صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

خرج من الباب الضيق مدثر خيري إقالات متتالية.. والمجلس يتجه للنيابة والإتحاد يغلق الباب في وجهه ويعتمد خليفته

1٬623

كورة سودانية
لا تزال أصداء إعفاء المدير التنفيذي السابق لنادي المريخ تتردد بقوة في عوالم الأحمر وذلك على خلفية قرار أصدره مجلس إدارة نادي المريخ بإعفاء مدثر خيري من منصب المدير التنفيذي، وذلك في إجتماع رسمي عقد الجمعة قبل الماضية ترأسه رئيس المريخ آدم سوداكال وحضره “7” أعضاء من مجلس الإدارة، وقد تم في هذا الإجتماع تكليف مصطفى توفيق مديراً تنفيذيا مكلفا للقيام بمهام الإدارة التنفيذية في النادي وتبع مجلس الإدارة قراراته بمخاطبات رسمية لإتحاد الكرة السوداني الذي تم إخطاره رسميا بعدم التعامل مع خيري و إعتماد التعامل فقط مع توفيق وفي المقابل تعامل خيري والمجموعة التي ظلت تسانده من أعضاء المجلس مع القرار الأخير بذات الكيفية التي سبقت عدة قرارات تمت خلالها إقالة مدثر خيري إذ أعلن محمد موسى الكندو انهم لا يعترفون بقرار الإقالة الذي أعلنه النادي عبر موقعه الرسمي بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك ليرد بعدها الناطق الرسمي بأسم المجلس الأستاذ أحمد مختار وقبله رئيس النادي مؤكدين على شرعية قرار الإطاحة بالمدير التنفيذي الذي ضرب عدد إقالاته رقما قياسياً إذ تمت إقالته في بحر العام الحالي “3” مرات وهذه لم تحدث عبر التاريخ في نادي المريخ.
مدثر خيري خرج هذه المرة من الباب الضيق في ظل تنفيذ قرار إعفاؤه فعلياً من مجلس إدارة النادي الذي شرع هذه المرة في تثبيت قرار الإقالة بعد أن إتخذ عدة تدابير على خلفية قيام المدير التنفيذي المقال من منصبه بعمل أختام تحمل شعار النادي ظل يخاطب بها الإتحاد السوداني الذي تم إخطاره بعدم التعامل مع خطابات مدثر خيري، وقد دفع المجلس بخطابات توضح الأختام الرسمية التي يتعامل بها النادي مبيناً ان الختم الذي بحوزة مدثر خيري غير معترف به وان التعامل به يدخل في باب التزوير، وذلك في تعميم صحفي أعلنه النادي عبر موقعه الرسمي وهذا ما جعل إتحاد الكرة بحسب مصادر ل”كورة سودانية” يغلق باب التعامل في وجه المدير التنفيذي المقال الذي ظل يصر على انه لا يزال مكلفا وانه المسؤول التنفيذي الأول مما أثار موجة من الإستغراب حول إصراره الكبير في التمسك بالبقاء على رأس إدارة النادي التنفيذية رغم الإطاحة به و إبلاغه بقرار الإقالة بصورة رسمية عبر مكتب النادي التنفيذي، ومؤخرا علمت “كورة سودانية ” ان نادي المريخ شرع في فتح بلاغ جنائي ضد المدير التنفيذي المقال بعد أن رفض عملية التسليم والتسلم وتؤكد مصادر “كورة سودانية” ان المجلس إتجه للنيابة العامة لأن بحوزة الأخير مستندات مالية تخص النادي جعلت مجلس الإدارة في إجتماعه الأخير يصدر توجيها رسمياً لرئيس اللجنة القانونية الدكتور  موسى محمد مصباح بإتخاذ إجراءات قانونية مشددة في مواجهة خيري و آخرون، وتأتي الخطوة في ظل حالة من التصعيد تمارسها المجموعة المحسوبة عليه في مجلس الإدارة و المكونة من كندو، أسد، هيثم، خالد إذ ظلت ترفض جميع القرارات الرسمية التي أصدرها المجلس بالرغم من مشاركة هيثم، وخالد في الإجتماع الذي اُصدر فيه قرار إعفاء مدثر خيري.
وهذا التضاد الذي بات مستهجنا من مجموعة كبيرة من أنصار النادي والمتابعين للشأن الرياضي جعل الإعلام يطلق على المساندين لخيري ما عرف بأسم مجموعة “كندو خيري” إذ بلغ الإستهجان الجماهيري والإعلامي مداه مؤخرا، وذلك عقب رفض على أسد وخالد وهيثم الإنصياع للقرارات الأخيرة التي أعلنها مجلس المريخ في إجتماعه أمس الجمعة، والذي علق فيه المجلس عضوية علي أسد وإعفاء هيثم وخالد من الإشراف على القطاع الرياضي وتسمية كل من عمر محمد عبدالله وعمر نقد مشرفين على القطاع وتأتي حالات الرفض التي وصفها كثيرون بعدم إحترام هذه المجموعة للمؤسسية التي يعتقد العديد من المراقبين للشأن المريخي أنها أضحت شعارات بالية تنادي بها مجموعة “كندو خيري” لتمرير أجندتها وترفض الإنصياع لهذه المؤسسية اذا تعارضت مع تلك الأجندة، وقد ظهر  ذلك التناقض جليا عقب سحب مجلس آدم سوداكال للأغلبية المكنيكية التي كانت خلال الفترة السابقة في أيدي المجموعة التي ظلت تساند خيري وهذا ما عضض الإتهامات التي ظل يرددها الكثيرين حول ان المدير التنفيذي المقال تسبب بشكل مباشر في جميع الصراعات والخلافات بداية بمشروع النظام الأساسي الذي أثبتت الأيام ان الإجماع عليه أضحى مثل (الغول والعنقاء والخل الوفي) في وجود خيري المتهم بإقصاء شرائح مريخية عريضة والعمل على حرمانها من من الإدلاء بأي رأي حول مسودة النظام الأساسي الذي أثبتت الأيام انه صنيعة خيري إذ أعلنت جميع المجموعات التي جلست من قبل لإضافة وتعديل مسودة النظام عدم الأخذ بما قدمته من جهد تشريعي وقانوني بداية بمجموعة المبادرة التي ترأسها الفريق منصور عبدالرحيم ونادر مالك ومحمد جعفر قريش مرورا بمجموعة رابطة المريخ بالدوحة التي حرصت على إرسال خيرة المستشارين القانونين من أبناء المريخ إلا انهم جميعاً لم يجدو موطئ قدم مع ممارسات خيري الذي إحترف عملية إقصاء أهل المريخ على رؤوس الأشهاد ودون ان يرمش له جفن لذلك ظل خيري برأي عديد المريخاب يشكل محوراً اساسيا للصراع في عوالم المريخ وتلك الحقيقة أضحت بائنة و لا تخفى على أحد إلا من يساندونه ممن ظلوا يتجاوزون عقولهم وينقادون له وهو الذي بات “نقطة إختلاف” إذ يراه الغالبية عنصرا خلافيا وهذا الواقع قاد جل الأطياف المريخية رفض التعامل مع اي ملف يتولى إدارته، وقد جعله ذلك أحد أكبر أسباب الصراع المريخي المريخي.

ومؤخرا وصل الأمر لذروته بإنقسام مجلس الإدارة حول الرجل وهذه النقطة يؤكد كثيرين انها لم تحدث من قبل عبر تاريخ المريخ الممتد، و بالنظر لحالة الإنقسام والصراع الدائر يتضح ان مدثر خيري فقد وقاره كثيرا بعد أن شرع في خلق تحالفات مع مجموعات مريخية ظل لوقت قريب يناهضها ويصف بعض منتسبيها بعدم المؤسسية والتماهي مع مجموعات ظلت تقف ضده وعلى رأس تلك المجموعات “تنظيم التحالف المريخي” إضافة لشخصيات تردد أسمها مؤخرا حول إقترابها من مشهد رئاسة النادي مثل حازم مصطفى وعصام قدالة اللذان ظلا يعلنان عن نيتهما الترشح لرئاسة نادي المريخ ويعتقد كثر ان تلك الخطوات تندرج في باب التحالفات التكتيكية من خيري الذي تضاعف حجم طموحه بشكل كبير مما جعله يسعى للإستمرار والبقاء في إدارة النادي التنفيذية وربما يطمح في الإندماج والترشح خلال الفترة القادمة إذ تكشف كل مواقفه الأخيرة بتمسكه بالإستمرار والقتال مع مجموعته لأخر رمق حجم اطماعه المشروعة والتي كان ضحيتها نسف الإستقرار الإداري بالنادي وإنقسام المجلس لقسمين برغم ان الأغلبية الفعلية لم تعد تقف في صفه بعد ان لفظته وشرعت في تقديمه للنيابة العامة.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد