صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

لقد فشلتم..!

443

زووم

ابوعاقلة اماسا

لقد فشلتم..!

* الحقيقة المرة التي يرفض أعضاء الحراك إبتلاعها هي أنهم قد فشلوا في بلوغ هدفهم، لذلك كانت ردود الفعل العنيفة على أول عبارات إنتقاد مباشرة وجهتها إليهم، وخرج إثنين منهم عن الذوق وعبرا بعبارات غير لائقة، ولكن كل ذلك غير مهم لأن أسهل وأوفر ما يفعله بعض مشجعي المريخ الآن هو الإساءات، والأصعب دائماً أن يكون الإنسان مفيداً في فعله، ومن عجب أن كلمة (الفشل) هي الأعلى تداولاً عندهم يصفون بها الناس، ولكن عندما انقلبت عليهم ثاروا وغضبوا.
* ألم تسمى المجموعة (الحراك المريخي لطرح الثقة عن مجلس المريخ؟).. وكان هدفه الواضح هو سحب الثقة عن المجلس قبل انقضاء أجله، وجمعتم التوقيعات وأصدرتم الفتاوى وحشدتم التبرعات دعماً لذلك، ووعدتم الناس بفجر الخلاص وأن ذهاب المجلس مسألة وقت فقط؟.. ألم يكن هذه هي وقائع كل ما حدث للجنة الحراك؟.. ألم نحاول إيصال وجهة نظرنا إليكم بشكل محترم وقلنا لكم أن الأفضل والأفيد أن نوجه كل هذه الجهود للجمعية العمومية ومحاولة الجلوس مع المجلس من أجل الوصول إلى صيغة توافقية تعيد الصراع إلى داخل النادي، ومحاولة التوصل إلى لجنة عضوية مستقلة؟
* كنت أتابع التحركات وأقرأ ما وراء الأحداث بشكل جيد، وأعرف أن بعضهم مدفوع بحماس زائد، وبعضهم تحركهم مشاعر كراهية فطرية ظهرت حتى قبل ظهور الحراك نفسه، وقد تعرضت شخصياً لموقف كان من السهل جداً أن يتحول لعراك دامي له ما بعده مع عضو الحراك فيما بعد عرفت أن إسمه طارق الحاج، وقد حاول إستفزازي مرة في حرم نادي المريخ وامتصيت الموقف بسعة صدر، وتعاملت معه كوجه جديد لم يعرف الناس بعد، ولعله كان يعتقد أنني الذراع اليمنى لآدم سوداكال، رغم أنني لم أره بعيني حتى تلك اللحظة، وكل مافي الأمر أنني ضد أن يتعامل الناس مع الآخرين على أسس وخلفيات إثنية.. وهنا مربط الفرس.. وسيكون لهذا الحديث ما بعده..!
* فشلت مساعي سحب الثقة عن مجلس المريخ، وأصبح من المحتوم أن النادي سيشهد إنتخابات في كل الأحوال، ولكنني أريد الإستدلال بأشياء أخرى كمؤشرات لحماس وفوران الحراكيين بدون معرفة وخبرة، فهم حتى الآن لم يفعلوا شيئاً للجمعية العمومية والإنتخابات، ووفقاً للنتيجة التي خلصنا إليها فإن الموقف العام سيكون سالبأ في معركة الإنتخابات، أو هي في الأصل ستعبر دون أن تستحق كلمة معركة… فالكثير من الناس لا يدركون أنهم قد جمعوا توقيعات آلاف بعضهم خارج السودان والبعض منهم جالس بمنزله وغير قادر على المشاركة والبعض الآخر زاهد في الظهور، بينما هنالك ٤٠٠٠ ألف إيصال عضوية كتلة واحدة عند أحدهم، وكان الأمل في تمرير النظام الأساسي الجديد لأنه يحسم فوضى الإستجلاب، وكان من السهل تجاوز النقاط الخلافية فيه من أجل ماهو أهم.
* النظام الأساسي الذي رفضه الناس هو الوحيد الذي كان سيخلصهم من بعبع إسمه سوداكال، لأنه ينص على تعديل في شروط ترشح العضو من (على ألا يكون قد أدين بجريمة تخل بالشرف والأمانة) في النظام الأساسي ٢٠٠٨ إلى نص جديد يقول: (على ألا يكون قد اتهم بجريمة تخل بالشرف والأمانة).. وكلمة (أتهم) تعادل جبل (الداير) هنا لأنها كانت ستبعد سوداكال تحديداً من السباق الإنتخابي، وهنا نجد التفسير المنطقي لثورة الرجل ضد مدثر خيري ونظامه الأساسي، والذين اعتادوا مناصرة طرف واحد من طرفي أي صراع مريخي لم يتنبهوا إلى أنهم يعبدون الطريق لسوداكال لرئاسة جديدة.. فبالمعطيات الجارية حالياً.. إذا ترشح سوداكال سيفوز.
* حماس وإندفاع بعض أعضاء الحراك… وقلة خبراتهم في قراءة ميدان السجال، وإرتهانهم لبعض الأجندة الخفية أدت لهذه النتائج.. ولكي نعود إلى نقطة البداية فقد فشلوا… نعم فشلوا في تحقيق أي شيء يقود إلى تغيير إيجابي، ليس هذا فحسب.. بل أضافوا على الصراع في المريخ عناصر وامتدادات أخرى ستنكشف في المستقبل القريب..!
حواشي
* المريخ في مرحلة صعبة تتطلب الأصغاء لمن يتحدث بحكمة وهدوء وتجاوز المهتاجين والمندفعين.. حتى نخرج من الوحل الذي نقيم فيه.
* في تقديري الخاص.. لم يظهر حتى الآن من هو أكفأ من حيث الإمكانيات من حازم مصطفى من الذين أبدوا رغبتهم لرئاسة المريخ، ليست إمكانيات مالية فقط، وإنما علاقات خارجية وقدرات إدارية ربما ساعدته لتحقيق طموحات المريخاب…!
* قديماً قيل: عدو عاقل خير من صديق جاهل.
* كل من يقول أننا كنا ضد جمال الوالي يكون قد بدأ تشجيع المريخ من ٢٠١٠.. فقد بدأت إنتقاداتي تتصاعد من هذا التأريخ، وقبلها كنت أحد المؤيدين (بتعقل).. والإرشيف موجود..!
* تقويض مشروع النظام الأساسي من حيث هو ليس كسباً ولا انتصاراً يستحق الإفتخار…!
* هنالك من انتقد وحارب النظام الأساسي ٢٠١٩ ووقف ضده دون أن يكلف نفسه بقراءة صفحة واحدة منه… وبالتالي ناقشوا على إيقاع المناقشات الجارية.
* كنت من أنصار توسيع المشاركة في تنقيح النظام الأساسي قبل كورونا… ولكن المناداة بها الآن يفوت علينا فرصة الإستفادة من الإيجابيات في الفترة القادمة.. وهي فترة مفصلية في غاية الأهمية، فإما أن يصعد المريخ إلى عنان السماء، أو ننتظر شيئاً آخر..!
* المشكلة أكبر من رئيس ومجلس إدارة.. وأراها في خراب النفوس وإعمال الأجندة الخاصة وانتشار النفعيين.
* حتى وقت قريب جداً كان جمع المال بدون علم مجلس الإدارة وإجراءات الضبط المستندي في المريخ يعرض الفاعل للمساءلة القانونية.. وهو نشاط محظور.. ولكننا في عهد الفوضى.. الكل يجمع ويدعي خدمة النادي..!!
* يا أصدقائي وبعض أعدائي في لجنة الحراك… لقد فشلتم والله.. وإذا كنا قد أطلقنا اللفظ على مجلس الإدارة وسوداكال الذي أنفق ستون ملياراً على النادي.. فلماذا تتحسسون من هذه الكلمة.. هل شعرتم أنها تكوي الجباه والقلوب؟.. لقد فشلتم…!!

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد