راى حر
صلاح الاحمدى
الغرور والتواضع
ميادين الرياضة من اكثر الميادين اصابة بمرض الغرور ’وان السلطة هى من وحي الغرور فى تاريخنا الرياضى , ان الغرور يصيب الافراد وتبتلى به المجالس . فالغرور يضخم قدرات المجالس وبالتلى يتناسى الفرد القدرات المضادة لمن حوله ويستمر بالصعود فى مشاعر العظمة ويتجاهل صاحب الغرور مطبات المهالك . وتصغر عنده القوى المحيطة فينام على حلم السموق وخيالات الرقى وما ان يلتفت الى نفسه الادارية الا اذا تراكمت القوى واودت به حين الكارثة ولا محيص .فالادارى حين ينسى نفسه وسنسى مهاترات النقاد وملا حظاتهم وملكات الاخرين وامكاناتهم ويسحب انه سيد المجال ولا يتبقى الا هو فى ذيل القائمة على هامش المجال وهو فى وادى والوسط الادارى فى وادى اخر اللاعب المغرور ينسى حقائق التاريخ وقدرات من هم حوله وامكانيات الايمان به فيطغى على تعامله اسلوب الكبرياء والتعالى لا ينتبهوالا عرشه منهارا وصوامعه مهدمة واذ بمنطق الحق والتاريخ هو الاعلى ومنطق الغرور والخواء هو فى ذيلية الايام .ويحط بالصحفى ويهلك القادة ؟ فى العكس التواضع .فالتواضع هو ذلك العارف بقدرته المقدرة ولكوته ولا مسصتغل لمواهبه دونما تجاهل الاخرون واستصغار للمحيطين .فالمتواضع يرقى على ملكاته ولا ترقى عليه وانما نموه فى تواضعه . التواضع من صفات الرياضى فى اى منصب الادارى الواثق بنفسه الى يترك انجازاته تحكى عنه وتبين مكانته من خلال ما يقول الوسط فيه .لا عن طريق دعواه بشان ذاته .بالطبع ليس المقصود بالتواضع احتقار النفس والشعور بالدونية فالعزة لله ورسوله والمؤمنين ولكن العزة تختلف عن الغرور .وهكذا خصال الحسنة فالكرم هو الوسط بين البخل والتبزير زالشجاعة هى الوسط بين الجبن والتهور والعزة وسطما بين التكبر والذل والتواضع وسط مابين الغرور والهوان .ولعل اصدق ما يعبر عن الفرق بين الغرور والتواضع واثارهما على الوسط الرياضى تواضع تكن كالنجم لاح لناظر على صفحات الماء وهو رفيع ولا نك كالدخان يعلوا سناؤه الى طبقات الجو وهو وضيع نافذة المتكلمون بلا عمل فى الوسط الرياضى الادارى يرتكبون خطيئة كبرى فى حق الوطن والشعب الرياضى المغلوب على امره فالوسط الرياضى مل ومسرحيات الخروج من الادوار التمهيدية ومن الاسادة المدربيين الذين لم يقدموا الجديد فى كل المنتخبات القومية ولكن بقدرة قادر نجدهم فى الواجهة مرة اخرى ونحن نعلم بان المحصلة صفر كبير . افيدونا هل المجرب اصبح سمتنا من اجل التجديد ام فرص موزعة على البعض مقابل فروض الطاعة .وهل يطلق الاتحاد العام العنان من اجل الاختيار للمدير الفنى ؟؟ الوسط الرياضى الذى يعشق الانجازات التى عجز عنهاالجميع فى غضون الخمسين سنة الماضية ولكن تتعالى الاصوات وتوعد بالانجاز .. والشعب الرياضى لم يمل ابدا اصوات هيئات تعمل من اجل الناشئين والبراعم والشباب .وفرق قومية شيمتها المؤسسية المهنية التى تدرج تحت خبراء فى مجال التدريب من الخارج لمدة وجيزة من بعدها نطل الى العالم الخارج فى مجال الكرة .ولن يمل كلمات من يدرسون ويبحثون لكى يقدمو ا للرياضة مشروعا ناجحا ولشباب افاق واسعة يشبه عملا مجزيا لنهضة الرياضة بجميع روافدها من منتخبات قومية واندية تمثل الوطن .وللمشكلات والعقبات حلولا ممكنة تفتح ابواب الامل الصادق نحو الحاضر الجديد والغد الجديد فى علام الكرة نافذة اخيرة
بالتاكيد ليس الاذاعة احد فصول محوا الامية التى يتعلم فيها المدربون خطط اللعب من جديد .وبالتاكيد ايضا ليسو المستمعين حقل تجارب لهذه الخطط التى لا تعرف ابجدية الكرة وتتهجى طرق التدريب بصعوبة بالغة .ولا اصبح شيخ المنظرين فى عالم التدريب رقم واحد فى البرنامج .ولكن المسالة باختصار هى موهبة تدريبية وقدرة على صياغة هذا الواقع الشائك بوعى .اقول هذا الكلام بمناسبة برنامج ظلال نعشقه ونتوق لسماعه من خلال الاذاعة الطبية والذى اختفت فيه الحدود الفاصلة ما بين التدريب وما بين شو الذرةمن البعض وتكررت الشخصيات حتى تم حفظها من المستمعين . خاتمة نتمنى التنويع فى برنامج كل المستمعين المجال الرياضى
قد يعجبك أيضا