صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

العين على الهلال

4٬420
كبد الحقيقة
مزمل ابو القاسم
العين على الهلال
* من الجيد أن الإنجليزي لي كلارك، المدير الفني لنادي المريخ لم يكابر، ولم ينكر مسئوليته عن الاضطراب الذي أصاب أداء فريقه في الحصة الأولى للقاء أمس الأول مع صن دوانز الجنوب إفريقي.
* في جلسة المراجعات التي حدثت بعد المباراة بين الجهاز الفني وأعضاء المجلس أقر كلارك بأنه لم يحسن اختيار طريقة اللعب، وأعترف بخطأ تقديراته لها، ووعد بتدارك الأمر في المباريات المقبلة، وبتقديم مستويات أعلى وتحقيق نتائج أفضل.
* يحسب لكلارك نفسه أنه أعاد ضبط أوتار فريقه وتخلى عن طريقة (3:4:3) في الحصة الثانية للمباراة، عندما سحب أحمد آدم بيبو ودفع بوجدي هندسة في قلب الوسط، ليستعيد المريخ توازنه، ويفلح في مقارعة الفريق الجنوب إفريقي، الذي استغل البداية السيئة والمضطربة للفرقة الحمراء، وبسط همينته على الملعب، وصنع عدة فرص كان بمقدوره أن يحسم بها اللقاء في بداياته.
* الحقيقة أن المشكلة لم تكن في طريقة اللعب التي تعتمد عليها عدة فرق كبيرة في أوروبا، بل كانت في طريقة تطبيقها.
* تقتضي تلك الطريقة من جناحي الهجوم أن يرتدا إلى منطقة الوسط بمجرد فقدان الفريق للكرة، لكن كلارك لم يلزم توني ورمضان بالعودة لأداء الواجب الدفاعي طيلة زمن الحصة الأولى.
* هناك نهجان لذلك الارتداد، يقضي الأول بعودة جناحي المقدمة إلى الوسط لتغطية الطرفين، ليمكنا لاعبي الطرف (بيبو وطيفور) من الانضمام إلى ثلاثي الدفاع، أو أن يعودا إلى قلب الوسط، ليضغطا على لاعبي الخصم، ويوفرا زيادة عددية للفريق في منطقة المناورة.
* لم يحدث ذلط طيلة الحصة الأولى، إذ بقي رمضان عجب وتوني بلا واجبات دفاعية مع الجزولي في المقدمة، لتدين السيطرة للفريق الجنوب إفريقي على منطقة الوسط بالكامل، ويتعرض مرمى المريخ لوابل من الهجمات والتسديدات الخطيرة معظم زمن الحصة الأولى.
* رأينا كيف استفاد صن داونز من ذلك الخلل التنظيمي بزيادة عددية منحته هيمنة كاملة على منطقة المناورة.
* باستمرار كان هناك لاعب إضافي (أو زائد) يتحرك خلف محمد الرشيد وضياء الدين وأمام ثلاثي الدفاع الأحمر، ليتسلم الكرة بمعزل عن أي ضغط أو رقابة، ويصنع بها هجمات في غاية الخطورة على مرمى المريخ.
* لم يفلح صن داونز في الوصول إلى شباك المريخ على الرغم من سيطرته الكاملة على الملعب، واهتزاز خصمه، لأن حارس المريخ منجد النيل برع في التصدي لتسديدات خطيرة، لينال لقب (رجل المباراة) بامتياز.
* علاوةً على ذلك تسبب اندفاع بعض لاعبي صن داونز للوقوع في التسلل بسذاجة كبيرة في منع الفريق من استثمار سيطرته الميدانية التامة، وحال دون وصوله إلى الشباك الحمراء.
* استمر ذلك الخلل المريع خمسة وأربعين دقيقة، وقف خلالها لي كلارك وإبراهومة وإسلام وبقية أعضاء الجهاز الفني مكتوفي الأيادي من دون أن يتحركوا لمعالجة الخطأ، وتوجيه توني ورمضان بالعودة لدعم الوسط عند فقدان الكرة.
* ازداد وضع المريخ سوءاً بسبب طريقة اللعب المرنة التي لعب بها صن دوانز، باتباعه تنظيم (1:3:2:4) بمشتقاتها، وبإجادة لاعبيه لمهارتي الاستلام والتمرير، علاوةً على أن الفريق عمد إلى ممارسة أسلوب الضغط العالي على لاعبي المريخ، ليمنعهم من الخروج بالكرة ويحول دون صناعة الهجمة من الخلف.
* تسبب ذلك الأسلوب المتقن في إرباك لاعبي المريخ، فتعددت عندهم أخطاء التمرير، وكاد بخيت خميس أن يتسبب في اهتزاز شباك فريقه بتمريرة خاطئة لعبها لبيبو بإهمال قبيح.
* بعده أهدى عمار طيفور مهاجم صن دوانز تمريرة على طبق من ذهب، تفوق في خطورتها تلك التي مررها لاعب وسط الهلال والي الدين بوغبا لمهاجم صن دوانز ثيمبا زواتي، وتسبب بها في هدف قاتل، أدى إلى خروج الهلال مهزوماً في أمام الفريق الجنوب إفريقي بريتوريا.
* المقلق بالنسبة إلينا أن لي كلارك ومعاونيه لم يفلحوا في معالجة الخلل الكبير في أداء فرقة المريخ طيلة زمن الحصة الأولى، إذ اكتفى الإنجليزي بالصراخ في لاعبيه، بينما لزم إبراهومة الدكة ولاذ بالصمت التام.
* دلل ذلك الوضع على أن إبراهومة لا يتمتع بأي صلاحيات فنية، وأنه مُحجَّم أو ممنوع من توجيه اللاعبين، أو غير راغب في أداء دوره، سيما وأننا رأينا لي كلارك يتحدث معه ويستشيره خلال الحصة الثانية.
* كان الطبيعي أن يبادر الدرب بتعديل طريقة اللعب من (3:4:3) إلى (2:5:3)، أو (2:4:4) باللاعبين الموجودين داخل الملعب، (بتحريك الصيني أو إعادة رمضان إلى الطرف اليمين أو إلزام توني ورمضان بالعودة لدعم الوسط)، أو بإجراء تبديل مبكر، يعالج به الخلل قبل أن يتفاقم.
* تمهل كلارك وانتظر انتهاء الحصة الأولى كي يفعل ذلك، وكان محظوظاً لأنه لم يدفع ثمن أخطأئه الكبيرة.
* نتوقع منه أن يستفيد منها ولا يكررها في اللقاء المقبل مع الهلال، لأن التفريط في أي نقطة جديدة يعني ضياع آمال الفرقة الحمراء في التأهل إلى ربع نهائي دوري الأبطال.
* الخطأ ممنوع على كلارك ومعاونيه ونجومه في لقاء الديربي السوداني.
آخر الحقائق
* علمنا أن لي كلارك كان عازماً على اتباع طريقة 3:4:3 قبل أن يبدأ مهمته مع الفريق.
* طبقها في مباراة المريخ الودية مع سيراميكا كيلوباترا.
* بالطبع الودي ليس كالرسمي.
* لو لعب مباراتي الدوري بالتوليفة وطريقة اللعب التي أراد مواجهة صن دوانز بها لما تعرض إلى الموقف الحرج الذي حدث له في الحصة الأولى لمباراة أمس الأول.
* بحمد الله انطوت مباراة صن دوانز بخيرها وشرها.
* من حسن حظ الزعيم أنه تجنب فيها خسارة بدت أقرب إليه من حبل الوريد.
* يجب على كل الصفوة أن يتجاوزوا ما حدث في المباراة الأولى، ويتجهوا بكلياتهم إلى مباراة الهلال المقامة يوم الجمعة المقبل.
* الفوز على الهلال سيرفع الرصيد إلى 4 نقاط، ويقوي الحظوظ.
* كما سيعصف بأمال الأزرق الذي سينهي وقتها النصف الأول لدور المجموعات برصيد نقطة يتيمة.
* أي نتيجة أخرى بخلاف الفوز ستضعف آمال الزعيم في التأهل.
* سيما وأنه مواجه بمباراة في غاية الصعوبة أمام الأهلي في الجولة الثالثة.
* أما التعادل فسيعطل الفريقين معاً.
* الحسابات على الورق تشير إلى أن التأهل سيكون من نصيب الأهلي وصن دوانز.
* وأن الصراع بين قطبي الكرة السودانية سينحصر على محاولة تجنب المركز الأخير.
* عدم مشاركة الكاميروني توماس في لقاء صن دوانز لم يحدث لمجرد أنه تأخر في الخرطوم.
* واضح أن المدرب لي كلارك ليس على قناعة كاملة بقدرات توماس.
* الدليل أنه أرسله مع الاحتياطيين والبدلاء لخوض مباراتي هلال الساحل والخرطوم الوطني.
* نتمنى عودة بكري المدينة أو محمد موسى الضي في مباراة الهلال.
* وجود أحدهما سيضاعف خطورة المقدمة الحمراء.
* الجزولي متميز ومجتهد، لكنه يفتقر إلى الخبرة اللازمة للمباريات الكبيرة.
* لو توافرت لديه الخبرة لحسم مباراة صن دوانز بالفرصة الخطيرة التي أهدرها في الحصة الأولى.
* استبانت قلة خبرته في هدف جميل سجله بتسديدة رائعة ونقضه المساعد براية صحيحة.
* لو تهمل قليلاً قبل التمريرة لما وقع في التسلل.
* أسوأ لقطات المباراة حدثت من أقدم لاعبي المريخ وأكثرهم خبرة.
* نعني به رمضان عجب الذي قتل هجمة مرتدة نموذجية للمريخ بتمرير بالغة السوء للجزولي المتسلل، بدلاً من إرسال الكرة إلى توني في الناحية اليسرى.
* تمريرة تخلو من الذكاء، حرمت المريخ من فرصة انفراد كامل بالمرمى الجنوب إفريقي.
* حتى الكرة التي تهيأت لرمضان في خط ستة أرسلها إلى السماء بتسديدة بالغة الرعونة.
* لم تظهر خبرة السنوات على أداء رمضان في الحالتين.
* نتوقع من أعضاء المجلس أن يضعوا خلافاتهم جانباً، ويتكاتفوا كي يتمكن الزعيم من عبور الهلال.
* العين على الوصيف.
* آخر خبر: الهدف واحد.. لا وقت للنزاع ولا مجال للخلاف
قد يعجبك أيضا
3 تعليقات
  1. ابو عمار يقول

    فعلا اول مره تصدق العين علي الوصيف يا اليخماو

  2. Hajjam يقول

    هههههه هاااااااا. اليخماو قال الوصيف. رمتني بدائها وانسلت. الوصافة ماركة مسجلة للدلاقين

  3. Hajjam يقول

    هههههه هاااااااا. اليخماو قال الوصيف. رمتني بدائها وانسلت. الوصافة ماركة مسجلة للدلاقين ياكبيرهم الذي علمهم السحر.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد