شداد وقرارات (كيّة في مزمل)!

قلم في الساحة

مأمون أبوشيبة

شداد وقرارات (كيّة في مزمل)!

* ما نكتبه هنا من انتقاد المادة العبيطة المضحكة التي فرضها ديكتاتور الاتحاد شداد في لائحة منافسة الدوري الممتاز.. نعلم إنه لن يؤثر على فرض هذه المادة..
* وعندما نقول المادة العبيطة المضحكة من المؤكد إن القارئ سيعرفها من دون تنويه لها.. فالزام المدربين بوضع لاعب تحت 20 سنة وآخر تحت 23 سنة كأساسيين في التشكيلة طوال زمن المباراة ولا يتم استبدالهما الا بلاعبين من نفس الفئة العمرية.. يعني إن أي مدرب ستتاح له فرصة اختيار 9 لاعبين فقط للتشكيلة التي سيخوض بها المباراة ويضيف لهما لاعبي شداد الاثنين.. ولا مجال لأي مدرب الاعتراض أو الاحتجاج للتدخل في صلاحياته غير أن يندب حظه ويردد في سره (ملعون أبوكي كورة سودانية)..
* طالما أن أخونا الدكتور مزمل أبوالقاسم انتقد هذه المادة العبيطة المضحكة.. فهذا يعني إن اتحاد شداد لن يتراجع عنها لو انطبقت السماء على الأرض..!!
* أنا أعاتب الأخ مزمل لأن انتقاده لهذه المادة المضحكة سيتسبب في تثبيتها وعدم التراجع عنها، بل وربما تم زيادة عدد اللاعبين المفروضين على المدرب إلى أربعة (كية في مزمل)!!
* كان على مزمل أن يرحب بهذه المادة العبيطة ويشيد بها ويقول إنها فكرة عبقرية لتطوير وتقوية منتخب الشباب والمنتخب الأولمبى.. فإذا فعل مزمل ذلك لأسرع شداد بإلغاء هذه المادة لأنه يسير على فقه (كية في مزمل)!!
* مدربو أندية الممتاز الذين سبق أن وصفهم شداد بعبارة (القارضهم الصدأ) إذا كانوا يحترمون أنفسهم وعملهم الفني لاجتمعوا وأعلنوا رفضهم للمادة العبيطة لأنها تجردهم من صلاحياتهم في الإدارة الفنية وتؤثر سلباً على سمعتهم كمدربين..
* على المدراء الفنيين اخطار أنديتهم لتتخذ أندية الممتاز موقف موحد وقوي برفض هذه المادة المضحكة المهزلة.. حتى لو قررت الأندية اتخاذ قرار موحد بعدم اللعب..
* الأندية المشاركة أفريقيا إذا استمرت في المنافسة.. فستحتاج لمباريات الدوري لتثبيت تشكيلة أساسية واختبارها.. ولكن كيف يتم ذلك بوجود لاعبي شداد المفروضين على الأجهزة الفنية..
* قرار التدخل في الشأن الفني بفرض مشاركة لاعبي شداد على الأجهزة الفنية قرار غبي وبليد ولن يحدث أي أثر ايجابي على منتخبي الشباب والأولمبي..
* أذكر جيداً أبان عقد الثمانينات وقبل تكوين الدرجة الممتازة كان هناك دوري للأشبال لأندية العاصمة.. يشهد اقبالاً جماهيرياً ضخماً خاصة المباريات التي طرفها أشبال أندية القمة المريخ والهلال والموردة..
* فريق أشبال المريخ ومن خلال ذلك الدوري القوي قدم نجوماً من ذهب أمثال عيسى صباح الخير وعبد السلام حميدة وصديق العمدة وإبراهومة المسعودية وعادل عطا وعبدالقادر ضو البيت وكلهم تم تصعيدهم للفريق الأول وتألقوا في بطولة أندية سيكافا بالخرطوم 1985م ثم ساهموا في فوز المريخ ببطولة سيكافا بتنزانيا 1986م وعندما قوى واشتد عودهم كانوا أساسيين في فريق المريخ الذي أحرز بطولة الكئوس الأفريقية 1989م.
* وواصل فريق أشبال المريخ انجاب الدرر والمواهب حيث جاء جيل خالد أحمد المصطفى وإبراهومة الكلاكلة (أولاد ماسا) الذين قادوا منتخب الناشئين السوداني إلى نهائيات كاس العالم بايطاليا 1990م.. وفيما بعد أصبحوا من أعمدة المنتخب الوطني الأول..
* وواصل فريق أشبال المريخ انجاب النجوم فجاء جيل حاتم محمد أحمد وإدوارد وقورماهيا وجندي نميري وطارق أبوالقاسم وحموري وغيرهم..
* كل النجوم الفطاحلة الذين جاءوا من أشبال المريخ واصبحوا أعمدة للمنتخب الوطني الأول كان معترك دوري الأشبال هو السبب في عجم عودهم وتصعيدهم للفريق الأول كأساسيين فرضوا أنفسهم بالموهبة والصقل..
* إذا اراد شداد تكوين منتخبات قوية للناشئين والشباب والأولمبي فعليه بتنظيم دوريات ثابتة للفرق السنية على غرار دوري الأشبال الذي انجب للمريخ الجيل الحائز على بطولة كأس الكئوس الأفريقية وعلى رأسهم عيسى صباح الخير وابراهومة المسعودية وعبدالسلام حميدة وعادل عطا وصديق العمدة.. الذين فرضوا أنفسهم على الفريق الأول بعد عجم عودهم في دوري الأشبال..
* ما يفعله شداد الآن بفرض لاعبين بعينهم في التشكيلة الأساسية لأندية الممتاز مجرد خطل وتخبط وعشوائية.. إذا علم به العالم سيثير الضحك على شداد.. وإذا رفضته الأندية بالإجماع يمكن أن تنسفه على الفور.. وإذا تقدم المدربون بشكوى جماعية للفيفا ضد مادة شداد غير العقلانية لن تبقى هذه المادة يوم واحد..
* كان من الممكن تشجيع الأندية على اشراك اللاعبين السنيين بالعديد من الطرق مثل الفصل بين الأندية المتساوية في النقاط والمواجهات المباشرة.. ففي حال استمرار التساوي تكون الأفضلية للنادي الذي يشرك لاعبين سنيين أكثر في المنافسة..
* اشراك لاعب تحت 20 سنة طوال زمن المباراة من الممكن أن يتسبب في تحطيمه وتدميره إذا ظهر بمستوى ضعيف وشكل ثغرة أو تسبب في هزيمة فريقه خاصة إذا عاد الجمهور للملاعب.. ولكن تقول إيه مع هذا الرجل الغريب الأطوار والذي تأتي كل قراراته من منطلق الكيد والتشفي.. وكية في مزمل!!
* كان الله في عون السودان وعون الكرة السودانية