(ديك العدّة).. عاشق الضجيج والاضواء..!!

كرات عكسية

محمد كامل سعيد

(ديك العدّة).. عاشق الضجيج والاضواء..!!

* أبتلى الله وسطنا الرياضي عموماً والكروي على بالتحديد، بعدد من اصحاب العاهات، الذين يتغلغل المرض بكل انواعه داخل نفوسهم، وبطريقة غريبة وعميقة، وهنا فان كشف اصحاب تلك الصفات الدخيلة على كرة القدم والرياضة عموماً، يكون متاحاً لكل من برأسه عقل، وذلك من خلال التصريحات، والمواقف (الشاذة) التي يقفونها..!!
* ولعل الشخص الذي نحن بصدده في قصة اليوم، ظل على الدوام ـ ومنذ ظهوره في الساحة الكروية ـ محل جدل وخلاف، يتشابه ويتطابق فيه مع كل الذين ينتمون الى عائلة (بيزنط) حيث الكلام الساكت، والخلاف في كل القضايا، حتى ولو كانت هامشية على شاكلة ما نتابعه هذه الايام في سماء نادي المريخ، الذي أبتلي هو الآخر بمثل هذه النوعية من (عشاق الضجيج)..!!
* ثم ان ما اثاره (ديك العدّة)، قبل ايام، يجبرني على الترفع عن تناول اسمه في هذه المساحة، ولو من باب انني اذا ذكرته هنا، فبلا شك سأحقق له جزء من مآربه، التي لا تخرج عن دائرة ان يتابع كتاب الاعمدة، وجل صفحات الاصدارات الرياضية، وهي تحتفي بما يثيره من (شغب)، ولا مانع اذا ما تم نشر صورة له، مع المادة أو الموضوع..!!
* لقد عُرف (ديك العدّة) منذ ايامه الأولى التي ظهر فيها بالوسط الكروي بـ(شتارته).. “شتارته وليس شطارة”، وبتصريحاته العرجاء الهوجاء، التي يتعمد ان تأتي (ضد التيار) لكي تمنحه فرصة التمدد بالطول والعرض على صفحات الاصدارات (الهايفة)، التي تتاجر بالمشاكل، وتسعى لاثارة الفتن، وبث الخلافات بين عشاق الكرة..!!
* الظهور الاخير لـ(ديك العدّة)، جاء مختلفاً، وفي مكان غير ذلك المكان القديم الذي اعتاد ان يطلق منه (هترشاته وهضرباته) ويبث عبره امراضه، ولا مانع من طرح افكاره (الحمضانة)، التي لا تقنع حتى الاطفال، يحدث ذلك والكل مقتنع بأن ما يرد على لسان ذلك الدعي، لا يخرج البتة عن دائرة (الهبل والعبط والشتارة)..!!
* وهنا، وللحقيقة ولو كنت مكان اتحاد الكرة، لما مارست الصمت الحالي، ولن اكتفي بالتوضيح فقط، ولقررت الشروع في مقاضاة (ديك العدّة)، عبر المحاكم بسبب انتحاله لصفة وشخصية لا وجود لها على ارض الواقع.. وحتى لو وصل الامر الى وضعه (داخل السجن)، ليكون ذلك الفعل هو الرد الطبيعي لتهديداته الهوجاء الاخيرة، التي حملت اساءات مباشرة لعدد من الشخصيات الاعتبارية المهمة..!!
* الحقيقة اننا في السودان نتعامل بكل الطيبة وحُسن النية، حتى تجاه (الادعياء الدخلاء) الذين يسيئون بتصريحاتهم الغبية، وتحركاتهم العرجاء الى أنفسهم، قبل ان يسيئوا بها للجهات التي يودون توجيهها اليهم.. حدث ذلك ويحدث بغرض (الشوو) ولا شئ غيره، واجبار (الاصدارات الصفراء) على الاهتمام، والشروع في النشر في اكبر مساحة..!!
* (عاشق الضجيج والأضواء)، يسعى على الدوام للظهور امام كل اجهزة الاعلام، سوى كانت صحافة او اذاعة، او قنوات فضائية، ولذلك الشخص اسلوب وطريقة، حتى في اللحظات التي يدلي فيها بالتصريح، ويا حبذا لو كان تصريحه ذلك في مكان عام (فندق ـ حديقة ـ صالة .. الخ)، حيث يجسد بصورة عملية الحالة المرضية التي تحاصره..!!
