صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

وجع التلاعب بالمريخ

785

حروف ذهبية

د. بابكر مهدي الشريف

وجع التلاعب بالمريخ

× يتم التلاعب يالمريخ نص النهار من جانب الأنصار والأعداء على حد سواء، والحمد لله الذي غطى العشاق بثياب الصبر على مكائد الكائدين وخبث الخبثاء الملاعبين.

×إذا قلنا أم لم نقل يصبح المريخ كيان عريض ووسيع وله عشاق بالملايين واسمه معروف لكل بلاد العالمين، وقطعا كيانا بكل هذه الصفات العلية ، لا يحق لمكابر أو عابث أن يعبث به وبقدره العالي الرفيع.

×ما حدث للمريخ بتنزانيا ومنع ثمانية من لاعبيه خوض المباراة بحجة فيروس كورونا، فيه شيء من الريبة والحيرة الممزوجة بالحسرة، نعم قد يكون صحيحا أن هولاء اللاعبين مصابين بهذا المرض المنتشر، ولكن غالب الظن أنه افتراء وعملا قبيحا قامت به السلطات الصحية هناك بإيحاء من أهل المصلحة بكل تأكيد ويقين.

×الرأي عندي هو، أن الخطأ الأكبر والأشنع هو من جانب البعثة الإدارية المرافقة للفريق وقبلها الإدارة كلها إن كان للنادي إدارة أصلا، فالواجب المنوط بالإدارة هو الحذر والاحتياط اللازم ، لكل صغيرة وكبيرة، وتوقع الأسوأ والعمل على تجنبه في كل لحظة وحين، وليست الغفلة والطناش والاستهوان.

×في بلاد أوروبا رغم الاطمئنان والفهم والمتقدم والنظام العام الجميل، الأندية والبعثات الرياضية تحمل معها كل ما يلزمها من طرف خدمات ناديها، ولا تترك أية فرصة لمن به زلل وغبن أن ينال من الفرقة.

× فكيف لإدارة المريخ وبالذات عمر محمد عبد الله الذي يصف ذاته بالخيرة والتجربة، كيف يتركوا أمر الفحص لمستشفى حكومي، لا يهمه شيء ولا سمعة، ليقوم بالفحص على اللاعبين دون مراعاة لما يمكن أن يحدث.

× كان الأجدر ببعثة المريخ وأدارته التنسيق مع السفارة السودانية بدار السلام، لتقوم بمتابعة هذا الأمر المهم والضروري، وتحدد المستشفى التي يمكن أن يتم فيها الفحص، مع متابعة ومراقبة الطبيب المختص، وهذا أمر هين ومنطقي، ولكن البهدلة والسبهللية التي نتعامل معها في كل شؤوننا هي المصيبة العصيبة التي دائما تنال من كرامتنا ومن قيمتنا، ثم نجلس نبكي وننوح بلا جدوى أو فائدة.

×إبعاد هذا الكم من اللاعبين وغياب أهم العناصر عن اللقاء، لهو أمر قاس وصعب على أي فريق ولو كان يلعب بالدوري المحلي دعك من تنافس كبير ومحاط بكل أسوار الغدر والإجرام الأفريقي المعلوم.

× من ناحية فنية لا يحق لأي محلل أو متابع أن يلوم اللاعبين والمدرب على ما قدموه من مستوى واغترفوه من ذنب، لأن الأمر كان خارجا على الإرادة والسيطرة تماما، ولن يستطيع أي فريق في الدنيا التعامل معه أبدا أبدا.

×ورغم هذا نجد أن معظم لاعبي المريخ تعاملوا بفن الممكن مع المباراة، واستطاعوا أن يناددوا الخصم المكتمل والجاهز معنويا، ولو قدر لتيري أن يحرز تلك الفرص ويودعها الشباك، لكان في الأمر جديد.

× خلاصة الرأي والقول هو، أن الزعيم تعرض لعبث العابثين التنزانيين، والسبب الواضح والجلي هو تهاون إدارته وعدم تفها لما يمكن أن يحدث في بلاد الجهل والتخلف والتفكير الفطير، والذي أصبح سمة وشيم لأفريقيا كلها، وهو بلا شك دليل تخلف وإشارة حمراء تحدث بأن الجهل والتخلف كامن في هذه الديار السمراء ولا أمل قريب أو بعيد لتفاديه أو الهروب منه، أعوذ بالله.

ذهبيــــــــــــــــــات

× عندما كان فريق سيمبا يحضر لمباراته أمام الأهلي المصري صدر توجيه من الرئيس التنزاني بان يسمحوا للجماهير بدخول المباراة وأكد انه لا توجد كورونا.

× والسودان طول هذه الفترة (الكورونية) لم يحدث أن ظهر هذا الفيروس في مجموعة بمثل هذا العدد.

×بعثة قوامها كم وثلاثين فردا، يمرقوا منها الربع مصاب بالفيروس.

× تعالوا شوفوا سوق أم دفسو وسوق ليبيا وسوق ستة والسوق الشعبي ، وتعالي اتفرجوا في الرفسي والدفسي، وبعد دا ولا إصابة واحدة.

×رغم صدمة مسحة كورونا، إلا أن صدمة منجد النيل كانت مماثلة لها وتزيد.

× الأهداف الثلاثة لا اعتقد أنها كانت ستلج شباك أي حارس له قدرات.

×وقوف منجد النيل أمام الشباك الحمراء صار خطرا عليها أكثر من خطر الخصوم.

×أكثر ما يضر نادي المريخ هو الجانب الإداري ولا نتوقع استقامته بما تراه من عراك.

× الكندو وأسد وبقية الفصيل المنشق يجتمع ويخطط ليدمر، لسه ما شبعتوا خراب.

×لو تعرض أي ناد لما تعرض له الزعيم كان الآن فريقه يركل الكرة برابطة أبو سعد ويتناول أخباره أبو عاصم.

× ولكن المريخ محروس بالصالحين لأنه عمل صالح كما قال شاخور.

الذهبيـــــــة الأخيـــــرة

× وغبر الذهبية الأخيرة لهذا الصباح نقول، وجع التلاعب المريخ يؤلم القلوب ويوطن المغص في البطون.

قد يعجبك أيضا
تعليق 1
  1. Abdou يقول

    حارس الخلق جميعا بما فيهم المريخ هو الخالق الله عزوجل

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد