قبل موجهات الفيفا يا سوداكال..!
زووم
ابوعاقلة اماسا
قبل موجهات الفيفا يا سوداكال..!
* إتخذ الأخ آدم سوداكال خطوة أظنها جادة في طريق موجهات الفيفا بشأن الأزمة الإدارية، وشكل لجنة متميزة جداً لمراجعة النظام الأساسي وإدراج الملاحظات الجديدة على ضوء توجيهات الإتحاد، ولكننا مضطرون للتعامل مع القرار بنوع من التوجس والريبة، وذلك لطبيعة هذا الرجل المتقلبة أولاً، ولأنه صدر في أجواء مشحونة بالخلافات وسبق أشياء أهم كان ينبغي أن تتقدم هذا القرار، فرئيس النادي في هذه الحالة غير مؤهل لإتخاذ أية قرارات، خاصة مع ضبابية موقف المجلس من النظام الأساسي نفسه، وهل سيدير النادي في الخمسة أشهر المتبقية بنظام ٢٠٠٨، أم بالنظام المختلف عليه مع تجميد المواد التي شملتها مقترحات الفيفا.
* ما يريب في موقف سوداكال أنه يعمل بكل ما أوتي من قوة لإقصاء زملاءه المتمردين عليه في المجلس من خلال سعيه لعقد تحالفات جديدة تكسبه الشرعية، والمطلوب منه أولاً أن يعيد ترميم مجموعته المنتخبة لأن أسباب الخلافات كثيرة وجميعها تتمركز في شخصيته وتناقضاتها وعدم مصداقيتها، أعرف أنهم منزعجون مما أكتب، ولكنها الحقيقة المرة التي يجب أن نتعامل معها إذا كنا نتطلع للإصلاح والمخارج الآمنة، فسوداكال هو أساس الخلافات في مجلسه، ولن يستمر الوضع الجديد مهما كانت مثاليته كثيراً قبل أن تندلع الأزمات من جديد، ذلك لأن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، وما في نفس سوداكال ومجموعته هو ما يحتاج للتغيير أولاً ومشاكل المريخ بعد ذلك سهله ومعالجتها لا تحتاج معامل كيماء ومفاعل نووية.
* الفصيل المنشق من مجلس سوداكال يعتزم التغيير والخروج من المشهد بسلام بعد أن إلتمسوا إستحالة الإستمرار في مجلس واحد مع سوداكال، ورفضوا مبدأ العمل معه ومع غيره، وجهزوا استقالاتهم رسمياً، وذلك يعني ووفقاً للنظام الأساسي القديم والجديد أن المجلس منهار وغير شرعي لإتخاذ أي قرارات، وأنه وجب على الإتحاد العام أن يبحث عن مدخل إعلان لجنة تطبيع تقلب الصفحة السوداء في أزمة المريخ الإدارية.
* أما إذا أراد سوداكال الإستمرار واتخاذ قراراته وإنفاذها فذلك لا يتأتى إلا برأب الصدع المهول في مجلسه، وحمل غرمائه على تعديل مواقفهم بأي أسلوب والجلوس على طاولة قاعة الإجتماعات لإتخاذ القرار التأريخي بمراجعة النظام الأساسي وإعادة تقديم المسودة للجمعية العمومية في الفترة التي حددها الإتحاد الدولي.
* خيار آخر أمام سوداكال وهو أن يتقدم هو بإستقالته ويفتح الباب لتكوين لجنة تسيير تتولى تنفيذ المهام المتبقية لحين قيام الجمعية العمومية، وهو خيار يحتاج إلى شجاعة وجرأة لم نعهدهما في سوداكال ومجموعته التي تريد أن تتعامل مع قضايا المريخ بفقه المؤامرات والغموض.
حواشي
* لو كان مجلس المريخ قد شكل لجنة لمراجعة النظام الأساسي قبل اندلاع الخلافات في صفوفه وتكور الأزمة لقلنا وقتها: (كفى الله المؤمنين القتال) ولخرج النادي رابحاً من أزمته.
* ولكن.. ما يحدث الآن، أن سوداكال يدير معاركاً جانبية وحملات إنتقامية ضد من كانوا سبباً في وصوله للكرسي.. في مرحلة تصفية الحسابات وكسر عظم المريخ.
* قرار سليم تأخر كثيراً، ولكننا لن نلجأ للمقولة الشهيرة: أن تأتي متأخراً خيرٌ من ألا تأتي.. فهذا المثل قد يفيد في كل المواقف إلا الأزمات…!!
* الأمل عطبرة.. ممثل السودان في الكونفيدرالية يعاني، وأخشى أن يدفع ثمن تمثيله للبلاد في مقبل الأيام.. ويحدث له كما حدث لمريخ الثغر وحي العرب وهلال الساحل وأهلي عطبرة والخرطوم الوطني من قبل.
* كل الفرق المذكورة شاركت خارجياً من قبل ودفعت الثمن إما بالهبوط في المواسم التالية، أو المعاناة والبقاء بعد جهد كبير.
* الأخ حازم مصطفى بادر بدعم مسيرة الفريق وربما حل مشكلة وقفت الدولة عاجزة عن فعل بكل مستوياتها، حكومة مركزية وحكومة ولاية نهر النيل وبنك السودان.. كلهم تعاملوا مع الأمر بسلبية، ولكن المخاطر لم تنته، وما زال الأمل العريق بحاجة إلى وقفة الرياضيين والوطنيين معه.
* إذا تقدم الرجل العلامة جمال حسن سعيد بإستقالته عن رئاسة أمل عطبرة بسبب عجزه عن توفير متطلبات المرحلة فسوف تكون ضربة عاتية للوسط الرياضي، فرئيس الأمل وأحد أميز رؤساء الأندية السودانية قد أنجز وأعجز خلال مسيرته الطويلة الحافلة، وموقف النادي الآن في ظرف مختلف وعصيب.
* ليس موقف الأمل فقط.. فما يمر به الفريق جزء من ظروف تعصف بالرياضة في كل العالم، وإمتداد لتوابع زلزال الكورونا وما يليها..!
* الأمل عطبرة ومشجعيه ومحبيه في تحدٍ حقيقي لتجاوز المحنة في هذا الموسم، لأن تمثيل السودان في هذه الظروف مغامرة محفوفة بالمخاطر… والفريق لا يمثل عطبرة ولا نهر النيل فقط وإنما يمثل الوطن… فمن العيب أن يتخاذل عنه الناس.