افياء
أيمن كبوش
اتهامات خطيرة لولاء البوشي
# اغلب ما يجري في عالمنا الحياتي اليومي في السودان يدعو لتجاوز محنة تعادل الهلال أمام مريخ الفاشر وانتقال اطهر الطاهر إلى سموحة المصري، هناك قضايا كثيرة يحتاج التعليق عليها أو التوقف عندها لكلمتين فقط “لا قدرت اضحك ولا ابكي”.. ومن تلك ما جاء به الزميل الأستاذ ابو بكر عابدين في عموده المعروف “في الهدف” حيث كال اتهامات خطيرة في حق وزيرة الشباب والرياضة ولاء البوشي ولكنها لن تجد اذنا تسمع او يدا تردع في دولة السلام والحرية والعدالة الجديدة.. من حق هذه الوزيرة أن تفعل ما تشاء وهي لم تنل هذا المنصب مجاملة للحزب الجمهوري، بل جاء بكدها وجهدها و”دراعها الكبيرة” وحلقومها الذي لم يترك للبرهان وحميدتي صفحة ينامان عليها شتيمة وصراخا.
# قال أبوبكر عابدين، احد المبشرين بدولة التمكين الجديد: “سعيت لنقل وظيفتي للتلفزيون القومي من وزارة التربية والتعليم ليس تقليلاً من شأنها فهي مهنة الأنبياء والمرسلين، وأعتز وافتخر بسنون عملي بها، بيد إن حوش الإذاعة والتليفزيون هو داري الأولى التي فصلني منها نظام الإنقاذ المباد، وفشلت المساعي، بفعل طابور خامس لايزال يمسك بخيوط الإعلام من أعلاه إلى أدناه!! صديقي العزيز أيمن سيد سليم وكيل وزارة الشباب والرياضة، سعي بين صفا الوزارة وإنتباه الوزير،. وعندما تعثر الأمر طلب خدماتي بوزارة الشباب والرياضة الإتحادية ووافقت ومن ثم بدأت الإجراءات ولم تنتهي.. دخلت أروقة الوزارة مديراً للإعلام والعلاقات العامة بحكم وضعي الوظيفي (بالدرجة الثانية) ووجدت إستقبالاً وترحاباً من الخفير وحتى الوزير.. لم يقصروا معي أبداً أبداً من مكتب محترم وسيارة الخ.. ولكن.. انتبهت منذ اللحظة الأولى إلى أن الوزارة بدون ميزانية وقيل لي إن المالية لم توفر لهم سوى ١٠٪ مما هو مطلوب لتسيير العمل!! الملاحظة الثانية إن العمل يسير من الأعلى وبأموال ضخمة ولكن غابت الشفافية عن مصادر تلك الأموال!!؟ أسابيع السلام ومؤتمر إقتصادي وسمنارات وغيرها وكل شئ يدور دون أن تكون لمدراء الإدارات علم بها وبتفاصيلها!.. الوزيرة الشابة والتي تفتقر إلى الخبرة العملية تحيط نفسها بمجموعة مستشارين من خارج الوزارة وتحديداً من المنظمات الأجنبية وهذا هو محور التساؤلات والعجب!!؟؟ تقوم المنظمات المختلفة بتنظيم كل شئ من خلف مدراء الإدارات وهم(آخر من يعلم) لامؤسسية ولاشفافية عن مصادر الأموال المتدفقة وكيفية صرفها، وذلك لأنه كله يتم تحت لافتة الوزارة المحترمة وزارة الشباب والرياضة!! الوزيرة تتصرف وكأنها من وزراء العهد البائد هي الآمر الناهي تشخط هنا وهناك بصوت عالٍ رغم إن خبراتها في العمل تساوي صفراً مقارنة بمن أفنوا سنوات عمرهم في العمل العام!! وزراء العهد السابق كانوا يمارسون الدكتاتورية مستندين على تنظيمهم السياسي وتناست الوزيرة إن العهد الديمقراطي الجديد أساس العمل فيه هو الإستناد إلى القانون واللوائح وليست هناك حصانة أو سند إلا الحق والواجب فقط، ولكنها آثرت العمل بعقلية العهد الديكتاتوري البائد! الوزيرة تقرر وتنفذ بواسطة ( المنظمات الأجنبية وما أدراك ما المنظمات الأجنبية والتي تحتاج إلى فتح ملفاتها هي الأخرى في مقبل الأيام) بينما السادة المدراء في غياب وتغييب متعمد!!.. سألت عن قصر الشباب والرياضة بحكم وضعي الوظيفي فقيل إنه يتبع للوزيرة مباشرة ولا شأن للإدارات به وللقصر إستثمارات متعددة لا نعلم عنها شيئا وقيل إن لها مدير يتبع للوزيرة مباشرة!!!
# انتهى ما أردت له أن ينشر في هذه الزاوية من اتهامات في حق الوزيرة ولكن ما فات على البعثي أبوبكر عابدين أن حكومتهم، حكومة الكفاءات كلها، هي في الحقيقة والأصل، حكومة منظمات، لذلك ليس سرا أن تكون هذه المنظمات، على حد زعمه، هي المحرك الأساسي لكل خطوات الوزيرة، اما حكاية انه يعف عند المغنم فهذا قول يدحضه سؤاله في بداية المقال عن الميزانية بما يشي بأنه لم يكتف بالسيارة والمكتب وذلك الاحترام بل تمدد طامعا في نصيبه في قصر الشباب والاستثمارات.. يا عزيزي.. هذه الوزيرة تمثل الحزب الجمهوري وانت قادم من حزب البعث لذلك ليس من المنطق أن يكون لك مكان في توزيع الكيكة.. اذهب الى تلفزيون الخرطوم فإن مديره منكم وإليكم.