خبرة أبو السباع.. وانحياز عزو

راي رياضي
ابراهيم عوض
خبرة أبو السباع.. وانحياز عزو

في طريق العودة من النهود حرص الهلال على التوقف في الأبيض عروس الرمال، حيث سجل زيارة لوالي الولاية وسليمان دقق ومحمد أبو كلابيش عضو مجلس إدارة الهلال الاسبق.
وللذين لا يعرفون سليمان دقق، نقول انه واحد من العمالقة الذين اسهموا في تطوير وازدهار كرة القدم في الأبيض والسودان لأكثر من ثلاثة عقود.
زيارة بعثة الهلال لسليمان دقق في منزله، وتكريمه اعتراف من ـ سيد الكورة في البلدـ بفضل وجمائل هذا الرجل العملاق.
لقد دعم دقق كرة القدم في الأبيض بفكره وماله، وبجد وإخلاص، ولعشرات السنين حتى اصبح خيار اندية الأبيض التي كانت تختاره رئيسا بالتزيكة عند كل انتخابات.
قاد إسماعيل عثمان السيد بعثة الهلال بحكنة ودراية برفقة زميله المهندس رامي كمال، فترك الأزرق اثرا إيجابيا في النهود والأبيض وفي كل مدينة او قرية مر بها.
دور إسماعيل الإيجابي الذي بذله خارج الميدان لم يكن باقل من الدور الذي لعبه (بدور) الهلال في الملعب أمام فريق حيدوب.
الخبرات الإدارية التي يتمتع بها إسماعيل والتي اكتسبها من خلال عمله في الهلال منذ منتصف ثمانينات القرن الماضي ساهمت في إنجاح الزيارة التاريخية للنهود.
انطلق إسماعيل في العمل من رابطة الهلال، قبل ان يكمل عامه الـ 21 ، وعمل تحت قيادة الراحل صديق أبو ادريس أحد ابرز واشهر من تولوا رئاسة رابطة الهلال المركزية.
وعندما اكمل إسماعيل تعليمه الجامعي اسند اليه رئيس الهلال الراحل الطيب عبدالله عدد من المهام الإدارية والتي نجح فيها بدرجة الامتياز.
واصل إسماعيل صعوده في الهلال ، واصبح واحدا من العلامات المضيئة والفاعلة في تنظيم الهلال صدارة الذي كان يحكم الهلال.
وجد الحكيم طه علي البشير زعيم الصدارة، في اسماعيل ما لم يجده في غيره ، فعزز موقعه في التنظيم، وفي واحد من أكبر مصانع حجار .
ما قدمه إسماعيل مع لجنة التطبيع منذ تعيينها في أغسطس الماضي، يؤكد ان اختياره للجنة، لم يات من فراغ، وان ترفيعه واستمراره ينبغي ان يكون هدف أساسي لاعضاء الجمعية العمومية في الانتخابات المقبلة.
آخر الكلام
سهل الحكم الطيب عزو، الذي ادار مباراة ساهر والمريخ في ربع نهائي كأس السودان ،مهمة الأخير أمام مضيفه ممثل نيالا، بانحيازه للضيوف.
وحسب ما ذكره الزميل معاوية عيسى في زاويته (الاتجاه المعاكس)، بعد أن شاهد المباراة من الملعب فان، الحكم عزو قتل طموح (الساهراب).
رفض احتساب ضربة جزاء واضحة وصريحة ولا يختلف فيها (اثنان) لفريق ساهر، بعد ان تقدم المريخ بهدف عجب.
اذا امتلك الحكم الشجاعة واحتسب ضربة الجزاء وسجل منها ساهر هدف التعادل فان الوضع كان سيختلف، وربما اختلفت النتيجة.
شخصيا لم استغرب انحياز هذا الحكم للمريخ، بعد ان سمع دعوة عدد من أعضاء اتحاد نيالا لجماهير المدينة الخروج لاستقبال المريخ في المطار عند وصوله.
اذا كان بعض قادة اتحاد الكرة في نيالا جاهروا بانحيازهم للمريح حتى قبل ان تصل بعثته لنيالا، فكيف سيكون حال الحكم؟.
والطيب عزو وكما قال عيسى، هو نفس الحكم الذي تعرض للضرب والركل ( والشلاليت) في مباراة المريخ وهلال الأبيض بالخرطوم.
ولذلك ينبغي على اندية نيالا ، اذا ارادت المنافسة مستقبلا في كأس السودان او الدوري الممتاز، ان تقتلع هذا الاتحاد من جذوره وتاتي بمن هو أولى واجدر.
وبمناسبة انحياز الحكام الدائم للمريخ، لماذا لا يتقدم الهلال بطلب رسمي لاتحاد القدم يطلب فيه حكام أجانب لادارة مباراة القمة في السادس من أغسطس المقبل.
اغلب الاتحادات الوطنية في اقليمنا الافريقي والاسيوي تستعين بحكام أجانب للمباريات الجماهيرية، رغم انها تمتلك حكام (نخبة).
والاستعانة بالحكام الأجانب في مباريات الهلال والمريخ لا يقلل من مستوى الحكام الوطنيين، او يطعن في نزاهتهم كما يتصور عامر عثمان وقادة اتحاد الكرة.
ولذلك نرجو ان تتم الموافقة على طاقم حكام اجنبي بدء من مباراة القمة المقبلة على ان يتكفل الناديان بنفقات استقدامهم، او النادي الذي يبادر بالطلب.
وعلى الهلال ان يمارس الضغوط على اتحاد القدم ولجنة التحكيم المركزية حتى ينتزع الموافقة، لكي لا يخسر من جديد أمام المريخ كما خسر في الدور الأول بظلم تحكيمي بائن.
وداعية:
لماذ ترفض لجنة عامر (الحمراء) حتى سيرة الحكام الأجانب؟.