وزارة الشباب الرياضة هي الباب الذي يجب
أن تتواصل به الجهات الرياضية في كل المواضيع التي لديها علاقة بالجهات الحكومية.. بكل أسف وكما أشار سعادة الوكيل أن الهات الرياضية
وتحديدا الاتحاد العام السوداني لكرة القدم يدير شؤؤنه بطريق تخالف المؤسسية والأسس والطرق التي لها علاقة بالجهات الحكومية.