صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

لعبة قط وفار

958

افياء
أيمن كبوش
لعبة قط وفار

# استغربت جدا.. واستعجبت كثيرا لمن كانوا يأملون أكثر، في استجابة السلطات الولائية في الخرطوم، اوسخ العواصم، بداية بمجلس الشباب والرياضة.. وزارة الصحة، وانتهاءً بوالي الولاية، لخطاب نادي الهلال الداعي للسماح بدخول 4000 مشجع لحضور مباراة الفريق الأفريقية أمام مازيمبى..
# واستغرابي هذا، نابع من كون المسئولين بنادي الهلال.. حتى الآن.. لا يعرفون طبيعة مؤسسات الدولة التي يتعاملون معها.. ولا مدى اهتمامها بهذا المنشط.. وقبل ذلك نوعية الأشخاص الذين يجلسون على مقاعد وكراسي تلك المؤسسات..
# كنا في حاجة ملحة لاعداد دراسة سريعة وموضوعية تبين لنا واقع الحال الذي لا يمكن، على الإطلاق، أن يُعيد هدير الجماهير في المدرجات، بقرار من ذات السلطات التي حرمت المئات من أكل عيشهم في الصالات.. فالوالي لن ينسى ترباس وشلضم وكل الذين ظلمتهم الدولة وحرمتهم من حقهم الطبيعي في الحياة الكريمة، حين قذفت بهم “جُملة” إلى بند العطالة وكشوفات مشاطيب الدنيا.
# هناك حرب مكتومة ما بين المدنيين والعساكر، وأهل الرياضة، حتى كتابة هذه السطور، “فرزوا عيشتهم” واختاروا جانب “البوت والنبوت”.. مع الكاكي الذي حق فيه القول “أن فاتك الميري.. تمرغ في ترابو”.. هذا هو الواقع الذي نراه بوضوح حتى في جدول زيارة رئيس الفيفا للبلاد، جيان انفانتينو.. لذلك لا تنتظروا اي تعاون من المؤسسات المدنية التي مازالت ترى الرياضيين بتلك العيون الفاحصة التي” تفرز” عضوية المؤتمر الوطني المتدثرة برداء أهلية وديمقراطية الحركة الرياضية.. ما سمعتوا الوزير صلاح زين العابدين في اجتماع نفرة الجيش عندما رفض لكم مقترح “حشد الشفع” وقالها لكم: “فكونا من حركات النظام البائد دي”.. فقد صدق الرجل وكان لكم من الناصحين.
# جنّب الله الهلال نيران الحرب الأهلية التي كان يمكن تندلع قبل يومين من المباراة.. كان يمكن أن تزكى أعوادها بقرار عودة الجماهير، حيث صاح صائح فينا بأن فتية الألتراس هم اصحاب الاحقية والأولوية بهذه الميزة الاستثنائية.. بينما قامت الروابط التشجيعية الأخرى من رقادها الطويل وطالبت بحصتها من الكيكة.. فجاء قرار الولاية بردا وسلاما على وجع الدماغ.. ولا عزاء للكرة السودانية، مقطوعة الطارئ التي تكاثر بواكيها اليوم امام ملعب الخرطوم العتيق في حضرة رئيس الفيفا.. وحضرة البؤس وكآبة المنظر، لعل أهل الرياضة تجاهلوا بأن الرياضيين بالأمس كانوا هم أهل النفير لنصرة غيرهم بقلة زاد اكتسى بالحرام لاجل خاطر الجيران.. ونقول حرام لانه لا يكفي أهل البيت.

قد يعجبك أيضا
تعليق 1
  1. ميرغتي يقول

    شكرا صاحب كافي ود العمدة المشروبات الساخنة

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد