شكراً صقور الجديان.

وكفى

اسماعيل حسن

شكراً صقور الجديان.

شكراً جزيلاً

* والله لا أدري من أين أبدأ الحديث عن انتصار السودان أمس على جنوب أفريقيا، وصعوده المستحق إلى نهائيات الكان، بعد غياب دام تسع سنوات..
* أأبدأ من صقور الجديان، وأنحنى إعجاباً بالمستوى الذي قدموه، والروح القتالية التي تحلوا بها، والعرق الذي استرخصوه من أجلنا، والفوز الغالي الذي حققوه..؟ أم بالجموع التي ساندتهم بالأكف والطبول والحناجر، طوال شوطي المباراة، وكان لها القدح المعلى في إلهاب حماس الصقور..؟ . أم بالمدرب فيلود الذي نجح في اختيار التشكيلة، وطريقة اللعب، وفي إجراء التبديلات المناسبة في الأوقات المناسبة..؟ أم بلجنة المنتخبات الوطنية التي ظلت في حالة انعقاد دائم، وواصلت الليل بالنهار طوال الموسم، تذلل الصعاب، وتوفر للاعبين كل معينات العطاء والإبداع.. وتهيئ لهم أفضل إعداد نفسي وبدني رغم الظروف الصحية والاقتصادية المعروفة؟؟؟؟
* مبروووك.. مبرووووك.. مبرووووك.. الحمد لله.. الحمد لله.. الحمد لله.. فقد أضاء لنا المنتخب بهذا الصعود أمس، شمعة بددت عتمة الإحباط واليأس الذي عشش في نفوسنا فترة طويلة.. وأعاد لنا الثقة في الكرة السودانية.. وجدد الآمال بأن تسفر الثورة التي تقودها لجنة المنتخبات الوطنية، عن أمجاد جديدة للكرة السودانية، إن لم تكن في نهائيات الكاميرون، ففي النهائيات التي تليها بإذن الله… ومن سار على الدرب وصل.. ومن زرع حصد..
* شكراً أبوعشرين.. شكراً أمير الحسن… شكراً الشغيل… شكراً ضياء الدين.. شكراً تيري… شكراً محمد أحمد.. شكراً عمر المصري… شكراً الغربال.. شكراً أطهر.. شكراً بوغبا… شكراً شيبوب… شكراً فارس.. شكراً جميع اللاعبين..
* وشكراً جمهور السودان.. شكراً برقو….. شكراً عامر عبد الرحمن.. شكراً محمد حلفا وأنت تقود التشجيع في المدرجات بكل حرارة.. شكراً البروف محمد جلال والحبيب إسماعيل رحمة وأنتما تزرفان دموع الرجال.. شكراً أخي هارون دياب وانت تتصل من قطر الحبيبة بعد المباراة مباشرة، مهنئناً ومباركاً هذا التأهل لكل من حمل هم المنتخب.. وشكراً صحافة السودان الرياضية والسياسية التي لعبت دورها كما ينبغي تجاه منتخب بلادها.. وشكراً مجلس السيادة بقيادة البرهان وحميدتي.. فقد كانت لوقفتكما القوية خلف المنتخب طوال فترات إعداده ومبارياته، أثرها في تحقيق هذا الإنجاز… وشكراً وزيري الرياضة الاتحادي والولائي وانتما تتابعان استعدادات الصقور، وتشرّفان تمارينه، وتساهمان في معالجة الكثير من قضاياه..
* والشكر والحمد من قبل ومن بعد للمولى عز وجل، فما النصر إلا من عنده..
*ما الذي تريده من المريخ يا شداد*
* قدرناك كثيراً أخي الدكتور كمال شداد… واحترمنا تاريخك.. وكفاءتك.. وخبراتك العريضة.. وشخصيتك القوية.. وذهبنا إلى أبعد من ذلك، وساندناك، وقاتلنا من أجلك في كثير من الفترات السابقة، عشماً في أن ننعم مرة بما يتردد عن تجردك، وعن أنك لا تخشى في الحق لومة لائم……. ولكنك للأسف خذلتنا.. واكتشفنا مع مرور سنواتك المختلفة في رئاسة الاتحاد، أننا كنا مخدوعين فيك.. وأنك والتجرد كالمطر والحراز لا تلتقيان.. وأنك تخلط الأوراق.. وتترصد المريخ العظيم.. ولا تبرز عضلاتك إلا عندما يرتبط الأمر به.. عكس حالك عندما يرتبط الأمر بناد غيره..
* 1/ عندما كان جهاز الأشبال يهز ويرز.. وكان المريخ أفضل أنديته، والمسيطر على بطولاته بدون منازع، ويرفد فريقه الأول بخيرة النجوم، قمت بحله والقضاء عليه بجرة قلم بحجج واهية…. قلت إيه؟؟ قلت إن هنالك فساداً وتزويراً في أعمار اللاعبين..!! وتوقعنا أن تعمل على معالجتهما وإعادة نشاطه.. ولكن مع مرور الأيام والسنين، اتضح لكل ذي عقل وبصيرة أن السبب ليس الفساد ولا التزوير.. إنما هو المريخ المستفيد من أشباله في هذا الجهاز..
* 2/ عندما كان فاروق جبره أفضل لاعب في المريخ، ما صدقت ما حدث منه مع حكم إحدى المباريات، فقمت بتدميره بعقوبة قاسية..
* 3/ عندما كان سفاري أفضل مدافع في المريخ، صوّبت عليه سهامك في المنتخب، وأصدرت ضده عقوبة قاسية بدون أن تستمع لسببه.. وتعرف أن مشكلته مع وزاريك كانت مواعيد الصلاة..!!
* 4/ بكري المدينة حين أصبح أخطر مهاجم في المريخ، انتهزت فرصة خطأ ارتكبه مع ناديه عندما كان في معسكر المنتخب، وأعدمت موهبته بقرار قاس فاق حجم الخطأ، وحرمت المريخ من جهوده في وقت كان فيه أهم مفاتيح لعبه..
* 5/ أخيراً أخي الدكتور، وصل أهل المريخ إلى قناعة تامة بأن مجلس سوداكال، أسوأ مجلس مر على ناديهم.. وأمنوا على ضرورة رحيله بعد أن انتهت فترته.. ولكنك وقفت حجرة عثرة أمام رغبتهم.. وحتى بعد أن انقسم المجلس إلى جناحين، وساند المريخاب جناح أسد والكندو باعتباره أفضل السيئين، وقفت أنت مع جناح سوداكال أسوأ السيئين، بدون وجه حق، وتحديت من أجله حتى أعضاء مجلسك، لتبدو وكأنك سعيد بالدمار الذي ألحقه سوداكال بالمريخ..
* عموما أخي شداد، تبقى الحقيقة أن مواقفك المتكررة ضد المريخ، أكدت عداءك له.. وخصمت من رصيدك الكثير… ولن أزيد على ذلك احتراماً لما تبقت من صور جميلة عنك في أذهاننا..
* وكفى.