طريفيات
محمد عبد الرحمن الطريفي
أهلي شندي يسرق الفوز من هلال بورتسودان .!
شهدت الجولة الثانية للدوري الممتاز مذبحة تحكيمية مكتملة الأركان كان ضحيتها الوافد الجديد القديم الهلال بورتسودان ، مرت في صمت و بلا أثر و دون أن تثير جدلا واسعا ، سوي حسرات محبي البحارة في بورتسودان ، و هو أمر غاية في الغرابة .
انتصر الأهلي شندي علي العميد الهلالي العائد لموقعه بالممتاز بعد ثمان سنوات من الغياب بهدف في المباراة التي شهدت كارثة تحكيمية كبري .
الأهلي الفريق الفائز بالمباراة ، نال ( 5 ) من لاعبوه بطاقات صفراء و الهلال الخاسر لم ينل و لا بطاقة واحدة .
هذا مدخل يوضح أفضلية الهلال البورتسوداني الواضحة و إستحقاقه للفوز بالمباراة أو حتي التعادل كأسوأ الفروض .
كانت مباراة ( توجع ) حتي الشخص المحايد و الفريق الهلالي برغم أدائه القوي و الراقي و الجميل و سيطرته علي المباراة يخسر في النهاية و السبب صافرة حقيرة لم تطبق القانون.
الأهلي شندي ظل طوال الشوط الثاني متكتلا داخل منطقة جزائه مرعوبا و لم يستطع الوصول لمرمي الهلال سوي مرة وحيدة ، و في الأول وصل الهلال مرمي الاهلي أكثر منه ، و كان الطرف الأفضل و الأكثر خطورة و هدف خولي نتيج عن تسديدة من خارج الصندوق ساعده فيه الحظ كثيرا .
و الحظ الذي ابتسم لبطل شندي يدير ظهره عن رماة البحارة متكالبا علي العميد و فرص سهلة عديدة تهدر بخاصة فرصة مجاهد العقيد و الغاني مايكل في الشوط الأول و رأفت في الثاني.
و إكتمل الإيلام بتغاضي الحكم عن إحتساب ركلتي جزاء واضحتين أكثر من وضوح أبراج إضاءة إستاد الخرطوم الأربعة للعميد ، في الأولي ( دفر ) مهاجمنا داخل الصندوق بقسوة و تهور ، و في الثانية أخرج مدافع الأهلي شندي الكرة بيده و اللقتطين شاهدناها نحن المتواجدين في أعلي المقصورة و شاهدها كل من كان متواجدا بالاستاد عدا حكم المباراة و مساعديه ، في الثانية كان يريد احتسابها لكنه تردد و غير رأيه سريعا .
المباراة شهدت أداء سريع و من لمسة واحدة و تباري الفريقان بندية جميلة عكست موهبة عناصر الفريقين ، كانت مباراة راقية جدا ، لا تشبه مباريات الدوري الممتاز التي دائما ما تشهد اداء ركيك و عك كروي و ( شلاليت ) و أحسب أن السبب يعود لنوعية عناصر الفريقين التي يغلب عليها العنصر الشبابي و الموهبة و الرغبة في تقديم أفضل أداء ، كما يحسب لجهازيهما الفنيين .
كانت مباراة ممتعة و شيقة جداً لكن الظلم الذي أحيك علي البحارة أفسدها و عكس حقيقة نتيجتها التي أهداها للأهلي شندي .
الفريق الهلالي يكشف المزيد من القوة و الرغبة و الطموح و يثبت للجميع أنه فريق قادم بقوة ليسترد مقامه المفقود بعد سنوات الغياب الطويلة .
التحية لنجوم الهلال و جهازهم الفني فبرغم الظلم الذي وجدوه من حكم المباراة الذي سرق منهم النصر و إهدائه لخصمهم إلا أنهم أظهروا خلقا رفيعا و روحا رياضية حقة في التعامل مع أحداث المباراة الجائرة لحقهم .
قاتلوا للنهاية و ما يئسوا و تعرض المهاجم موبوتو لجرح كبير في كتفه و بذل لاعبوا العميد جهدا وفيرا و اسألوا الكثير من العرق و تفوقوا بدنيا و تكتيكيا و كانوا الطرف الأفضل .
هاردلك الهلال و هذه هي طبيعة الدوري الممتاز الظالمة المثيرة للشكوك و الجدل ، التي دائماً ما يصاحب مبارياته الظلم التحكيمي و العبث في تطبيق القانون .
أمنياتي أن ترجع بورتسودان لسابق عهدها كما كانت في الماضي . بورتسودان بلد الجمال بلد الفن والرياضة لماذا احجم مواطن بورتسودان عن المساهمة في النهوض بالرياضة ، بلد عريقة ولا تحتاج مني لسرد تاريخها ، الحق يقال مدني بورتسودان من أعرق المدن رياضيا وأكثر المدن داعمة للقمة في الخرطوم اتمني عودتهم بقوة بإمكانهم الطبيعي