كان طبيعياً أن تنتهي رحلة عبد الحميد الجوكر مع المريخ تندلتي في أقل من أسبوع فقط على تعيينه مديراً فنياً جديداً له في ظل المعطيات الراهنة!
الإستثناء لم يكن ليتمثل في إستمرار الجوكر فقط، بل أي مدير فني له سمعة كبيرة واسم يخاف عليه، لأن المشكلة أكبر من ذلك بكثير ولم تكن تتعلق بهوية من يقود مهمة تدريب الفريق في السنوات القليلة الماضية!
الفريق تعاقب على تدريبه أكثر من خمسة مدربين على مدى العامين الماضيين ولم يتغير الوضع إطلاقاً.
هذا يوضح حقيقة أن المشكلة ليست في المدير الفني، بل في مسألة الفراغ وعدم الإستقرار الإداري والإنقسام التي يشهدها في السنوات القليلة الماضية.
الواقع أن هذه تعتبر النسخة الأسوأ من المريخ على كافة الأصعدة: إدارياً وفنياً، بالإضافة إلى حالة عدم الإنضباط والإلتزام التي تسيطر على النادي حالياً.
هذا الوضع مرشح للتفاقم بشكل أكبر وستكون له تأثيرات سلبية كبيرة على النادي، وسيضطر لدفع ثمنه غالياً إذا لم يجلس أهل المريخ: الإدارات التي تعاقبت عليه منذ التأسيس، أقطابه، داعميه، ولاعبيه القدامى!
ببساطة، هذه المشكلة نتج عنها عدم وجود فريق للكرة إطلاقاً، فلا يمكن أن نقول بأن المريخ يملك فريق حالياً على غرار الأندية الكبرى، وإلا لما وصل الوضع المتردي والكارثي والفاضح بحضور لاعب واحد فقط إلى التدريبات؟!