* (ديك العدّة)، ظل لا يترك شاردة ولا واردة الاّ وشرع في استغلالها، خاصة خلال الفترة التي تقلّد فيها (قريبه) منصب الرئاسة، وكم من زميل (حديث عهد بالمهنة)، قد وقع في فخه، حيث كان يجبرهم على الاستماع اليه، ويقوم بمطاردتهم لمعرفة موعد نشر التصريح او الحوار، وبطريقة سخيفة ومزعجة..!!
* كنت حتى وقت قريب، اكتفي بالضحك على ما يقوم به (ديك العدّة)، وما يقوله من تصريحات، تستحق ان نطلق عليها لقب انها (مضحكة وكوميدية)، وكنت أكتفي بقراءة عناوين التصريح او الحوار، لكن ما قام به (عاشق الضجيج والاضواء)، مؤخراً اصابني بـ(القرف)، ولدرجة لعنت فيها اليوم الذي وصل فيه ذلك (المعتوه المكروه) الى وضعية الشهرة الحالية..!
* لا تزال قصة سيدنا يوسف تحاصر عقلي وبالتحديد مشهد مجموعة الكهنة الذين يعرف كل واحد منهم درجة الوهم التي يتعامل بها (كبيرهم اليخماو) ويصرون على التسبيح بحمده ليل نهار رغم علمهم بانه موهوم، وهم يفعلون ذلك من باب الحرص على مصالحهم الخاصة وما اكثر مثل تلك النوعية في زماننا الحالي..!!
* *تخريمة أولى:* تعودنا من اعلام الشتل والفتل (الاحمر)، على تسخين الاجواء بالادعاءات الكاذبة، والتصريحات المشتولة، والتي كان آخرها ما قيل عن رفض الاتحاد تعاقد سوداكال مع المدرب الفرنسي دييغو غارزيتو.. ثم مرت الايام، وتابعنا (غرزة ونجله) وهما يباشران عملهما في تدريبات المريخ، واشرفوا على لقاء اهلي مروي.. (فعلاً صدق الوالي عندما اطلق عليه “الاعلام السالب”..!!
* *تخريمة ثانية:* وبمناسبة مباراة المريخ الاخيرة، ولأصحاب (الرمد والطشاش والعمى الليلي) نشير الى ان الفرنسي (غرزة) اعاد ترتيب التشكيلة الحمراء، وشرع في وضع بصمته التي ظهرت في تبديله لطريقة اللعب حيث اعتمد على (3 ـ 4 ـ 3) وتفوق بصورة ملحوظة على ملوك الشمال، وحسم النتيجة بثنائية وبسهولة متناهية..!!
* *تخريمة ثالثة:* تاااني بنعيد: يظل ضعف الادارات المتعاقبة على ناد المريخ هو السر في تمدد (شخصيات هلامية) التي لو وجدت ادارة قوية تعرف قيمة انها تقود احد اندية السودان العملاقة لما سمحت (لاي متطاول او تاجر وطبّال) للتمدد بالطريقة التي نتابعها حاليا.. الادارة الضعيفة هي التي تفشل في تجحيم اي سمسار يسعى لبث سمومه في الوسط الرياضي والكروي.
* *حاجة اخيرة:* حقيقة لم أشاهد الحوار الذي بثته قناة الهلال في عيد الاضحى المبارك قبل ايام، ولم اتعجب من الضجة التي اثارها ذلك (العجوز المتصابي الكذّاب)، الذي لا يعرف غير (النفخ)، مدّعيا خفة الدم والرشاقة.. والحمد لله لم اشاهد ذلك الحوار الفاشل حتى لا يثور (مصراني العصبي)..!!
* *همسة:* المؤسف ان اولئك الدخلاء الذين افسدوا مجتمع المريخ باساليبهم الفاسدة، وقتلوه بالشلليات، وبعد ما غرق الكيان في لُجّة عميقة، اعلنوا الابتعاد، وتابعناهم وهم يحملّون مسئولية ذلك الواقع الأليم لغيرهم.. نقول ذلك ونحن على يقين بان البناء عملية صعبة ومعقدة، في حين ان الهدم لا يحتاج الاّ الى (معول)، وما أكثر المعاول في هذا الزمان الأغبر..!!

Mohammed.kamil84@yahoo.com