الاميرة فاطمه الدود مهدي اول رئيس نادي لسباق الهجن في حوار مع كورة سودانية:المرأة السودانية لا تنتظر الاحداث بل تصنعها
المرأة السودانية لا تنتظر الاحداث بل تصنعها .
النسخة المقبلة ستكون في منطقة غرير و بقوة دفع اضافية لعجلة الماضي
وهذه وصيتي لاتحاد الهجن من اجل احداث التغيير ..
الأميرة فاطمه الدود مهدي رئيس نادي غرير لسباق الهجن تخطو بخطوات ثابتة وجريئه في احدث نقله وطفرة نوعية داخل مجتمع رياضة الهجن وذلك من خلال إدارتها واشرافها وتاسيسها لنادي سباق الهجن كاول خطوة من نوعه بالبلاد ..إذ تحمل في ثناياها العديد من الأفكار والاطروحات العميقة من اجل المساهمة في النهوض وتطوير رياضة سباقات الهجن فضلا عن جهودها الرامية للمحافظة علي ارث الاجداد ..
( كورة سودانية ) التقت بها واجرت معها حوارا تطرقت من خلاله الي عدة محطات مختلفه وخرجنا منها بالافادات التالية)
حوار : ادريس كسلاوي
* في البدء حدثينا منذ متي وكان ارتباطك بالرياضة عموما ؟
منذ صغري أجيد الشطرنج كبقية افراد اسرتي — وفي المرحلة الثانوية كنت ضمن فريق الكرة الطائرة — وفي المرحلة الجامعية أيضا كنت في فريق الكرة الطائرة بجامعة الاحفاد.. اما رياضة الهجن فهي ثقافتي التي نشأت وترعرعت عليها ..
* اذن ما هو السبب او الدافع الذي جعلك تتعلقي برياضة الهجن ؟
..بداخلي قوة تشدني لتطوير رياضة الهجن … و الحفاظً على الإرث والتراث وتأصيله وتعزز مكانته في الثقافة السودانية ..
وهي تلعب دورا مهما في دعم السياحة والاقتصاد و مورد للعملة الصعبة باعتبارها ثروة قومية وتاثيرها يعزز المشاركة المجتمعية، والحفاظ علي الموروث، ونشر الوطنية، ويعكس العمق الحضاري للسودان ..
* هل واجهتك صعوبات او تحديات في اطار العمل في المجال الرياضي ؟
.. صراحة في مرحلة تأسيس النادي وجدت صعوبة البعض كان يشير عن صعوبة تاسيس ناد في ظل السياسة التي ينتهجها اتحاد الهجن السوداني خلال الفترة الماضية حيث لا يسمح بتأسسي نادي للهجن .. وبالفعل واجهتني معاناة في سبيل تأسيس النادي وكنت علي عزم واصرار … رغم المعوقات والمتاريس وتكررت قصة لم اجد الأوراق واسمع نفس الكلام واعيد التقديم من الأول وفي الاخر تأكد لي تماما انه في ظل وجود الاتحاد المحلول لا يمكن تأسيس ناد … ولكن لم افقد الامل وكان بداخلي قوة وإصرار ودافعية وثقة قوية في التغيير والثورة وكنت علي يقين وثقة علي تسجيل النادي واعتماده .. والحمد لله تم تسجيل النادي ..واصبحنا ندير نشاطنا بصورة طبيعية ….
* في الآونة الأخيرة اقتحمت المرأة السودانية العمل الرياضي بشكل واسع –واصبح لها حضور ووجود في كافة الأنشطة الرياضية –كيف تفسرين ذلك الامر ؟
.. المرأة السودانية لا تنتظر الأحداث بل تصنعها دائما .. والحمد لله مع ثورة ديسمبر وشعارها العظيم ( حرية سلام عدالة ) لايوجد من يمنع الكنداكات من صناعة الاحداث و بعدها الحكم للغير وليس لنا والتحية الي كنداكات بلادي اللائي صنعن التغيير .
* الا تعتقدين أن ترؤسك لنادي ينشط في مضمار الهجن فيه خروج عن المألوف؟
خدمة الإبل وملاكها واعتبره بر واحسان ووفاء لذكري والدى رحمة الله عليه الشيخ / الدود مهدي حسب الله .. كما ان الانسان يطور معرفته وإرثه ولو كل واحد فينا حاول يطور في مجاله ومعرفته لتتم النهوض بالبلد ودعمنا اهداف الثورة في عمل دؤوب كل في مجاله بإيجابية كبيرة بدلا عن انتظار الغير والنقد الهدام لبعضنا .. ومن هنا اناشد كل سوداني ان ينهض في مجاله ومعرفته حتي لو خرج عن المألوف .
* ماذا يعني لك ان تنالي شرف أول رئيسة لنادي في سباق الهجن في السودان ؟
الإبل تمثل مصدر فخر واعتزاز لأصحابها على مر التاريخ كما أن رُعاة الإبل لهم صفات يتميزون بها عن غيرهم ممن لا يرعونها، لعل أبرزها الاعتزاز الذي يرتسم بطباعهم بدرجة أكبر من غيرهم، وإشراكها في منظومة الفخر والعِزةِ التي يتغنون بها . وهذا الشرف نلته منذ ميلادي وسط الهجن والهجانة .
* نتوقف قليلا عند محطة نادي غرير لسباق الهجن .. ؟
… النادي رسم لوحة رائعة تعززها حوافر المطايا لتكتب شهادة جديدة بتوقيع الماضي ورسالة أخري للاجيال القادمة بضرورة التمسك بتراث الأولين وتزينت اللوحة بعطر الحاضر تطلعا إلى مستقبل أكثر إشراقا..
وأن مشاركة الأسر والأطفال والشباب في المهرجان أكدت بجلاء أن رسالة الماضي وصلت للجميع و رفعت راية التراث واعاد الحضور والمتابعين إلى ماضيهم واسهم في تعريفهم علي عادات وتقاليد الاباء والاجداد
وكانت الجائزة عزيزة على قلوب الجميع لكونها تحمل اسم المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ / الدود مهدى حسب الله وكان السباق شهد منافسة كبيرة بين المشاركين وكان “عاصم أبو القاسم ” الفائز بالسيف الذي يحمل اسم والدي الشيخ الدود مهدي . وقام البطل عاصم بكل شهامة تقديم السيف الي ناظر الشكرية احمد أبوسن في ملحمة تاريخية سجلها التاريخ علي صفحاته .سيف يحمل اسم الناظر الدود الي الناظر أبو سن .
وإن شاء الله النسخة المقبلة ستكون في منطقة غرير شمال غرب السودان علامة فارقة في كل شيء وستشهد العديد من المفاجآت والاحداث المصاحبة التي ستعطى قوة دفع إضافية لعجلة الماضي.
* رياضة سباق الهجن هي بمثابة رياضة الأجداد لها أرث ثقافي واجتماعي تتواجد في بيئة معينة اذا ما هو الدور الذي يمكن ان يلعبه الاتحاد من اجل المحافظة علي الإرث الخالد ؟
.. ظلت الإبل وأهلها، ومحبيها، وعشاقها، والمهتمين بها على هامش الإعلام المرئي والمقروء والمسموع، بل لم يسلموا من أقلام بعض المنحازين إلى هوايات أخرى. لذا يجب رسم معالم طريق التقدم وتحديد الرؤى والأهداف ووضع القوانين واللوائح التي تنظم القواعد لمختلف أنشطة سباقات الهجن وتعزيز أعلى معايير التحكيم والتنظيم والإشراف وتصميم مضامير السباق والرقابة البيطرية والعلاجية ومكافحة منشطات الهجن وحماية مصالح المتسابقين والمدربين والمالكين والمنظمين وصون وحماية رفاه الهجن والبيئة .
* البعض ينفر من هذه الرياضة وذلك بسبب تكلفتها ومنصرفاتها العالية ؟
للإبل جوخة عز لا يقوي أحد تزوقوها على الابتعاد عنها ابدا .. أعطيك مثالا عن ألالمان تزوقوا هذه الجوخه ولم يقوو علي الانفصال عنها ( أورسلا ) الباحثة الألمانية حينما تزوجت الملحق البريطاني في السفارة البريطانية في الخرطوم . طلبت ان يقام عرسها عند أهلها في منطقة غرير بشمال دارفور ولم تطلب عرس في المانيا.. وتمت زفتها وسط هجانة غرير وهي تمتطي البشاري احد قعدانها وزوجها يتمايل لانه لم يجيد ركوب الإبل مثلها لانها محترفة جدا .. وكل هذا لانها تزوقت جوخت العز وسط الإبل وعز أهلها .. فألهجاني لا يهاب الإبل ولا ينفر منها بسبب تكلفتها ، لانها ثروة لا تقدر بثمن «إن حملت أثقلت، وإن سارت أبعدت، وإن حلبت أروت، وإن نحرت أشبعت، وتشارك الإبــل اصحابهــا بــكل وفــاء واخــلاص في أفراحهــم وأحزانهــم وفــي الرخــاء والشــدة وعندمــا يشــعرون بالخـوف فإنهـا تحـس بهـم وتخـاف وتضطرب حيث تقوم بتشنيف أذنيها وتمد اعناقها وتتحسس وتستعدو وتراقب مصدر الخطر وأين وجهته وحين يقترب تنذر أهلها وتلتف حول بعضها
ومن الطبيعي ان ينفر منها الدخيل وتنفر منه ، لأنه غير ميسور لدخيل معرفة بواطنها وسبر أغوارها .
* كلمة أخيرة
وأتوجه بالشكر إلى ناظر عموم البطاحين /معتصم خالد الذي تبرع بأرض للنادي والشكر لقبيلة البطاحين عموما لدعمهم لفكرة النادي من البداية. والشكر لناظر الشكرية / احمد أبو سن الذي كان لوجوده في الاحتفال قيمة إضافية أخرى
لا كده تأكدت بأن الدود قرقر حبس الدرب
ياسلام ياسلام ياسلام
متين يبقى روساء الاتحادات زى البرنسيسه
شداد حسبى الله ونعم الوكيل عليك دفعتك ناس عاشه الفلانيه والجاغريو ماتو قبل خمسين سنه