الاحد ازرق.. المريخ لازم يغرق

افياء

أيمن كبوش

الاحد ازرق.. المريخ لازم يغرق

# يتجدد في السابعة من مساء اليوم، الأحد، اللقاء المهم الذي يجمع عملاقي الكرة السودانية، الهلال والمريخ، ضمن استحقاقات الجولة الأخيرة للدورة الأولى لمنافسة الدوري الممتاز.. مواجهة اليوم تحمل ذات العيار الذي ظللنا نتحدث به عن مواجهات الندين الكبيرين منذ عشرات السنوات.. وهو لقاء على مر العصور ظل يحمل صفة البطولة الخاصة.. والتتويج القائم بذاته.. كما ذكرت في زاوية الأمس، حيث شددت فيها على ان مباراة اليوم ذات دوافع خاصة، ودائما ما تأتي في ظروف استثنائية مثل امتحانات نهاية العام حيث “يفشل الحاضن الكتاب وينجح الكان عاديها نوم”.. هذا في حقيقية الأمر تصوير مبسط لعدم موضوعية بعض النتائج التي انتهت عليها القمة.. ولكن..
# تختلف اهمية مباراة اليوم بالنسبة للمجلسين، وهي أن صح التعبير مباراة ثأرية بالنسبة للجنة التطبيع الهلالية التي تبحث عن انتصار حقيقي على الأرض يثبّت أركانها على العرش الازرق ويعيد لها بعض البريق وذلك الاستقرار المفقود، سواء كان ذلك الاستقرار داخل اللجنة أو وسط الجماهير التي طفق احد فصائلها المتقدمة في حشد البيانات لملء الفراغ بالحديث عن الدكاكين وغيرها من القضايا التي تؤكد بأن هذه الفصائل المتناحرة انخرطت فعليا في كورس “تعلُم المشاط”.
# الهلال اكمل عدته وشحذ همة لاعبيه باعداد جاء من خلال معسكر تحضيري بالعاصمة المصرية القاهرة، اختاره المدرب البرتغالي ريكاردو بنفسه وزاد على ذلك باختياره للفرق التي تبارى معها الفريق، وهي على ضعفها وهوانها، الا انها تكشف عن فلسفة بعينها يتحمل مسئوليتها المدرب الذي أكد جاهزية فريقه لمباراة اليوم من كل النواحي ولم يتبق الا التوفيق ووقوف الحظ بجانب الهلال.
# التشكيلة المثالية التي سيدفع بها ريكي ستنزل الى ارض الملعب بتنظيم 4/3/3 كما بدأ من خلال التحضيرات.. قد يتحول هذا التنظيم عمليا الى 4/5/1 في حالة الفقدان وابرز ما في هذا التشكيل هو غياب متوسط الدفاع محمد واتارا الذي سيخلفه الطيب عبد الرازق رفقة محمد ارنق.. كما لن تخلو التشكيلة من قدامى المحاربين والحرس القديم.
# لقاءات القمة السودانية السابقة.. وبالطبع اللاحقة لا تخضع عادة لاي حسابات فنية مسبقة او مدى الجاهزية البدنية التي وصل اليها احد الاطراف.. وكثيرا ما انحاز درهم الحظ لاحدهما رغم امتلاك الطرف الثاني لقنطار الشطارة.. فتتم مصادرة الفرحة لصالح الفريق الاقل استعدادا.. والاضعف جاهزية.. «كثيرا ما يفشل الحاضن الكتاب.. وينجح الطول عمرو عاديها نوم.. !!» الا ان هذي وتلك ليست قاعدة ثابتة يجب بناء كل الاحكام عليها بشكل مطلق.. فقد يكسب الفريق الذي «يستاهل» ذلك حسب جاهزيته البدنية والنفسية وثبات لاعبيه الانفعالي وامتلاكهم لزمام المباراة.. هذا ما نتمنى ان يحدث للاعبي الهلال اليوم، خاصة بعد الاجواء المثالية التي توفرت في الايام القليلة الماضية.. موفق يا هلال.