صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

ثم ماذا بعد..!؟

434
زووم
ابوعاقلة اماسا
ثم ماذا بعد..!؟

 

* إنتهى فاصل مريع جدا من الأزمة المريخية، وتبقت فواصل أخرى قد تكون أسوأ بكثير مما سبق، وهذا ليس تشاؤماً مني بقدر ما هي قراءات من دفاتر الواقع… تفرض علينا دائماً أن نطرح السؤال الموضوعي: ثم ماذا بعد..!؟
* ماذا بعد أن بلغنا قمة التصعيد والعنف اللفظي ومارسنا الإنحراف عن أصل الموضوع، وجعلنا نادي المريخ حلبة للصراع والملاكمة والعنف بلا رحمة… وهل نعيش في متاهة فعلية، وعزت الحلول وندرت؟.. أم أن الأزمة مصنوعة وهنالك من يعمل ويتعمد تعكير الأجواء لشيء في نفس يعقوب؟
* في تقديري الشخصي لا أرى أن مشكلة المريخ معقدة للدرجة التي تجعلنا نتوقف عامين وثلاثة في محطة واحدة نعيد إجترار المشاكل والأزمات، ولكن الخلل يبدو واضحاً في الزاوية التي يقرأ منها بعضنا مشاكل المريخ وأزماته، ومنا من يريد أن يسبح بعيداً في خياله ليأتينا بحلول لا تمت للواقع والمنطق بصلة.. وهؤلاء هم الأغلبية الساحقة، والذين ترتفع أصواتهم فوق كل صوت، ومنا من يفكر بواقعية، ويدفع بحلول سهلة ومنطقية وآمنة، ولكنها لا تجد الهوى في نفوس الفئة الأولى، الجانحة نحو العنف اللفظي والراغبة في الإنتقام والتصفية، وكل شيء عندها (رجااالة كده) ولا مكان عندها للمنطق والمعقولية، والمجموعة الثانية التي يمثلها مولانا أزهري صاحب أكثر المبادرات معقولية وتناسباً لحل أزمة النادي، معه فئات قليلة تقرأ وتراقب الوضع عن كثب، ولا تتحدث ولا تصرح إلا بكلام يوزن على ميزان الذهب ويثمن مع الزبرجد.. وقد إعتذر مولانا أزهري عن العمل في لجان النادي في هذه الأجواء، وسفينة المريخ تبحر نحو المجهول، وكان قراره متوقعاً من شخص عركته التجارب وتشبع بالخبرات.
* قليل جداً من المريخاب وقياداتهم حافظوا على مواقفهم وأنفسهم بعيداً، ولم يشتركوا في جريمة زراعة الألغام في حقل المريخ ومذبحة القيم، والمؤسف حقاً أن ما يحدث في هذا النادي يجعل كل الكوادر المحترمة تغادر الساحة وتحجم عن العمل في مجالس الإدارات واللجان المساعدة.. وهي كذلك فرصة لبروز أصحاب القدرات المتواضعة ليزداد الأمر سوءً.
* لنتفق على أن مجلس سوداكال كان الأسوأ على امتداد التأريخ، وأن منتوجهم كان مخجلاً.. نبصم على ذلك حتى نتجاوز جدلية أنصار المجلس ومعارضيه، ولكي نجد فرصة للتفكير قليلاً في المستقبل، فقد إنتهى أجل المجلس الآن، وأمامنا خمسة أشهر على الأكثر لخوض انتخابات جديدة بهدف تغيير الأوضاع… فما الذي فعلناه حتى الآن حتى نقول أننا جاهزون… أقصد ما الفعل الذي يتناسب مع كل الشحن والعنف الذي شهدناه مؤخراً؟.. حتى نأتي بمجلس جديد يحقق طموحات القاعدة ويعيد بناء ما دمر وخرب؟
حواشي
* سنكتشف أنها كانت جولات من الجعجعة بلاطحن، وسنفاجأ بأن الشعب المريخي راهن على سراب بقيعة حسبه ماءً من ظمأه..!
* سنكتشف أننا أهدرنا طاقاتنا في المشاحنات وزرع الألغام في طريق المريخ بهدف إسقاط مجلس سوداكال.. وأن المجلس القادم هو من سيطأ اللغم..!
* سنكتشف أننا بذلنا جهدنا جله في إسقاط المجلس، ولم نحقق هذا الهدف… والأسوأ أننا لم نوسع حقل الرؤية حتى نرى مريخ ما بعد سوداكال، وبذات قصر النظر الذي أعمى الناس من رؤية مريخ ما بعد جمال الوالي..!
* عاطر التهانيء وأسمى التبريكات نزفها لنادي هلال الساحل بمناسبة عودته المستحقة للدوري الممتاز بعد سنوات قضاها في الدرجة الأولى المحلية.
* هلال الساحل صعد لأول نسخة من الممتاز عام ١٩٩٥ عندما لعب في مجموعة كسلا (مجموعة الموت) رفقة المريخ والتاكا ومريخ الفاشر والشعلة سنار.. وكان حتى وقت قريب من الفرق التي لم تهبط..!
* بذا تكون مدينة بورتسودان قد إستعادت شيئاً من الألق، وانضم الضلع الثاني لديربي المدينة في إنتظار مريخ الثغر..!
* ننتظر بذوغ فجر جديد بمريخ الثغر بعد أن يتخلص من نظريات بعض الفلاسفة لينضم إلى ركب الكبار..!!
قد يعجبك أيضا
تعليق 1
  1. Hajjam يقول

    لله درك. كاتب واقعي بعيدا عن الاوهام والتخدير والضلال وافتعال المعارك الوهمية. كثر الله من امثالك حتي يخرج المريخ من المستنقع الاسن الذي وقع فيه نتيجة اعمال اليخماو وكورال الضلال. انا هلالابي ولكن الهلال والمريخ وجهان لعملة واحدة واي تذبذب في مستوي احدهما في كرة القدم خاصة يؤثر علي الاخر رضينا ام ابينا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد