صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

الموسم العصيب

793

قلم في الساحة

مأمون أبوشيبة

الموسم العصيب

 

* اتحاد الكرة الجديد الذي لا زال رئيسه ونائبه الأول مجمدين سيعاني معاناة بالغة في تنظيم الموسم الجديد..
* تعاني البلاد من تردي مريع سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وأخلاقيا وصل جد الانهيار التام في كل المناحي.
* من الطبيعي أن ينعكس هذا الانهيار ويمتد للنشاط الرياضي وكرة القدم بالسودان.
* منافسة الدوري الممتاز تقف أمام المشهد التراجيدي والماساوي في البلاد وسيحتاج إتحاد الكرة إلى معجزة كي ينجح في تنظيم الموسم الجديد..
* اتحاد الكرة السابق أتى ببدعة تنظيم منافسة الدوري الممتاز بالتجميع في الخرطوم مما أحدث ظلماً بيناً لأندية الولايات مقابل أندية العاصمة..
* وبدعة التجميع أصلاً جاءت من مشجعي الهلال في اتحاد الكرة في الموسم قبل الفائت عندما كانت للهلال 6 مباريات صعبة مؤجلة كان يفترض أن يخوضها خارج العاصمة.. حيث استغلوا بخبث شديد وباء الكورونا لاكمال الدوري بالتجميع وتجنيب الهلال (وحده) اللعب خارج العاصمة.. مما أخل بعدالة المنافسة.. علماً إن الكورونا كانت متفشية في العاصمة دون الولايات!!
* الدوري الفائت أيضاً تم تنظيمه بالتجميع في العاصمة بل وهيئوا للهلال أداء كل مبارياته تقريباً على ملعبه ذهاباً واياباً في الوقت الذي افتقد فيه منافسه المريخ ملعبه وتشرد بين ملاعب الساحات لأداء التدريبات ووسط عملية تدمير هوجاء من قبل المنبوذين سوداكال وشداد..
* ارتضت الأندية نظام التجميع بسبب الظروف الاقتصادية الخانقة التي تمر بها البلاد.. وعدم قدرة الأندية على الإيفاء بمصاريف السفر والتنقل والإعاشة فضلاً عن الإيفاء بمستحقات اللاعبين والأجهزة الفنية..
* للأسف نظام التجميع ألحق ضرراً بالغاً بالمستوى الفني حيث تدنت مستويات الفرق واللاعبين بشكل مخيف وظهر ذلك جلياً في مشاركات منتخبنا الوطني الأخيرة خلال مجموعته في تصفيات كأس العالم وبطولة العرب بقطر ولدرجة الفشل في تحقيق أي فوز خلال 9 مباريات متتالية كانت قد بدأت بخسارة ساحقة ومذلة للمنتخب أمام غينيا بيساو بأمدرمان.. وانتهت بفضائح في قطر باستقبال عشرة أهداف دون تسجيل أي هدف شرفي ليحتل منتخبنا ذيلية العرب كأضعف وأسوأ منتخب مشارك!
* الآن قرر الاتحاد الجديد العودة لتنظيم منافسة الدوري بشكلها القانوني العادل، الذهاب والإياب، وهذا قرار سليم سيساعد على إعادة القوة للمنافسة ورفع المستويات الفنية التي تدنت كثيراً..
* لكن ستكون هناك معضلة كبيرة تعيق تنظيم المنافسة بداية بالإنهيار الاقتصادي في البلاد وارتفاع معدلات التضخم والغلاء لأرقام مخيفة مما سيعجز الأندية عن التكفل بمصاريف التنقل والسفر والإعاشة فضلاً عن الإبفاء بحقوق اللاعبين والأجهزة الفنية..
* وثانياً عدم صيانة الملاعب بل وانعدامها حتى داخل العاصمة بعد التخريب المقنن الذي لحق بملعب المريخ من قبل رئيس المريخ السابق وراعيه رئيس الاتحاد السابق.. وللأسف الشديد تجاهل المسئولون في الدولة ما لحق بقلعة المريخ من دمار وخراب بل وحمايتهم لهذا التخريب بموالاتهم للمخربين والمدمرين ووقوفهم في وجه وطلعات الملايين من شعب المريخ.. فكان من الطبيعي أن تتشرد منتخباتنا وأنديتنا وتؤدي مبارياتها الدولية خارج السودان..
* والآن جاءت بدعة الهلال برفض إقامة مباريات الدوري على ملعبه إلا بايجار دولاري تعجيزي رغم إن هذا الملعب ثلاثة أرباع تكلفة تشييده تمت بأموال الدولة والشعب..
* وعلى درب الهلال سار اتحاد الخرطوم ليمنع اللعب باستاد الخرطوم الدولي، الذي شيدته الدولة، إلا بايجار دولاري تعجيزي للأندية الفقيرة الهالكة..
* ومن أكبر المعوقات أمام تنظيم الموسم الجديد الاضطرابات السياسية التي تشهدها البلاد وتجدد ثورة الشعب وقفل الطرق والكباري واطلاق الرصاص والقتل علماً إن تورة الشارع يقودها الشباب ومنهم شباب الرياضة من لاعبين ومشجعين واولتراس..
* الكثيرون يقولون إن الإضطرابات والأزمة السياسية التي تشهدها البلاد لن تنفرج قريباً بل قد تتفاقم للأسوأ ويزداد الموت في الشوارع.. ويتوقف النشاط الرياضي تماماً..

زمن إضافي

* فريقا القمة المشاركان أفريقياً لن يكونا بعيداً عما يحدث في البلاد حيث سيعانيان معاناة بالغة في مشاركتهما الأفريقية المرتقبة..
* الهلال يبني آماله على اللعب دولياً في استاده.. ولكنه سيصدم.. فحتى إذا أجاز الكاف أهلية ملعبه فقطعاً سيحرم من اللعب في السودان بسبب الاضطرابات والتوترات التي تشهدها البلاد والمظاهرات المستمرة وقفل الطرق والكباري ومقتل العشرات من المتظاهرين منذ تاريخ 25 أكتوبر.
* المريخ ستكون معاناته أكبر ليس لأنه سيخوض مبارياته خارج السودان فحسب.. ولكن لأنه لا يملك ملعباً صالحاً وسيجد معاناة بالغة في خوض مبارياته في الدوري.. حيث سيكون مشرداً في بلده ولا يملك حتى ملاعب للتدريبات..
* وفنياً سيعاني المريخ من مشكلة حداثة الجهاز الفني واحتياجه لزمن طويل للوصول إلى توليفة أساسية.. وأكبر المعضلات الفنية التي ستواجه المريخ أزمة حراسة المرمى التي تعتبر أخطر وظائف الملعب..
* وقع المريخ في خطأ لا يغتفر بالاستغناء عن الحارس المميز أحمد عبدالعظيم وضم أكرم الهادي الذي يعتبر خارج الخدمة نماماً لإصابته وابتعاده عن الملاعب لعام كامل كما أنه ليس بالحارس الخارق ويكفي استغناء المريخ عنه عدة مرات!! ..
* الاعتماد على حارسين اثنين فقط (ليسا من حراس جلب البطولات) .. مع مفاجآت الكورونا والإصابات سيدخل المريخ في تجربة مريرة لم يمر بها في تاريخه.. ويكفي إن الفريق استعان في احدى تجاربه الأخيرة بحارس مرمى الخصم!!
* موسم قاتم وعصيب سيمر على الكرة السودانية.. فلا تفرطوا في الأحلام الوردية.. ولكن أسألوا الله السترة والفرج..
* اللهم الطف بالبلاد والعباد.

قد يعجبك أيضا
2 تعليقات
  1. صلاح يقول

    هههههه والله جنيت يا عمك أبو دليبة وغلبك البتسويهو…..!!
    كونه إن فريقك مشرد وملعبه خربان علاقته شنو بالهلالاب ؟ هل الهلالاب قالوا لجماعتكم إمتنعوا عن التىشح لرئاسة المرخرخ ؟ ما كلكم كنتوا مقنطرين قريشات سدوكل وبقيتوهوا رئيس وهو في السجن، وبعد ده كله وبدون خجل ترموا بلاويكم على الهلال سيد البلد أبزرد !!
    وسيبك من حكاية ملعب الهلال والإيجار الدولاري، فجماهير الهلال بترفض أن يؤدي المرخرخ المترخرخ مبارياته سواء الدولية أو المحلية في الجوهرة الزرقاء !!
    حديثك عن جوهرة الهلال وأمانيك بتأثير الإضطرابات في البلد على الهلال ورفض الكاف له اللعب في ملعبه، ده حسد منك بس، ودي هي السمة الغالبة في كل الدلاقين……
    مووووت بي غيظك 😝😝😝

  2. Hajjam يقول

    ابو دليبة بقي زي
    امشي اقرأ عمود ود عبدالماجد اليوم عشان تاخد جرعة وطنية. طبعا اتباع اليخماو وكوراله الوطنية لاتوجد في قاموسهم وكله هدفهم نشر ثقافة الحقد والكراهية. منكم لله يادلاقين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد