بهدوء
علم الدين
تسول رؤساء الشرف !
منح مجلس سوداكال رجل الاعمال السوداني السعودي أحمد طه التازي لقب رئيس الشرف بالنادي بعدما سبقه الهلال في منح رئاسة الشرف بالنادي للمستشار السعودي تركي آل الشيخ الذي يتولي حاليا رئيس هيئة الترفيه بالمملكة العربية السعودية !
الرئاسة الشرفية للاندية ليست بدعة وانما عرف درجت عليه الاندية الجماهيرية الكبيرة في عالمنا العربي تكريما لعدد من الشخصيات الرياضية التي ظلت تسهم في دعم الاندية وتوفر لها كافة الامكانيات المادية والعينية التي تساعدها علي تطوير مستواها الفني ،، وهناك الكثير من النماذج الناجحة يضرب بها المثل في خدمة الاندية التي انتقل بعضها بفضل هذا الدعم من الصفوف الخلفية الي اعلي قمة التنافس المحلي والقاري .
تجارب المريخ والهلال مع رئاسة الشرف قد تبدو محدودة طوال تاريخ الناديين وكانت بغرض تكريم بعض الشخصيات وفاء لها علي ماقدمته للناديين إلا انها لم تستمر طويلا وظلت مرتبطة فقط بمناسبات محددة وبالتالي لم تكن لها نتائج واضحة تنعكس ايجابا علي مسيرة الناديين علي المستويين المحلي والخارجي !
التجربة الوليدة للمريخ مع رجل الاعمال السوداني السعودي أحمد طه التازي وللهلال مع المستشار السعودي تركي آل الشيخ يمكن وصفها بانها لازالت في طور الضجة الاعلامية ولم تخرج من حدود المناكفات التي اعتدنا عليها من اعلام وجماهير الناديين ولم نلمس حتي هذه اللحظة اي شيء علي ارض الواقع يبرر لنا كل هذه الزوبعة المثارة في الاعلام باستثناء ماصرح به تركي آل الشيخ بان ماسيقدمه للهلال سيحدث نقلة كبيرة للازرق وكذلك مانقل علي لسان التازي ووعده لادارة سوداكال بتخصيص طائرة لنقل بعثة الزعيم الي نيجيريا لمواجهة فريق انيمبا ،، يعني لازالت التجربة الجديدة في مرحلة الوعود رغم الاحتفال الاعلامي بالشخصيتين !
من وجهة نظري ان مايحدث حاليا من ادارة المريخ والهلال هو مجرد تسول مرفوض ولايتناسب مع مكانة الناديين مهما كانت الظروف التي تحيط باي منهما والافضل من كل ذلك ان نعيد فتح الموضوع القديم بتعديل القوانين وتحويل الناديين لشركات مساهمة عامة كما هو الحال في العالم الرياضي المتحضر ومن ثم يمكن دعوة آل الشيخ والتازي وغيرهم من رجال الاعمال الخليجيين لشراء اسهم بطريقة قانونية رسمية تعود بالفائدة المادية والادبية للناديين وتؤسس لعمل رياضي مستديم بدلا من هذه ال هرجلة !
كلام عين العقل