افياء
ايمن كبوش
مباراة عودة هيبة الهلال
# مواجهة الهلال، وابنه القادم من عروس الرمال والتبلدي والجمال.. تعتبر مواجهة قوية وخارجة عن كل القواعد المعروفة للعبة الكروية التي كانت تؤكد بأن الهلال سوف ينتصر في كل الأحوال طالما ان المباراة ستقام على احد ملاعب الخرطوم..
# اما هلال الابيض، فهو الفريق الوحيد، تقريبا، الذي اوجد المعادلة المستحيلة في هزيمة القمة على ارضها بنتائج كارثية ومخجلة وصلت إلى رباعية وخماسية مع الرأفة، لذلك أصبح فريقا صاحب حضور.. وهو ثالث ثلاثة.. لا يمكن ان تأمن جانبهم.. او تتجنب غدرهم.. لانهم لا يخشون القمة.. ولا يرتعبون أمامها.. وان كانت المواجهة على ارضها في الخرطوم، محل الرئيس بنوم والطيارة بتقوم..
# ليس امام الهلال عصر اليوم.. ادنى مجال للتراخي او التعامل مع المباراة على اعتبار انها مباراة عادية في الدوري الممتاز.. لا تبتعد محصلتها النهائية عن النقاط المضمونة.. الهلال مطالب بمسح الصورة التي رسخت في الأذهان عن الفريق المتراجع.. عليه أن يمضي اليوم إلى الأمام باستشعار اللاعبون للمسئولية والاحساس بقيمة الشعار الذي يرتدونه ويدافعون عن ألوانه البهية
# عندما نناقش الأمور الفنية في الهلال.. لابد من أن يكون ذلك النقاش.. مبينا على نقاط موضوعية ترتكز على شكل وأداء الفريق في الفترة التي جاءت بعد استئناف النشاط.. لابد من الاعتراف بأن هنالك هيبة مفقودة، وقد تبعثرت الاوراق من بين اقدام لاعبي الهلال، ولابد من استعادة هذه الهيبة بانتصار عريض.. انتصار يعيد كل ما فقدناه من احداثياتنا المعهودة.. تلك الاحداثيات المنطقية التي تتحدث عن الهلال الذي لا يخسر.. والهلال الذي لا يتقهقر.. والهلال الذي لا يتعثر في أكثر من مباراة على التوالي.. ابداً..
# نتمنى أن يعود الهلال الذي يستطيع ان يضع اي خصم في حجمه الطبيعي الذي يتواضع امام هيبة الهلال.. وسطوة الهلال.. وبهاء الهلال.. في مقدور اخوة لطيف بوي ونزار حامد وابو عاقلة واسكندر ووليد الشعلة، استعادة هيبة الهلال وسطوته.. بالاداء الجاد.. وقبل ذلك الثقة بالنفس.. والايمان الجازم بالاعتقاد القديم الذي يقول بأن الهلال يملك، دوناً عن غيره، روح (الفانلة الزرقاء).. وكذلك هو الذي يملك، دوناً عن غيره، الاكثرية الغالبة من الجماهير.. لانه نادي الشعب في سودان ما قبل.. وما بعد الانفصال..
# ثوروا من اجل الهلال يا اخوة عبد الرؤوف ومحمد مختار بشة وسمؤال ميرغني.. وابدأوا في مراجعة تاريخ المنافسة والبطولة المحببة… عودوا بنا إلى ذكريات الانتصارات الداوية والمتتالية التي صنعت منها الصحافة الزرقاء (حدوتة جميلة) يمكن ان تحكى لاجيال قادمة.. منصور يا هلال.