إلي أن نلتقي
قسم خالد
غربلني وتنفنن ..!
لا يستطيع ان يشكك احدا في موهبته العالية ، سألت يوما افضل لاعب وسط
انجبته الكرة السودانية خلال السنوات الـ(20) الاخيرة هيثم مصطفى ، من هو
افضل مهاجم في السودان ، قالها بلا تردد انه محمد عبدالرحمن ، وعندما يقر
البرنس بافضل مهاجم فاعلموا ان هذا المهاجم خطير ولا يشق له غبار ، ولم
يخذل محمد عبدالرحمن البرنس ، بل لم يخذل أي من جماهير الكرة السودانية
اذ بات افضل مهاجم سوداني خلال السنوات الاخيرة .
عندما شن عليه الخديوي والته الاعلامية الحرب ، وسعوا باي شكل من الاشكال
لابعاده عن محبوبه الهلال ، اشاعوا انه مصاب ، ليس هذا فحسب بل نشروا
بيانا ادعوا ان اصابته (مزمنة) أي لا شفاء منها ، ولم ينسوا ان يذكروا ان
السيد الخديوي قام بعلاجه في تونس والامارات والقاهرة تاكيدا لما ادعوه ،
حينها وقفنا لهم بالمرصاد وكشفنا تلك الالاعيب القبيحة التي كانوا يقومون
بها من اجل ابعاد الفتي عن معشوقه الهلال .
واذكر ان محمد عبدالرحمن اتصل علي ابان تلك الفترة وذكر لي انه أي (ميدو)
وقال لي : سالت بلاتشي وكان حينها مدربا للهلال لماذا لا تشركنى حتى في
التدريبات بعد ان شفيت من اصابتتي ، فكان رد بلاتشي : لديك مشكلة مع رئيس
النادي اذهب وقم بحلها ، انت فنيا ممتاز لكن السيد الرئيس امر بان لا
اشركك حتى في التدريبات ، كان هذا هو رد بلاتشي على تساؤل محمد عبدالرحمن
، لتكتمل الصورة او فنقل المؤامرة التي قصد بها الهلال وليس محمد
عبدالرحمن في شخصه ، فكان ان غادر محمد عبدالرحمن الي المريخ مجبرا .
انتقل ميدو إلى المريخ وسط احتفاء كبير من اهل القبلية الحمراء وهناك
تفجّرت موهبته ونجح في كتابة اسمه بمداد الذهب الخالص ومع المريخ لعب
كما لم يعلب من قبل وسطر ملاحم خالدة أبرز تلك الملامح ثنائيته في شباك
الهلال عندما تواجه قطبا الكرة السودانية في دوري الأبطال، حينها رفض
(الغربال) الاحتفال احتراما منه لجماهير الهلال التي لم تقف يوما ضده وهي
كانت على علم تام بحجم المؤامرة التي حيكت ضده ثنائيته في الشباك
الزرقاء الأبرز لكنها لم تكن الوحيدة في سجل مشاركاته مع المريخ اذ نجح
في قيادة الاحمر في البطولة العربية وقاده بأهدافه الحاسمة إلى نصف
النهائي ونال لقب الهدّاف قبل أن يطرق أبواب الاحتراف ويحل بالجزائر
لاعبا لبوعريج الجزائري وفيه اكد موهبته الكبيرة في احارز الاهداف حتى
صار نغمة حلوة في شفاه جماهيره .
والان عاد محمد عبدالرحمن الي وطنه (الهلال ) وهو اكثر نضجا ، وتجربة ،
واحترافا ، عاد محمد عبدالرحمن الي بيته بعد ان نجح الخديوي وشلته في
طرده بالصاق الاكاذيب ، فكان رده حاسما ، هدافا للدوري الممتاز ، ثم
هدافا للبطولة العربية ، ثم محترفا بالجزائر ، هذا هو ميدو المصاب اصابة
مزمنة او هكذا قالوا .
الحقيقة التي يجب ان نقر ونعترف بها ان الهلال سجل لاعبا غير الذي غادره
من قبل ، سجل لاعبا ناضجا ، صاحب موهبة عالية ، وادب جم ، ونحن بالطبع
نتفهم (حسرة) اهل المريخ عليه ، وغدا سنسمع الكثير .
هي غصة في حلق اهل المريخ لن تنزلها تلك المساحيق الباهتة ، غصة لن تنسي
اهل المريخ انهم فقدوا كنزا اسمه ميدو سيذيقهم من العذاب الوان .
الان انا على يقين تام بان جماهير المريخ عضت بنان الندم علي ميدو ، وقيد
ميدو بالهلال بالطبع لن يجعلهم يفرحون باعادة التش وبيبو ، او تسجيل تمبش
والظفر بكردمان ، فميدو نسيج وحده ، وهم يعلمون ذلك جيدا .
اخيرا اخيرا .!
الان علينا جميعا ان نفرح اهل الهلال ، ونزجي التحايا ، والتقدير
والاحترام والتجلة ، والتقدير ونرفع القبعات ادبا واحتراما للسيد رئيس
النادي هشام السوباط الذي فعل كل شئ من اجل اسعاد شعب الهلال ، وقد فعل ،
ولم نره يوما في صورة مع احد نجوم التسجيلات ملتقطا الصور التذكارية ،
كما يفعل سودكال ، انه الهلال وادب الهلال وتاريخ الهلال ، وارثه التليد
، شكرا هشام السوباط على كل دولار انفقته من اجل الهلال ، شكرا لك انابة
عن جماهير الهلال وانت لا تدخر جها من اجل اسعاد تلك الجماهير ، شكرا لك
وانت تقدم الدرر لهلال عشقته ، ومن اجله فعلت الكثير .
اخيرا جدا ..!
ويمتد الشكر لمهندس صفقات الهلال الرجل الذي لا ينام ولا يجعل غيره ينام
، شكرا بلا حدود للحبيب الطاهر يونس الرجل المؤدب ، المنظم ، العاشق
لهلاله ، شكرا لنائبه ودرة لجنة التطبيع نزار عوض مالك الصامت الذي يجعل
اعماله وجهده يتحدثان ، شكرا (للهميم) اسماعيل ، ولرامي كمال ، وعبدالله
العاقب ، والفاضل التوم والامين عبدالمنعم صاحب الخبرات الكبيرة ، شكرا
لكل هولاء العظام الذين منحوا الهلال فرحا ونجوما .
لم يتبق شئ الان ، فالهلال نصفه في القاهرة والنصف الاخر هنا في امدرمان
سيلاعب المنتخب الغاني اليوم ، كل ما نتمناه التوفيق لهولاء النجوم في
مشوارهم مع الهلال .
النصر لصقور الجديان .
غربلني وتنفنن ..!
اروع ما في السجود انك تهمس فيسمعك من في السماء
سبحانك اللهم وبحمدك
على العكس من توقعاتكم في الهلال نتمنى التوفيق لولدنا محمد عبدالرحمن وفعلا ليس هو الغربال الذي كان في الهلال بعد أن لعب في جامعة المريخ النادي الأكبر في السودان بجوار أفضل اللاعبين فتطور وتعلم كل ما هو جميل في بيئة صالحة وعالم أكثر من رائع شكرا المريخ الذي يقدر المواهب ويقف بجانبها ولم ولن ينسى محمد عبدالرحمن المريخ ولاعبيه وادارته وجماهيره ولا هي تنساه فقد بادلها العشق ولكنه أكل العيش وقد قالها مرارا . بالتوفيق ميدو
الدنيا دوارة ياقسم. ايام الرئيس طوالي كان التمهيداب يستفزوننا بمثل هذه العناوين والان انقلبت الاية. يمهل ولا يهمل وعلي الباغي تدور الدوائر والبادي اظلم.