تداعيات
ايهاب صالح
المريخ يلعب قليلاً ويكسب كثيراً
*وبكل اقتدار عبر المريخ التمهيدي وجندل خصمه اوثو دويو الكونغولي بهدفين نظيفين بعد أن انهى مباراة الذهاب في الكونغو بتعادل ايجابي بهدف لكل فريق ، بعد ان بصم التش على شباك الكونغولي هناك عاد وجدي هندسة وسيف تيري ليصيباه في مقتل ويقذفاه خارج الابطال ، فريق عنيد يستخدم لاعبوه اسلوب سيئ مع الخصوم وبالذات المريخ فقد اعتمدوا البارحة على اصابة لاعبيه ونجومه بتساهل غريب ومريب من حكم المباراة ، عن نفسي تركت الاستغراب من افاعيل التحكيم الافريقي منذ امد واصبح ما يفاجئني هو ادارة مباراة نظيفة بلا اخطاء تحكيمية متعمدة او غبية انما الطبيعي ان الغباء يلفهم مصحوباً بتعمد فاسد للاطاحة بفريق بعينه او التسهيل لفريق بعينه سوا عمداً ككثير من حالات الفساد التي اكتشفت وتواصلت او دون عمد في حالات من الفساد الذاتي والانحياز العنصري الذي يمارسونه داخل الملعب ، وهي طبيعة الكرة الافريقية المجبرين نحن على التعامل معها ومسايرتها طمعاً في غد افضل لا اظنه يتحقق ، اصحاب الياقات السوداء والضمائر الاكثر سواداً تأثيرهم الاكبر على تراجع الكرة الافريقية .
* اضاع رماة المريخ اهدافاً مبكرة كانت كفيلة بحسم اللقاء ، لو تعامل سيف والسماني والتكت بما اتيح في الشوط الاول لما احتجنا لكل هذه المعمعة فقد كانت خطوط المريخ مترابطة بغض النظر عن الاصابات والانفعال والتوتر الذي كان في اولها ، الاصابات طبيعية في كرة القدم ونتمنى ان تكون خفيفة على نجومنا ، الغير طبيعي هي حالات الانفعال غير المبرر واللعب خارج نطاق ما هو مطلوب فنياً ، عماد الصيني من اميز نجوم الوسط في السودان لاعب متمكن ومتميز فنياً لكنه يضيع كثير من مجهوده ومستواه في امور لا حاجة لها وكاد المريخ يفقده بالامس قبل اصابته بعد ان مارس احتجاجاً غير مقبولاً على الحكم ومن ثم ادعى الاصابة بتمثيل مكشوف منحه الحكم بطاقة صفراء مباشرة ، بعض الامور لا داعي لها وكون الفريق يفقد لاعب في مثل هذه الظروف التي يمر بها مؤثر وقد يؤدي للاطاحة به ولكن قدر الله ان يخرج الصيني مصاباً ويرتاح الصفوة ، نتمنى منه ان يلتفت الى الاداء الفني والتكتيكي وان يجتهد في التركيز على تسديداته وتمريراته وتحكمه ليكون له شأن في الفريق والمنتخب وهو قادر على ذلك ، الشوط الاول كانت هناك حالة من انعدام التوازن واخطاء التمرير واعتقد ان السبب الاكبر فيها هو الشحن الزائد للاعبين والتسريع المعتاد في المريخ لاستعجال الاهداف والفوز ، دائما نتناسى ان هناك تسعون دقيقة كافية لفرض السيطرة وتحقيق النصر باتزان وعقلانية وخطة مدير فني ، الشوط الاول انتهى تعادلياً مع فرصة كبيرة لسيف والسماني ضاعت لذات السبب التسرع ، الكونغولي كما ذكرنا في مسيرته يعتمد كلياً على نتائج ارضه ولا يفلح خارجها وبالامس لو احسن رماة المريخ التصويب الدقيق لخرج باكثر من خماسية نظيفة تنال شباكه لكن اكتفينا بهدفين حلوين ملعوبين .
* كان سيف تيري شعلة من النشاط والتحرك وفتح لنفسه وزملائه الفراغات في دفاع الكونغولي وكان لابد ان يختم هذا المستوى العالي بهدف يمنح نجوميته شكلاً مميزاً ، كمشجع يمكنك ان تغضب منه كثيرا لضياع الفرص لكن كنتاج اجمالي فهو يعتبر نجماً للقاء ، كان له تمريرة الحسم في هدف السبق المهم رأسية رائعة جهز بها الكرة لزميله وجدي هدنسة لم يفلح المدافع في ابعادها فوجدها وجدي مريحة نفذها باتقان في الشباك الكونغولية هدف عبور مهم جدأً وراحة للقاعدة الجماهيرة وطمأنينة للاعبين والجهاز الفني الذين كانوا على اعصابهم ، الشوط الثاني انتظمت العاب المريخ خاصة بعد التغييرات الاضطرارية التي حدثت بسبب الاصابات ، كانت فرصة متميزة للبدلاء الذين استثمروها كما يجب وقدموا مستوى فني عالي ومبدع ، وضحت امكانيات البوركيني بانقا وظهرت ابداعاته في التحكم والتمرير والتحرك ويبدو انه سيكون اساسياً تشكيل المريخ الهجومي بما قدمه اللاعب ، التحرك الثنائي بينه وبين سيف تيري في الهدف الثاني وتحكمه في الكرة ومروره ومن ثم التمريرة النموذجية لسيف والتي وضعت سيف في حالة انفراد مغالطة كل لاعبي دفاع الخصم كلها منحت البوركيني بانقا التميز وتأشيرة النجومية ، لم يكذب سيف خبراً وهو يهيئ نفسه ويرسل الكرة ارضية زاحفة تحت اقدام الحارس الكونغولي هدفاً ثانياً حسم به اللقاء واثبت به نجوميته وتألقه في اصعب مباريات الفريق .
وسط غياب نجومه الاساسيين ونجوم المنتخب قدم البدلاء ونجوم التسجيلات الهدية الكبيرة للمريخ وقاعدته الجماهيرية بتأهل مستحق وفوز كبير ونتيجة اكثر من رائعة ، قياساً على اعداد ضعيف او منعدم تماماً وغياب للمبارايات الاعدادية وجهاز فني حديث قدم قبل ايام من الانطلاقة الافريقية ومجلس ادارة غائب وتائه ومنشغل بنفسه وما له وعليه مع اتحاد الكرة الذي لا يأبه للمريخ ولا يدعم اي استقرار فيه ، كلها معوقات كان يمكن ان تطيح بالمريخ خارجاً كما يحدث كل عام ، تمبش اثبت انه نجماً للتسجيلات ، هدوء متميز وثبات واداء رفيع المستوى وتحكم في الكرة مدافع فعلا يشبه المريخ ويحتاجه المريخ ، وجدي هندسة والتحرك الرائع مع سيف تيري وبانقا والتفاهم الغريب كونهم لم يلعبوا الا حديثاً مع بعضهم البعض بالاضافة للمستوى الكبير الذي قدمه السماني الصاوي رغم اضاعته لهدف من انفراد في الشوط الاول الا انه كان متميزاً في الشوط الثاني وتحكم في الوسط كثيراً ، التاج يعقوب تهدئة اللعب في وسط الملعب كانت وظيفته التي برع فيها وثبت بها الفريق بعد التوتر والاصابات واستفزاز الخصم الكونغولي للحكم واللاعبين ، الخلاصة ان المريخ تأهل بصورة مرضية تماماً قياساً على ظروف معلومة تماماً ، لم ننتظر من اللاعبين اكثر مما قدموا بالامس ، بل بالعكس انتظرنا تأهل من الباب الضيق وصعوبات اكثر واكبر خصوصاً وان الخصم ليس سهلاً كما وضح والتحكيم ليس منصفاً في كل الاحوال كما نعلم والغيابات مؤثرة جداً لكن عزيمة اللاعبين وتوفيق الله سبحانه وتعالى كان بجانب المريخ .
آخر التداعيات
* نتمنى ان تكون اصابة النجم التش خفيفة وان يعود بسرعة لما تبقى من استحقاقات للمريخ وجوده فيها مهم جداً الف سلامة يا رائع .
* لا زلت اردد ان محمد الرشيد ورمضان عجب ارهقا المريخ بفعلتهما الشنيعة وتسببا في اعتلال تشكيلته واستعجال الدفع بلاعبين مبتعدين فترة عن مستواهم ولاعبين جدد في مرحلة التأقلم التدريجي لدخول التشكيلة الحمراء ، حمو وعجب لم يحسنا ما فعلاه ولم يفكرا في عواقبه التي شاهدنا بعضها بالامس ، وسط المريخ كان ليكون افضل مما ظهر عليه بوجودها لذلك اتمنى مزيداً من العقاب لهما .
* التكت اضره الابتعاد عن التشكيلة والتوقف الطويل لفترة والصيني عليه ان يضبط انفعالاته ويتحكم في نفسه اكثر فهو لاعب متميز في وسط المريخ .
* منجد النيل لم يختبر كثيرا وارتاح اكثر بعد دخول تمبش الهادئ الرزين وقوة حمزة داؤد الذي قدم مباراة كبيرة وخرج مصاباً ايضاً في نهايتها .
* هدف سيف تيري يحتاج لاعادته عشرات المرات وتمريرة البوركيني بانقا تدرس .
* عودة بكري المدينة اضافة كبيرة لتكشيلة المريخ الافريقية ، مجمله قليل فنياً ويمكن ان نقل اغلبه باهت لكن المريخ خرج بمكاسب عديدة من مباراة الامس ، تأهل مستحق ، مدرب جيد يقرأ اللعب ، تمبش نجم اللقاء والتسجيلات ، البوركيني بانقا ومستوى رائع ، تسجيل تيري المجتهد ، الخسارة في الاصابات التي حدثت والمكاسب في البدلاء والف مبرووك للصفوة .
الله عليك باراقي فهم وزوق كتاباتك حلوة ومشجعة يا ريت كل الصحفين الراياضين مثلك الله خليك للصفوة
وين الفاشل الحاقد محمد كامل سعيد يجي يتعلم كتابة المقالات
وفقك الله يا ايهاب ودمت ذخرا للصفووة والمريخ والصحافة الرياضية والاعلام
مجمد كامل سعيد بكون حزين بالفوز اكثر من الهلالاب لانه شخص مريض وحاقد كان يتمنى هزيمة المريخ ومن ثم بعزى السبب للمطبلاتية والصفاقة