صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

ايه الحكاية..

663
افياء
أيمن كبوش
ايه الحكاية..
# طوال شوطي لقاء الهلال والفرسان، ظل مجاوري يصرخ محتجا ومتحسرا في آن، لم اشاء أن أرد عليه، او اقول له اني ارى ما لا ترى في خطة المدرب الفاتح النقر التي انتهجها في المباراة.
# ردد مجاوري الكثير من العبارات الساخرة حتى اشفقت عليه: “النقر ده لاعب بمهاجم واحد فاكر نفسو لاعب مع الاهلي المصري”.. وما أن يصمت لبرهة الا لكي يعيد إنتاج عباراته تلك، بصيغة جديدة أكثر سخرية: “معقول الهلال يلعب بمهاجم واحد في مواجهة الأهلي الخرطومي”.. حديثه الأخير تسببت في أزمة واشتباك لفظي مع احد محبي الاهلي الذي استنكر التقليل من قيمة فريقه، لم يصمت الطرفان الا بعد ان تدخل الاجاويد لتطييب الخواطر.
# دفع الخبير الفاتح النقر بتشكيل ضم كل من يونس الطيب في المرمى وعمار الدمازين وسمؤال وفارس عبد الله واطهر الطاهر في الدفاع، كاديو وابو عاقلة عبد الله وموفق صديق وبشة الصغير وعبد الرؤوف في الوسط بجانب وليد الشعلة في الهجوم، ظاهريا يبدو هذا التنظيم، لمن لم يتابعوا المباراة بدقة، 4/5/1 ولكن حسب مجريات المباراة.. وحركة اللاعبين في الملعب.. وضح تماما بأن التنظيم الذي اعتمده النقر هو 4/2/3/1 المشتق من أربعة اتنين أربعة.. وهو تنظيم هجومي بحت إذا امعنا النظر كما اسلفت في حركة اللاعبين.. بدليل وصول الرباعي المسئول من الشق الهجومي إلى منطقة دفاع الاهلي باقصر الطرق وتهديد مرمى الخصم بفرص حقيقية.
# صحيح أن مستوى التنفيذ لم يكن بالصورة التي رسمها المدرب.. ولكن هناك جانب إيجابي في هذا التنظيم الذي يبدو أنه فاجأ مدرب الخصم الكوتش كفاح صالح الجيلي الذي بنى خطته على اعتماد الهلال على تنظيمه المعتاد أربعة أربعة اتنين، اما الجانب الإيجابي فقد تمثل في سرعة وصول لاعبي الهلال إلى المناطق الأهلاوية بشكل سهل وميسور.. وليس هناك دليل على ما ازعمه أكبر من النظر إلى عدد الفرص التي تطايرت تباعا من اقدام لاعبي الهلال، خاصة في الحصة الثانية التي أضاع فيها رماة الهلال اكثر من ثلاثة فرص كان في إحداها مرمى الاهلي خاليا من حارسه.. لولا سوء الطالع ورعونة التنفيذ، أعتقد أن ولوج هذه الفرص للشباك كان سيغير تماما من نظرة مجاوري الذي ادمن الصراخ.
# اعتماد اللاعبين على الأشكال التقليدية والسلحفائية وعدم التنوع، يخصم كثيرا من جماليات الأداء العام للفرقة الهلالية، ولكن دخول لاعب مهول مثل نزار حامد يملك زمام المبادرة والثقة بالنفس، جعل الهلال في وضع مريح في الجانب الهجومي، يكفي أن دخول نزار أزاح الكثير من العبء من عبد الرؤوف الذي تحرك في مساحات واسعة وقد ظهر الانسجام بينه ونزار بما يدعم خطة المدرب، وبمزيد من المشاركات في الفترة المقبلة، سيتغير شكل الهلال إلى الأفضل وتغيب الضغوط التي كانت تساهم في شل حركة اللاعبين وجعلتهم في احيان كثيرة عاجزين عن تصميم هجمات ناجحة ومثمرة.
Sent from my iPhone
قد يعجبك أيضا
تعليق 1
  1. ابوابراهيم يقول

    تحياتي لك ايمن
    تسلم على هذا التحليل الرائع
    هذا التنظيم يلعب به اكثر الفرق الكبيرة، وكما قلت مع الزمن والتمارين يمكن ان يكون شكل الهلال مختلف كثيرا، من ايجابيات المباراة عودة القامة نزار حامد حفظه الله من العوارض.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد