تقرير – كورة سودانية
جاء المدرب جمال خشارم للمريخ فى شهر أغسطس الماضى خلفا لمواطنه آمين المسلمي، وقد أحدث التعاقد معه توجس لدي القاعدة المريخية نسبة لحداثة تجربته التدريبية حيث كان مساعدا للمدرب فتحي الجبال بنادي الصفاقسي التونسي إلا ان خشارم بحسب عديد الصحف والمواقع التونسية رشح ليكون واحدا من الخامات التدريبية الواعدة، وإنعكس هذا من خلال إستعانة النادي الصفاقسي به ضمن الطاقم الفني سيما انه أحد أبناء قلعة الكحلة والبيضة نادي ال”css” العريق
بدأ خشارم إعداده مع المريخ فى ظروف صعبه وبدون مدرب لياقة، لكنه سريعا مالفت الأنظار وقد أظهر جدية واجتهاد وروح عالية وكانت بدايته مثالية مع الفرقة الحمراء إذ تمكن التونسي من قيادة الفريق للفوز في أول مباراتين له عقب عودة النشاط الرياضي بالبلاد وبحسب المتابعين من جمهور ومدربين لمواجهتي المريخ امام الخرطوم الوطني والرابطة ان الفرقة الحمراء بدأت تظهر عليها لمسات واضحة سيما في الجوانب التكتيكية وتحركات اللاعبين داخل الملعب وتجسد ذلك في مواجهة الرابطة التي كسبها المريخ بأربعة أهداف لهدف إذ كشف خلالها التونسي على قدرات كبيرة بعد تمكنه من قيادة الشوط الثاني “شوط المدربين” بطريقة مميزة مكنت الفريق من تقديم السهل الممتنع امام الرابطة ” وبحسب متابعات “كورة سودانية” لردود الفعل الجماهيري عقب مواجهة الرابطة كوستي وجد خشارم إشادة كبيرة من قبل جماهير الفرقة الحمراء التي ظلت متعطشة لرؤية المريخ عقب فترة التوقف الطويلة بعد إيقاف النشاط الرياضي بسبب جائحة كورونا.
وقد بدأ جليا ان التونسي يعمل مع طاقمه الفني المكون من المعد البدني الألماني توماس مويير ومدرب الحراس محمد الفطناسي والمدرب الوطنى الضو قدم الخير فى تناسق وانسجام سيما ان الثلاثي سبق وان عملوا معا في نادي الصفاقس، وقد أكد خشارم من قبل لعدة وسائل إعلامية مبيناً ان العمل مع المجموعة الحالية والتي سبق و ان عمل معها في النادي الصفاقسي يعد أمراً مميزا له ولفريق المريخ مما يجعل هنالك إمكانية كبيرة لتحقيق النجاح سيما في ظل مشوار طويل مطالب خلاله الجهاز الفني للمريخ بتجاوز العديد من الصعوبات بداية بالمحافظة على لقب بطولة الدوري السوداني الممتاز وكأس السودان مروراً بالتقدم على المستويين الأفريقي والعربي.
يعد خشارم ابن للنادي الصفاقسى التونسي حيث تدرج في النادي منذ الطفولة مرورا بالشباب وحتى الفريق الأول وبحسب العديد من المتابعين لمسيرته كلاعب ومن ثم مدربا لم يكن مستغربا الإستعانة به ضمن الطاقم الفني للنادي الصفاقسي صاحب المدرسة العريقة في شمال افريقيا حيث أظهر خشارم قدرات فنية في مجال التدريب جعلته يصبح خيارا أولا في ناديه ليشغل وظيفة المدرب العام وقبلها كان قد شغل وظيفة المدرب الأول لفترة وجيزة.
تميز خشارم بالصرامة الكبيرة والإنضباط وهذا ما انعكس على الشكل العام للفرقة الحمراء التي ظلت تظهر بمستويات مميزة مما مكنها من العودة من بعيد لإستعادة الصدارة والظفر بلقب البطولة بفارق “5” نقاط عن الأزرق، وكان المريخ متأخراً عن نده الهلال قبيل إشراف التونسي على الفريق ب”3″ نقاط إلا ان القيادة المتميزة لخشارم رغم حرمانه بطريقة وصفت بالظالمة من الإشراف على آخر “5” مواجهات للفريق بعد أحداث مباراة هلال الأبيض التي أشهر في ختام الحكم البطاقة الحمراء للتونسي الذي شكا جور وظلم الحكام لفريقه في حالات كانت مثار جدل سيما في مواجهة هلال الأبيض التي تعادل خلالها المريخ وقبلها كان إحتجاجه الصارخ في مباراة الأهلي التي تعادل خلالها الفريق بهدفين لكل وذلك في الوقت الإضافي وقد كان التعادل في مواجهتي هلال الأبيض والأهلي مؤثرا للغاية إذ كان بمقدور الأحمر حسم لقب البطولة قبل موعد الختام إلا ان التعادل في اللقاءين أجل الحسم لقمة ختام بطولة الدوري السوداني الممتاز التي ختمتها فرقة خشارم بالشمع الأحمر بعد ان تمكن المريخ من التفوق على الهلال بهدف للسماني الصاوي ورغم إبتعاده عن الدفة الفنية إلا ان التونسي كان حاضرا بقوة مع لاعبيه إذ خاطب لاعبيه خلال المحاضرة التي سبقت اللقاء مشددا على أهمية الفوز وعدم الركون لوضعية الفريق المميزة التي دخل بها المقابلة حيث كان التعادل كافيا لإعلان المريخ بطلا لبطولة الممتاز إلا إن التونسي كان رأيه وفكره يطمحان لتحقيق اللقب عبر إنتصار وليس التعادل وقد كان له ذلك خاصة بعد ان وضع اللمسات والتفاصيل التي مهدت سكة الإنتصار للأحمر بلقب الدوري الممتاز للمرة الثالثة على التوالى وايضا هي المرة الثانية في تاريخ الأحمر التي يظفر فيها باللقب لثلاثة مرات متتالية ليصل الأحمر لبطولته رقم “11”، وقد كانت المتواليات الثلاثة السابقة مواسم 2000 و2001و2002 ليعود للسيطرة مجددا في مواسم 2018 و2019 و2020 ويعد اللقب الاخير الذي أحرزه المريخ الأول لخشارم في مسيرته التدريبية، ويعتبر التونسي آخر المدربين المنضمين للممتاز وخلال فترة قصيرة من تعاقده مع النادي حقق المهم وحافظ على سيطرة المريخ على الدوري ونجح جمال خشارم المدرب التونسي خلال “74” يوم مع الفرقة الحمراء في تحقيق رقم قياسي في الانتصارات بعد عودة النشاط وتفوق على “8” من المدربين الذين قابلوه خلال “10” مباريات إلا إن الثنائي خالد هيدان مدرب هلال الابيض وكفاح صالح مدرب الاهلي الخرطوم فرضا التعادل على التونسي بينما تفوق خشارم على الجميع من اصحاب الخبرة من المدربين فوزي برهان وتبيدي وابراهومة ومبارك ومحسن سيد وحقق خشارم رقم قياسي خلال المباريات الاخيرة التي لعبت بنظام التجميع ومن “10” مباريات تفوق في “8” مباريات بالفوز ونجح في جمع “26” نقطة وهو أعلى معدل للنقاط يجمعه فريق خلال المرحلة الثانية من بطولة الدوري كما لم يخسر التونسي اى مباراة مع المريخ واستحق تماما لقب الدوري مع الاحمر.
نجح خشارم فى خلق توليفه متميزة وبدلاء جاهزين لاداء كل الأدوار والخطط الفنية التى لعب بها “لاعبو المريخ كما عزز من قوة وسط الملعب وتطبيق الرقابة اللصيقة، رجل لرجل، وأجبر الخصوم على على التراجع ورسخ إسلوب مساندة الهجوم للدفاع.
تخوف خشارم من غياب” 10″ من نجوم المريخ مع المنتخب الوطنى دفعه لتجهيز وصقل بدلاء بمستوى مميز إضافة لرفع اللياقه البدنية للفريق بتدريبات الالمانى مويير التى صنعت الفارق الكبير بين المريخ وبقية الأندية التى لعب أغلبها لشوط واحد ثم يتدهور الأداء فى الشوط الثانى..
كان خشارم شجاعاً فى كثير من قراراته و أخرها إصراره على مشاركة ابوعشرين ومحمد الرشيد ورمضان عجب برغم علمه بانهم وقعوا عقود مع نادى الهلال، وقد قدم اللاعبين المذكورين مستوى مميز ساهم في تتويج الأحمر بلقب بطولة الدوري السوداني الممتاز للعام الثالث توالياً.
بعدين الكلام ده كله بيروح ليكم لما يستعيد سيد البلد عافيته وترجعو تقولو عن شخارم بخارم ما لم يقله مالك في الخمر ونهواه في كل الظروف هههههههه
شخارم بخارم مخلوع ومامصدق الانتصار زي باقي الدلاقين. قول ليه اصبر عندما ينتفض سيد البلد الجماعة بيركبوك التونسية اليوم الثاني.